[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألقى
اكتشاف الثقوب السوداء في أقرب مجرة جارة لدرب التبانة، وهي مجرة
أندروميدا، ضوءاً جديداً على مصادر الأشعة السينية بعد رصدها في المجرات
الأخرى.
ووفقا
لدراسة جديدة قادها فلكيون من المركز الدولي لعلوم الفضاء اللاسلكي في
جامعة كورتين ، فقد راقب فريق دولي من علماء الفلك انبعاث الأشعة السينية
من الثقب الأسود، على بعد مليوني سنة ضوئية، وذلك باستخدام مرصد "سويفت"
الفضائي التابع لناسا، وتلسكوب "إكس إم إم نيوتن" التابع لوكالة الفضاء
الأوروبية. حيث توهجت هذه الأشعة وتلاشت في غضون 6 أشهر. وقد أظهرت
الدراسة أيضا ما يحصل عند تركيز الثقوب السوداء على المواد التي تنفصل عن
نجم مرافق لها.
وقد
أظهرت التلسكوبات احتواء العديد من المجرات المجاورة لمورد من أشعة إكس
فائقة اللمعان، "يو إل إكس"، والتي تستطيع أشعتها إضاءة مجرة بأكملها
بالأشعة السينية.
وقال
قائد الدراسة، ماثيو ميدلتون: " أفضت ملاحظتنا من خلال هذه الدراسة إلى أن
هذه المجرات التي تحتوي على مصادر لامعة من الأشعة السينية هي بمثابة ثقوب
سوداء تبتلع المواد وبأسرع طريقة ممكنة، حيث تبلغ حوالي 10 أضعاف كتلة
الشمس". وهذا يدحض الجدل بشأن ما إذا كان حجم هذه الثقوب يزداد بواسطة
الغاز المنبعث من النجم الذي يدور حول الشمس، أو أنها ثقوب ذات كتلة ضخمة،
ويزداد حجمها بشكل معتدل.
ونادرا
ما يتم رصد الثقوب السوداء في مجرة درب التبانة، وإذا ما تم ذلك، فإنها
تطلق حزمة مشعة من المواد التي تسمى "جيتس"، حيث تنفجر خارجيا بسرعة قريبة
من سرعة الضوء، ويمكن تعقبها باستخدام تلسكوبات لاسلكية حساسة.
ويشير
الاكتشاف الأخير إلى أن مصادر الأشعة السينية المشعة هي "ثقوب سوداء"
اعتيادية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعقب أشعة "جيتس" اللاسلكية
من كتلة نجمية للثقب الأسود، خارج مجرتنا الشمسية وهي درب التبانة. ويقول
أحد العلماء المشاركين في الدراسة، إن وجود مصادر الأشعة السينية المشعة
بالقرب من مجرتنا قد يؤكد باستخدام الأشعة الراديوية أن الثقوب السوداء
تنفث الأشعة السينية بحجم قليل نسبيا.