الرمان السوري يغرق الاسواق الاردنية

اشتكى
أصحاب مزارع الرمان في مناطق شمال الأردن من تكدّس منتجاتهم، بسبب غزو
الرمان السوري ـ الذي يباع بأسعار زهيدة مقارنة مع البلدي ـ للأسواق
المحلية، مما أدى الى إلحاق خسائر كبيرة بالمزارعين الذين لن يستطيعوا
تغطية نفقات الانتاج.
وعبر أحد أصحاب المزارع (ابو مجد العمور)، في
حديثه عن استيائه الشديد من ذلك، مطالبا الجهات الحكومية المعنية بتشديد
الرقابة لإنقاذ المزارعين في الاردن.
واتهم رئيس جمعية منتجي الرمان،
المهندس عاهد عبيدات، التجار ببيع الرمان السوري على أنه بلدي، وقال:
"يوهمون المواطنين بأنه رمان بلدي".
وأكد عبيدات، أن الرمان البلدي يختلف عن السوري من حيث الفائدة ونسبة العصير واللون والطعم.
وأشار
عبيدات الى أن كيلو الرمان السوري يباع بنحو 30 الى 50 قرشا، واذا تم بيع
الرمان البلدي بهذا السعر؛ فإنه لن يغطي نفقات انتاجه.
بدوره قال
العمور، "إن السعر العادل لكيلو الرمان البلدي يتراوح بين 60 قرشا الى 150،
حسب الحجم والنوع وهذا السعر يتناسب مع نفقات الانتاج".
من جهته أكد
الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة، الدكتور نمر حدادين أن الوزارة ستتابع
هذة القضية على الفور، وقال: "سنعمل على تنفيذ القرارت لإنهاء هذه المشكلة
بالطريقة المناسبة".
وطالب رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور محمد
عبيدات، الجهات الرقابية المسؤولة بمتابعة الموضوع، مؤكدا أنه يعتبر من
ممارسات الغش على المواطنينن.
وقال عبيدات: "أنا لست ضد الاستيراد
لإيجاد نوع من التوزان السعري للتخفيف على المواطن ولكن على التاجر أن يبين
نوعية السلعة المستوردة فلا يجوز بيع الرمان السوري على انه بلدي".
وحذر عبيدات من (الأصباغ) التي قد تضاف على بعض انواع الرمان لإعطائه منظرا جماليا، مؤكدا انها تلحق الضرر بصحة المواطنين.