منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز Empty
مُساهمةموضوع: الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز    الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز I_icon_minitimeالجمعة 16 نوفمبر - 11:06

الصفحات
الثقافية اليومية والاسبوعية اضافة الى قنوات الصحافة المرئية، لا شك انها
جميعا تشكل جانبا مهما من المشهد الثقافي العراقي عبر تفاعلها المباشر
واليومي مع مختلف انشطة الثقافة، سعيا للاسهام في صناعته بوسائلها المرئية
والمكتوبة،


رغم
تفاوت عطائها وقيمتها الصحفية والابداعية التي يتحكم فيها عادة الاداء
الجاد والمؤثر والمهارة في التعاطي مع التقنيات والوسائل الحديثة، في انتاج
الحدث الثقافي فضلا عن ضرورة توفر الكفاءات الثقافية والخبرات اللازمة
للقائمين في حقل المرئيات..
لا يختلف الامر بالنسبة للصحافة الثقافية
التي تسعى من جانبها الى تحقيق القدر اللازم من النجاح لاجتذاب القراء الذي
لا يمكن ان يحصل الا بوجود ملاكات ثقافية لديها طاقة العطاء والابداع
وادراك متطلبات المرحلة واشكالاتها، وفي هذا الشأن تباينت الاراء، فثمة من
يرى ان الصحافة الثقافية ما بعد مرحلة الدكتاتورية لم ترتق الى مستوى الحدث
والمتغيرات على صعيد المرئي والمكتوب وهناك من يعتقد ان عملية تأثير
الصحافة من عدمها امر متروك للمتلقي ولا يمكن حصره في اتجاه واحد، اضافة
الى آراء اخرى ابداها عدد من الادباء والكتاب في هذا المجال.
ظاهرة وعلامة فارقة
يرى
الناقد التشكيلي الدكتور جواد الزيدي: ان من المهم جدا ان تكون الثقافة
موضوعة يومية في التناول من خلال مساراتها المتعددة المكتوبة او المرئية،
ولكن في الوقت نفسه يجب ان تكون بمستوى يعادل الهم اليومي للفرد اينما كان،
بوصفها اسباباً ستفضي الى نتائج اجتماعية وسياسية، وبفعل تقدم المرئي منها
فان ايلاءه الاهمية تكمن في فضائه الاجتماعي من حيث الانتشار والتواصل مع
جميع الشرائح، لكنني اجد ان البرامج التلفزيونية المرئية تعاد او تستنسخ
بطريقة متشابهة يأخذ بعضها من البعض الاخر ويكون نسخة بديلة عنه من حيث
الاعداد والاخراج وتصل احيانا الى الموضوعات ذاتها، واعتقد ان الصحافة
المقروءة او المكتوبة اكثر انضباطا وملاصقة للفعل الثقافي العراقي واكثر
رصانة في اختيار الموضوعات المنشورة على الرغم من الكم الهائل من الصفحات
التي أباحت لنفسها نشر كل ما يرد اليها بسبب تدني مستويات هذه الصحف، لذلك
لم يكن تأثيرها واضحا وانها محدودة التداول اذ يتم تداولها من قبل شرائح
محددة، تمت للثقافة بصلة تتابع هذا المنشور، لكن التأثير في الفضاء
الاجتماعي ستكون حصة المرئي منه كبيرة، اذا ما عرفنا ان بعض الاشخاص
يحاولون تغيير ازرار التلفزيون عند مشاهدة برنامج يعنى بالثقافة بجميع
تجلياتها من الادب الى الفن الى الاجناس الاخرى، وأعتقد ان سبب تراجع هذه
البرامج هو نتاج عملية الاستسهال في الاعداد والتقديم لذلك على معدي
البرامج ومقدميها وادارة القنوات التبصر طويلا في الاعداد من اجل تقديم ما
هو معني بالثقافة بالشكل اللائق، والذي يقترب من الخطاب الشعبوي او خطاب
الطبقات المتوسطة في المجتمع، لذلك لم تقدم اي من هذه البرامج اداء مؤثرا
ونجاحا ملحوظا وواضحا ما عدا استثناءات بسيطة لا يمكن ان تشكل ظاهرة وعلامة
فارقة بهذا الخصوص.
تفاوت في المستوى
الباحث والاكاديمي صالح زامل
يرى: ان عناية الصحافة العراقية بالثقافي متفاوتة على مدى تاريخ الفكر في
العراق وهذا التفاوت يمثله الفكر بذاته الذي كان حضوره هو الاخر بين
الفاعلية والغياب، لكن الان نلاحظ صحافة اكثر حيوية في مجالاتها المختلفة
صحفاً ومجلات ووسائل مرئية ومسموعة ونلاحظ عناية بالمنجز الثقافي ليس أقله
هذا الكم الهائل من المجلات والصحف والفضائيات وهي تقدم الثقافي بتنوعه مع
تفاوت في المستوى الذي يطغى عليه في الكثير من الاحيان المجانية في الكتابة
التي صارت لسعة المساحة تحتاج الى اي شيء لتسد الفراغ لذا غلب الكم على
النوع لكن هذا الحكم ليس مطلقا، وهناك جانب اخر يحكم ترويج الثقافة هو
الاخوانيات والعلاقات الشخصية وهذه ايضا تضر على حساب النوع، هذا فضلا عن
الكثير من مسوقي الثقافة يحضرون في الصحافة الثقافية على انهم مثقفون
فاعلون وهذا ليس تقليل من شأن هذا النمط ولكن هناك ادواراً يفترض مراعاتها
لدى الواقفين على تحرير هذه الصفحات الكثيرة ولكنها غير نوعية.
اما عند
مقارنة الجهد الثقافي المقدم في الصحافة المكتوبة بالقياس للمرئي فان حضور
الاولى اكثر تنظيما وفاعلية من المرئية اذ ما زالت المحطات العراقية غير
قادرة على تقديم حضور فاعل باستثناءات قليلة.
عدم تناسب مع المتطلبات
تحدث
القاص عبد الرزاق السويري قائلا: لا شك بان الجانب الثقافي هو المرآة التي
تنعكس عليها درجة الرقي والوعي لدى اي شعب من الشعوب ولعل الصحافة
الثقافية هي الاداة الاسرع من بين الوسائل الثقافية الاخرى في عكس صورة
مجمل النشاط الثقافي ومدى تفاعله مع مجمل الانشطة الاخرى، ان الصحافة
الثقافية العراقية ما بعد 2003 رغم حجم المكتوب وتعدد المرئي منها والذي
يفترض به ان يكون عاملا مساعدا في بلورة النشاط الثقافي وتقديمه للمتلقي
بأيسر السبل المبنية على الاساس الحديث لرسالة الصحافة الا ان المحصلة التي
يمكن الخروج بها ان ما قدمته وتقدمه الصحافة الثقافية العراقية بالرغم من
اهميته لا يتناسب مع متطلبات المرحلة فضلا عن الحجم الكبير لعدد الصحف
والمرئيات خصوصا اذا ما نظرنا الى هامش الحرية في التعبير عن الرأي السائد
حاليا والذي يفترض به هو الاخر ان يسهم برفد الصحافة الثقافية بطاقة للعطاء
اكثر مما هو عليه الان، اما بخصوص النظرة الى المكتوب والمرئي من الصحافة
الثقافية العراقية، فبالتأكيد ان المكتوب منها يبقى هو الاول في سلم
الاهتمام بالنسبة للمتلقي وذلك لاسباب عديدة اقول بالرغم من استحواذ
الاعلام المرئي على اهتمام المتلقي، ويمكن القول ان ما يلاحظ على الصحافة
الثقافية المرئية هو قلة برامجها مقارنة بما هو متاح لهذه القنوات من فترات
بث تكاد تكون على مدار الساعة، واعتقد ان القائمين على بعض هذه القنوات لا
يدركون حجم اهمية الصحافة الثقافية وتأثيراتها على المسار العام لحركة
المجتمع فهم في الغالب يولون الجانب السياسي الاولوية اعتقادا منهم انه هو
الاهم وهذه الرؤية هي قاصرة بالطبع وتعبر عن وعي سطحي للعمل الصحفي او
الاعلام بشكل عام.
السياسة تحدد المسارات
فيما يرى القاص والناقد
سعدي عوض الزيدي: ان هناك كماً هائلاً من المقروء والمرئي والمسموع ذلك
الذي يصب في نهر الثقافة والابداع ولكنه ليسي بمسار واحد في احتضان المبدع،
يصح ان يقال مجريات السياسة تحدد الاتجاهات كونها راعية للصفحات الثقافية
في قنواتها الاعلامية الصحفية وفيما يخص المرئي فهي تنحى المنحى الاول
للصحافة، فما زالت رائحة الانحياز والتكريس لهذا او ذاك موجودة.
ليس
هناك من منبر يرعى الثقافة الا القلة القليلة وهي لا تشفي غليلاً، ما زال
المبدع لم يرع تلك الرعاية المرجوة، كان من الممكن ان يتبوأ المثقفون رأس
الساحة وتوجه الموجة الى ما يرعى الوضع العام في البلاد.
ما زال الطريق في اوله وبامكان القنوات الثقافية ان تشق مسارها الصحيح في فضاء الاعلام.
لابد
من ان تكرس قناة او قنوات وصحافة لثقافة ومثقفي العراق، ولعل العراقية
تحاول ذلك وكذلك بعض الصحف مثل الصباح والمشرق والزمان، وهي امنية وكذلك
مسعى، نتمنى على من يشمر ساعديه لهذه المهمة ان تذكر طابوراً كبيراً من
المبدعين.
محاولات جادة
وعبر الباحث مزهر جاسم الساعدي مدير مركز
مدارك للدراسات عن رأيه بالقول: احسب ان حصر المنتج الثقافي في عملية
التأثير من عدمه متروكاً لمحرر المعنى النهائي واقصد به تحديدا المتلقي، من
هنا فان ماهو بدرجة عالية من الاهمية ربما لا يبدو كذلك للآخر غير ان هذا
لا يبرر الاستكانة والركون بداعي عدم التأثير وعدم التواصل. ولعل اللافت
للنظر ان هنالك محاولات جادة ينبغي الاشارة اليها كونها قد انفلتت من اسر
التقليد الى بداية التأسيس وهذا بحد ذاته منجز لا يمكن تجاهله او اهماله.
ان
الثقافة العراقية وعبر منافذ ايصالها مطالبة الان اكثر من اي وقت مضى بان
تفصح عن هويتها وازعم ان لهذا عملاً دؤوباً لا يزال في بدايته.
لقطات تلفزيونية فقط

وقال
القاص والفنان التشكيلي قاسم العزاوي: مما لا شك فيه ان لتعدد الصحف
وانتشارها بعد انهيار النظام السابق له من المحاسن ويؤشر لظاهرة صحية وهذا
يعني بالضرورة تعدد الصفحات الثقافية وابراز اسماء جديدة في حقل الابداع
الثقافي من ادب وفن ودراسات ثقافية، وهذا ينطبق على المرئي من خلال تعدد
الفضائيات والبرامج الثقافية التي تعنى بالابداع الثقافي العراقي، الا ان
هذه البرامج ما زالت لا ترتقي الى المستوى المطلوب في الحراك الثقافي، نحن
بحاجة ماسة الى برامج ثقافية رصينة تؤرخ المشهد الثقافي من خلال تسليط
الضوء على المبدعين الذين لم ينالوا حظهم اعلاميا هذا اولا وثانيا اقتضاب
هذه البرامج بحيث انها تكاد تكون لقطات تلفزيونية فقط، على عكس البرامج
التي تتناول الفن التشكيلي فانها بالحق برامج وافية وشافية ايضا.

بناء قاعدة ثقافية
الى
ذلك اكد الشاعر نعمان النقاش رئيس تحرير مجلة جدل: ان ما قدم من انجاز في
المجال الثقافي سواء المكتوب والمرئي والمسوع لم يكن بمستوى طموح المثقف
العراقي اذ ان جميع المؤسسات الصحفية تكاد تكون مسيسة او مرتبطة بتوجهات
حزبية او عقائدية الا النزر اليسير ممن استطاعوا الافلات من خلال الخبرة
لتمرير ما هو تنويري يؤسس لثقافة ابداعية تأخذ على عاتقها التأثير على
الواقع المأساوي والظلامي المعاش والافادة منه في عملية التغيير لنشر
مفاهيم الحوار الحر وهذا يؤشر مستوى التهميش الذي تتعرض اليه الثقافة بشكل
عام من قبل الحكومة التي اثبتت قصورها في بناء جميع المؤسسات فكيف بالمؤسسة
الثقافية التي لم توليها اي اهتمام وهو كذلك لدى السياسي الذي آثر العمل
بمعزل عن ما هو ثقافي فالوقت ليس بوقت التلاقح وبناء قاعدة ثقافية وما ينشر
ويعرض لا يستطيع ان يولج هذا الخضم من الخراب.
برنامج”ابواب“ اكد حضوراً
من
جانبه ابدى الشاعر نصير فليح وجهة نظره قائلا: يمكن تحديد اهمية الصحافة
الثقافية العراقية مكتوبة او مرئية بعدد من المطبوعات او البرامج التي تترك
اثرا ملموسا في متابعات المثقفين وعموم القراء لما يحصل في المشهد الثقافي
العراقي، والاحاطة بمستجداته او ابراز اسمائه المهمة التي همشت او التي لم
تحظ باهتمام كاف. وعلى صعيد الصحافة المرئية فان برنامج ”ابواب“ الذي تبثه
اسبوعيا قناة”الحرة عراق “ اكد حضورا فاعلا في متابعة المشهد الثقافي
وابراز معالمه، وهو برنامج لم تستطع الكثير من البرامج الثقافية الاخرى
الحذو حذوه في جودة مادته واتقان اخراجه، اما على صعيد الصحافة الثقافية
وبالاضافة الى الصفحات الثقافية اليومية في مختلف الصحف العراقية، فان
الملحق الادبي والثقافي الاسبوعي لجريدة (الصباح) يملأ فراغا ملموسا في هذا
المضمار، ليس من خلال تغطية للفعاليات الثقافية حسب، بل وبالدرجة الاولى،
من خلال تركيزه المنتظم على ظواهر واسماء ادبية وثقافية وبالشكل الذي يساهم
بتوضيح واغناء معالم اساسية في المشهد الثقافي وهناك ايضا جريدة الاديب
التي نجحت في التواصل والانتظام وبالحفاظ على هوية ثقافية بمستوى معين،
اعتقد ان الصحافة الثقافية المتخصصة هي التي تساهم الان بفعالية في تأطير
المشهد الثقافي واغنائه.

الفوضى الخلاقة
اما
الكاتب ماجد الزهيري فيرى: ان الثقافة العراقية اليوم تعيش مفارقة كبيرة
تتجسد بوضوح تام بالانسلاخ الواضح عن الذات والمعنى الانطلوجي برمته من
ناحية ومن ناحية اخرى تتجلى المفارقة بشكل اكثر مع الواقع وراهينة التاريخ
العراقي المعاصر على وجه التحديد.
ولا يستثنى من ذلك الادوات والاساليب
والآلية حيث يغيب المعنى وتتوارى القضية يتوارى معها الجمال والفكر بحدوده
الدنيا على اقل تقدير.
اما عن عطاء (الصباح) فهي بالتأكيد لم تزل تحبو
تحت ركام المرحلة وانحطاط الذات والفوضى الخلاقة وعماء الرؤيا الا من بعض
الدفقات الحية التي لم تزل تفيض من بعض ما تيسر لها من رصيد اليقظة
والمصداقية الوطنية وعفوية الانتماء للحياة.
مجموعة صغيرة
من الصحف
فيما
تحدث ياس السعيدي قائلا: الصحافة الثقافية الآن وبكل اشكالها افضل حالا من
اي زمن مضى الان لا قيود على هذه الصحافة وهكذا فبأمكانها تغطية ما تشاء
من الاحداث الثقافية. لكن الخلل الصغير يكمن في كثرة الصحف وهذا ادى الى
تشتت القارئ والكاتب معا، ارى اننا بحاجة الى مجموعة صغيرة من الصحف كي
نتمكن من تمييز الجيد ومتابعته.
أما ما يخص الصحافة الثقافية المرئية
فلابد منها في هذا الزمن المتطور ولا بأس من وجود رافدان بدلا من رافد واحد
وعن مدى النجاج اعتقد ان الصحافة الثقافية المرئية حققت نجاحا ملحوظا من
خلال بعض البرامج المهمة ثقافيا. فكما هو معلوم لا يستطيع الجميع متابعة
الجرائد او ثقافيات تلك الجرائد لكن بامكان الجميع مشاهدة التلفاز خاصة في
الظروف الاعتيادية.

ُعمياء رغم كاميراتها الحديثة
الشاعر
محمود النمر عبر عن رأيه بالقول: الصحافة العراقية اتخذت على عاتقها بعد
سقوط الصنم نشر نتاجات الادباء بدون اي احكام مسبقة لان هنالك الكثير من
الاصوات كانت تلوذ بالصمت وهي تمتلك القدرة على البوح الابداعي الثقافي
وسلطت الاضواء على كثير من التجارب العراقية الوطنية، الصحافة كانت منبراً
حراً للثقافة عموماً وليس الادب فقط بل كانت مهماتها اثراء الصفحات
الثقافية بكل اطيافها وعناوينها، فتراها في المسرح وفي السينما وفي التشكيل
وحتى في الفلسفة والادب الشعبي بينما المرئيات العراقية كانت عسيرة الرؤية
وتتخبط في اروقة التقافة العمياء بالرغم من كامراتها الحديثة والمتطورة
وهذا ما يجعلنا نلقي باللوم على الذين لايعرفون ماهية البرامج الثقافية
لانهم بين عسر الموهبة ومجهولية التقنية التلفزيونية اضافة الى انحياز بعض
المرئيات والبرامج الثقافية لتسويق ثقافة الاحزاب والكتل السياسية فاخذت
تنحو على هذا المنوال الهزيل الذي يثقل كاهل الثقافة ويجعل منها عربة مثقلة
بلا عجلات وهذا ابعد المثقف والمشاهد عن هذه المرئيات الكسيحة.

(مراجعة شاملة)
في الصعيد ذاته تحدث القاضي والكاتب رياض الفهد:
يمكن
القول ان الثقافة العراقية المكتوبة قد اخذت استحقاقها عبر العديد من
الصحف والمجلات لكن الوجه الاخر ونعني هنا المرئي غير المكترث بواقع
الثقافة من خلال متابعتنا للفضائيات العراقية ما عدا استثناءات قليلة
واستطيع تحديدها وهي فضائية (الحرية) و(الديار) اما البرامج التي تقدمها
فضائيات اخرى في برامج محدودة وغير فاعلة في تقديم الصورة المشرقة للثقافة
العراقية والمثقف العراقي لذلك نعتقد اننا بحاجة الى تحفيز تلك الفضائيات
على تقديم المثقف العراقي شرط ان لاتعتمد على مجموعة اسماء تتكرر احياناً
على الشاشة، سئمنا من رؤيتها كونها لاتستطيع تشخيص الاشكالية التي تعترض
واقع الثقافة والمثقف العراقي وامكانية حلحلة هذه الازمة القديمة الساكنة
في سايكولوجة البنية السياسية والثقافية منذ تشكل الدولة العراقية المعاصرة
والى يومنا هذا حتى بعد التغير وانهيار قلاع الاستبداد لذلك لابد من
مراجعة شاملة لكل الاعلام المرئي في المشاركة في تصدير وانتاج المثقف
والثقافة العراقية من جديد اذا خلصت النوايا بهذا الاتجاه.
(مساحة ضئيلة)
الشاعر والاعلامي احمد جليل الويس يعتقد ان:
المشهد
الثقافي العراقي يكاد يكون حاضراً بكل تكويناته وتلاوينه، وهذا متأت من
كون الصحافة العراقية استطاعت ان تشكل نافذة مهمة نطل منها على المشهد
الثقافي هذا من جهة، ومن جهة اخرى فالصحافة الثقافية اصبحت منبراً مهماً
للتواصل مع الاخر ليس بوصفه اخر ،بل بوصفه مبدعاً يشكل نصف الدائرة الاخرى
التي يبتدئها المنتج للنص او العمل الابداعي بصورة عامة هناك من يرى ان
الصحافة العراقية اهم من الفعاليات الثقافية الاخرى كالمهرجانات وما شابهها
،وهناك من يرى ان الصحافة لاتزال غير قادرة على الاحاطة بالمشهد الثقافي
بوصفه ورشة عمل كبيرة تصهر وتعيد انتاج تجارب انسانية بوسائط متعددة .
انا
شخصياً ارى ان دور الصحافة الثقافية اكبر من دور المؤسسة الثقافية برمتها
لان مهرجاناً ما او فعالية ما لايحقق لي 10% مما يحققه لي نشر قصيدة في
احدى الصحف المهمة كـ (الصباح) مثلاً ففي الحالة الاولى لا اضمن عشرين
شخصاً يسمعونني بشكل جيد بينما قد يقرأون لي الف شخص في الحالة الثانية.
المشكلة
الحقيقية تكمن في ان التطور السريع في العالم جعل الثقافة العربية بصورة
خاصة والثقافة العالمية يجنح الى استخدام الصورة المرئية للتعبير عن ذاتها
اكثر من الصحافة المكتوبة ورغم ذلك لم تستطع القنوات الاعلامية العراقية ان
تنهض بالواقع الثقافي لاعلى صعيد النوع ولاعلى صعيد الكم وليس هذا فحسب بل
ان المتتبع للخطاب الثقافي المرئي يرى ان البرامج الثقافية لا تسد ولا
تغطي سوى مساحة ضئيلة جداً من المشهد هذا من جهة ومن جهة اخرى فان التغطيات
الثقافية محصورة في محافظة بغداد وفي وجهة نظري يبقى للاعلام المكتوب
خصوصيته المتأتية من محافظته على شمولية تغطيته من جهة ووصوله الى مناطق
ابعد من محيط العاصمة، فضلاً عن تخصيص مساحة جيدة للثقافة والادب وبهذه
المناسبة نلتمس من الزميل فلاح المشعل ان يخصص صفحتين يوميتين للثقافية
بدلاً من صفحة واحدة لكي تغطي (الصباح) الغراء اكبر مساحة من النتاج
الابداعي العراقي من الشمال الى الجنوب.

الثقافة الشعبية الانموذج السائد
فيما قال الشاعر والاعلامي حامد الشطري:
علينا
اولاً ان نضع تعريفاً للماده الثقافية المرئية واين صدورها او حدود
برامجها وكيف نستطيع ان نضع حدود الفن والادب في المادة الثقافية
والتلفزيونية لقد دخلت ثورة المعلومات الاتصالية في ادق التفاصيل بدءا من
مراحل الاستعداد النفسي والفكري وانتهاء بعملية رجع الصدى هذه الحلقات
الاتصالية التي شهدت تحليل المنظرين في علم الاتصال وعلى رأسهم مكلوهان
الذي اختصر العالم من قرية الى مكتب صغير او الرسالة هي الوسيلة ،ومن هذا
الاتجاه كان للصحافة (المرئية الالكترونية او التلفزيونية) الى نزول
الوسائل المرئية الاخرى، دورها في الاستحواذ على اهتمامات الجمهور من خلال
قدرتها على التجسيد وتصوير الواقع لكن هذا بمجمله وانتشاره الواسع لا
يستطيع الغاء او تحجيم المكتوب حيث ان هناك جمهور النخبة الثقافية الذي لا
يعيش بدون قراءة ..الكل من الاجيال السابقة استقى معلوماته من الكتب وليس
من التلفزيون لان هذا الكم الهائل من الاعمال الادبية من الصحافة المرئية
يقف وراؤها ملاك يكون مجهولاً لذا فان الأمم تعرف برموزها الثقافية لشعراء
والرسامين والادباء ان الثقافية الشعبية هذا الانموذج هو السائد لان الالم
الذي وضع الثقافة، الالم في حدود ساعات قليلة من البث اليومي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الصحافة الثقافية .. المــهــام والإنجـــــاز
»  تسويق الصحافة المرئية وتأثيرها على رواج الصحافة المقروءة
»  ~|| الصحافة الإلكترونية : أخلاق مهنة الصحافة الإلكترونية ||~

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: