في اعياد الميلاد تستعمل شجرة الميلاد شجرة الأرز وليس النخلة على اعتبار ان السيدة مريم وضعت مولودها عند النخلة
لكن في الواقع
والحقيقة فإن عادة تزيين شجرة عيد الميلاد، عادة شائعة عند الكثيرين من
الناس، حيث يتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما
نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في المراجع الدينية لا نجد أي رابط بين
حدث الميلاد وشجرة الميلاد.
فنتساءل
من أين جاءت هذه العادة ومتى بدأت؟ إحدى الموسوعات العلمية، اشارت إلى أن
الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية
الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله
(ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ،ثم تقوم احدى القبائل المشاركة
بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من ابنائها.
وفي
عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون
احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية
لإلههم (ثور) فهاجمهم وانقذ أبن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً
لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك.
ثم قام بقطع تلك الشجرة ونقلها إلى أحد المنازل ومن ثم قام بتزيينها، لتصبح
فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة
بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق،
حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة.