منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين Empty
مُساهمةموضوع: الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين    الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين I_icon_minitimeالأربعاء 10 أكتوبر - 18:29

الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين
يحيى الأمير - الوطن السعودية


في الواقع إن الصدمات المتتالية التي يتلقاها التشدد وتخرج به عن هدوئه
ووقاره وتزج به في رحلة البحث عن خصوم وأعداء باستمرار، هي صدمات حتمية
جدا، ولا مكان لتفاديها أو التراجع عنها، إلا في حالة واحدة، وهي حين يعيد
التشدد الديني صياغة خطابه بما لا يشعر معه بأية صدمة حديثة.
ما يصور
الآن على أنه احتقان فكري وثقافي في المشهد السعودي، يشير إلى ما يشبه
الحالة المؤقتة التي بلغت فيها المواجهة هذا الحد، إلا أن الواقع بخلاف
ذلك، فما يحدث الآن هو بداية لحالة قادمة ومستمرة، سوف يتواصل فيها خنق
التشدد ويتجه بكل ما أوتي من قوة إلى رفع صوته بالصراخ والضرب يمينا ويسارا
ثم ما يلبث أن يسقط مغشيا عليه، وحتى المحاولات المستمرة لخلق الخصوم
وتسمية الأعداء لن تكون سوى أداة من أدوات التشدد في مواجهة ما يعيشه من
صدمات، وحين يرى بأنه لن تجدي نفعا فلا سبيل لديه سوى الخروج عليها والبحث
عن أساليب جديدة للمواجهة.
كان الخصم الأول للتشدد هو تلك السلوكيات
التي كان يرفضها ويرى فيها منكرا، ولقد استنزف الخطاب الوعظي التشدد نفسه
كثيرا وعبر سنوات الكاسيت في محاولة ثني الناس عن تلك السلوكيات وشنع
عليها، ثم تفاجأ أنها أصبحت جزءا من حياة الناس اليومية، فطالما اندلعت
المواعظ المتشددة لمجابهة مختلف السلوكيات والتصرفات اليومية للناس، وحين
رأوا أن أحدا الآن لم يعد يصغي إلى شيء من ذلك، اتجهوا لمجابهة الأفكار.
كلما
صعدت خطوات التنمية، كلما ارتفع صوت التشدد منددا ومحذرا، لكن الخطوات
الآن باتت أسرع من لياقة التشدد الذي اتجه إلى الهجوم بديلا عن الوعظ، هذه
التنمية في الواقع لا يقودها الكتاب ولا الإعلاميون، ولكن قائدها الحقيقي
يتمثل في الدولة بمختلف أجهزتها، فالتوجه الطبيعي لأي دولة حديثة أن تصنع
رؤيتها لتنمية توازن فيها بين قيمها الثقافية والاجتماعية وبين تطلعاتها
التنموية، وما يحتاج إليه ذلك من احتكام للمصلحة والجدوى وعوامل الاستقرار،
وكلها جوانب لا يمكن للفقه التقليدي أو للوعظ المتشدد أن يقدم فيها خطابه
الذي يسهم في تنميتها ودعمها.
أكثر المعارك التي يشنها التشدد هي في
أصلها مجابهة لقيمة الدولة الحديثة وتطلعها وانطلاقها التنموي، وحين يقصر
عن مواجهة الدولة يتجه إلى مواجهة من يحملون أفكار الدولة من الكتاب
والإعلاميين، فالتنمية تقوم على منظومة من الأفكار الوطنية والعلمية
والمستقبلية، وليست على أفكار وعظية أو فقهية تقليدية، ولذلك حين يظهر فقهي
مستنير لديه من الوعي ما يستطيع به أن يحول القيم والأفكار الفقهية إلى
عوامل مساعدة في بناء الدولة غالبا ما يتحول إلى مادة للهجوم والاتهام.
فيما
يدافع الكتاب والإعلاميون عن استقرار الدولة، يوجد التشدد تعريفا خاصا
للاستقرار ويرى أن الكتابات الصحفية والإعلامية تمثل استفزازا للشباب
المتدين يمكن أن تجرهم إلى القيام بما لا تحمد عقباه، وهذا الرأي في واقع
الأمر هو نوع من التلويح بسلاح العنف ومحاولة لتهديد الدولة به.
كل
الجوانب التي تمثل عملية التنمية، هي في ذاتها أبرز مظاهر الأزمة لدى
التشدد ولدى الذهنية الفقهية التقليدية، فإصلاح التعليم، وتطوير القضاء،
والأنظمة الاقتصادية والابتعاث وغيرها من الفعاليات التنموية التي أثبت
الوعظ والفقه التقليدي أنه لا يمكن أن يقدم لها شيئا تمثل الآن أبرز محاور
احتجاجه، ولأنه لا يستطيع مجابهتها مباشرة، ولأن خشيته الحقيقية هي من
انتشار ما تحمله هذه الفعاليات من قيم جديدة، يتجه إلى من يحملون هذه
الأفكار وهم الكتاب والإعلاميون ليدير معهم حربا بديلة.
هذا الواقع لن يستمر طويلا، وليس أمام التشدد إلا أن ينهار أو أن يدخل في مواجهة مع الحقيقة.
الحياة
اليومية للناس تمثل محورا آخر للحرب البديلة، ففي الوقت الذي لم تعد فيه
للخطابات المتشددة من موقع في حياة الناس، ولم يعد الفقيه المتشدد يمثل
عامل زجر أو تحفيز للشارع السعودي، خرج من مواجهة سلوكيات الشارع إلى من
يقدمون رؤاهم الفكرية والإعلامية حول تلك السلوكيات.
الاختلاط مثلا، ليس
مقالا في صحيفة، ولكنه واقع يتقبله الناس ويسعون إليه واثقين في قيمهم وفي
أخلاقهم، لكن ماذا يحدث لكاتب أو حتى لفقيه يتحدث عن تعريف ورؤية جديدة
للاختلاط؟
لا يملك المتشدد سلطة الآن لترغيب النساء عن العمل في
المستشفيات، أو لوقف تدفق السعوديين على مطارات العمل سياحة واستجماما،
وبحمد الله فليس لديه من السلطة ما يجعله يطبق ذلك بالقوة، بالمقابل، فلا
سلطة ولا رأي لديه ليوقف الابتعاث أو مبادرات حوار الأديان أو تطوير
التعليم، مما يعني أن اتجاهه الآن للحرب على من يحملون أفكار تلك المشروعات
من كتاب وإعلاميين ومثقفين هو نوع من الهزيمة، حتى لو احتفلت البيانات
بوصفهم بالشياطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحرب البديلة على الكتاب والإعلاميين
» حلول الكتاب المدرسي علوم 3 ثانوي مع أجوبة وثائق الكتاب
»  هل سمعتم بهذه الحرب الإلكترونية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: علوم ومعلومات عامة-
انتقل الى: