منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

     

      وهج الشموع

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    علي أسامة (لشهب أسامة)
    المدير العام
    المدير العام
    علي أسامة (لشهب أسامة)


    الأوسمة وسام العضو المميز
     وهج الشموع 41627710
    الجنـسية : gzaery
    البلد : الجزائر
    الجنـــس : ذكر
    المتصفح : fmfire
    الهواية : sports
    عدد المساهمات : 26932
    التقييم : 0
    تاريخ التسجيل : 24/10/2008
    العمر : 31
    الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
    المزاج : nice
    توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

     وهج الشموع Empty
    مُساهمةموضوع: وهج الشموع    وهج الشموع I_icon_minitimeالأربعاء 10 أكتوبر - 18:29

    الحمد
    لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال
    القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق
    فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة
    الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت
    حصنا
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    صراخ
    يوقظ الألم في دواخلنا لم يغفو يوما إلا بالمسكنات المزيفة المصطنعة وبماء
    اليقين نقعنا أرواحنا وانتظرنا وصول النور إلى حافة الصباح ليفك تلعثم
    الصدى على شفاه الزمان ويعيد ترتيب تفاصيل العدالة والمساواة لكن وحده
    الظلم والظروف سرقت إنتباه السنين ومضت مختالة في دروب الخطيئة تُذكي لهيب
    الأوجاع ويستولي اليأس على التفاصيل ويلّف الصباحات المفعمة أملا بدخانٍ
    أسود صرخة مؤلمة ثارت من أعماقنا على شبابنا اليوم فلم يتبقى منهم سوى صوت
    المدى المبحوح على شرفات الغياب وبقية سراب ملّت شمس الباطل مملكته
    فأذابتهُ في وهج الشموع قد
    يقضي الإنسان حياته كلها وهو ينتظر شيئا ما ويصبح الإنتظار في هذا السياق
    جذابا وقد نعجز عن التسمية أو التحديد لهذا الهدف مع تتالي الركلات
    واللّكمات من قبضة المجتمع والظروف المختلفة بعدما كنّا قد أتقنّا ونحن
    صغارا رسم الأحلام والأهداف بفرحٍ طفولي فأطلقنا لمخيلتنا البريئة العنان
    إنه حلم تحقيق الهدف ما أردنا أن نكون صغاراً عندما نكبر وما نحن عليه الآن
    شبابا ليتحول فينا ذاك الحلم ولعدة أسباب إلى أرقٍ يُسقطنا إلى غياهب
    الهاوية سقوطاً حرا دون سرعة إبتدائية لتتلاشى ونحن كبارا تلكَ الآمال
    والأحلام وليبقى معظم شبابنا على رصيف الزمن أشكالا مشتتة من ورق اللعب
    والعمر يجر الأحلام إلى المجهول معظم شبابنا لم تسنح لهم ظروفهم المختلفة
    ان يحقق مبتغاه ظروفٌ مادية وإقتصادية وإجتماعية ونفسية ومجتمع الغاب القوي
    والغني فيه له الغلبة والفوز وحصد الألقاب أما البسطاء من الشباب فتتكسر
    زهرته الحالمة ليأخذ دور الكومبارس على مسرح خشبة شكسبير في فضاءات مسرح
    الحياة إن الشباب يشكل الثروة الحقيقية لأي بلد وواجب الدولة تجاهه أن تهيء
    المناخ الصحي لتفجير كامل طاقاته وتحقيق كل رغباته وآماله وإزالة العراقيل
    من أمام مبادراته الإنتاجية وتخفيض كلف مكوناتها الأساسية وتسهيل حصوله
    على التمويل والتشجيع الفعال بإستحداث القروض بدون فوائد وتحرير المبادرات
    الفردية من القيود التي تعيق إستفادته الكاملة منها بدل أن يتركوا
    مشاعرالشباب وآمالهم تنضب وعنفوانهم يذبل و قلوبهم من الأمل تفرغ في الوقت
    الذي ينتظر الشاب أن تحمل له رياح التفائل والبشر بعد تخرجه من المعاهد
    والجامعات هبّت عليه بعض الغيوم علّها تمطر قطرات بعد المعاناة والجلد
    والتهميش والإقصاء وإذا بهذه الرياح وبفعل الواقع الفاسد والمحسوبية
    والزبونية وعدم تكافئ الفرص تتحول إلى عاصفة هوجاء أتت على الأخضر واليابس
    وحطّمت أحلامه و وأدت أمنياته وآماله علينا بمحو ملامح الكآبة والتجهم عن
    وجوه شبابنا لما للنظرة السوداوية التي تلاحقهم وتعصر التفائل والتوهج بداخلهم والخوف من المستقبل الذي يتملكهم وإحياء النشاط والحيوية والمجد من جديد بينما
    أصحاب الملاعق الذهبية يأخذون دور البطولة من الصغر بل ويحتارون بأمرهم
    وأمر أحلامهم لتجدهم يحصدون كل شيء كل شيء ليغقوا على ملعقة ذهبية في فمهم
    ويستيقظوا على أوامر وتمرد على حياة البسطاء مصدرها ثروة ومال والدهم أو
    عائلتهم ونفوذها وشريعة الغاب لأن الدنيا ببساطة منحتهم كل شيء أمة ٌشبابها
    مهزوم كالشجر بلا ثمر وأمةٌ بلا طموح أمةٌ هشّةٌ ضعيفة أُفقها محدود وصدرها مخنوق وإذا كان الحاضرحالكاً والواقع معتماً والمستقبل َيلُفّهُ الغُموض فلا ننتظر أو نترقب شيئاً غير الوهم وتحول الحلم إلى كابوس حيث تعاون الفقر وشح الإمكانيات والواقع المزري في خلق حالةٍ من اليأس والإحباط وإنسداد الأفق هل سيظل الشاب أسير واقعه المظلم فيرفضه ليدرك أن أحلامه ذهبت أدراج الرياح وفي النهاية يحمله مالا يطاق أو يلعن ثوب الشخصية التي لبس صلاحها وجديتها وصفاءها ونقائها أو يفضل الهروب من المنطق الذي أسجنه في الحيرة واليأس والتذمر في غياب العدالة الإجتماعية التي أضحى فيها القوي أكثر غنى والصالح الضعيف أكثر فقرا موصدة كل الأبواب أمامه بينما مشرعة على مصراعيها للفتى الذهبي ذو الملعقة الذهبية إلى
    متى ستبقى جمهورية المساواة والعدالة مجرد شعارات في غابة ليلى الحالمة
    بالوصول إلى جدتها المريضة دون أن ينال منها الذئب الشريرة إلى متى سيبقى
    ذاك الشاب مع ظروفه مركونا في زاوية مُظلمة مع أفكاره وإبداعاته وحصاد
    وتعب السنين وليبقى هو المجهول الحقيقي في جمهورية الغاب ينبوعُ آهات وآلام
    تُعربد في مآقي معظم الشباب وتهدر في نفوسهم نشيد وحشرجات شقاء ومضت تكفّن
    لحظة من إنكسارِ فكرةٍ بعثرت سكون الأمل بأن يكونَ ذات يوم شيئا لكن.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://readwithus.yoo7.com
     
    وهج الشموع
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  دلالة حمل الشموع في الاعياد والمناسبات

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: علوم ومعلومات عامة-
    انتقل الى: