يشكّل سرطان الثدي تهديداً لكل امرأة في العالم، فهو يصيب واحدة بين كل
ثماني نساء، غير أن الكشف المبكر عن المرض يضمن الشفاء منه تماما.
في
لبنان، تبلغ نسبة المصابات بسرطان الثدي نحو 35 في المئة من المصابات
بالسرطان. ووصل عدد الحالات إلى 1800 حالة كل عام، استنادا إلى إحصائيات
وزارة الصحة العامة في العام 2004.
تبتسم عزة الحر مروة للحياة، فهي
تتحدث بدون وجل أو ارتباك عن مراحل مرضها وتخطيها له، بعدما قاومته وتغلبت
عليه. وتشغل مروّة اليوم منصب نائبة رئيس «الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان
الثدي»، التي ساعدتها على تخطي المرض، وتعتبره «مثل أي مشكلة يتعرض لها
الإنسان، عليه أن يتجاوزها ويتابع حياته بسلام».
ولا تتردد رانيا علم
الدين في الحديث عن تجربتها مع سرطان الثدي، وتقول لـ«السفير»: «بعد شفائي
أصبحت أكثر انتباهاً، لأنني تألمت وتعذبت، لكني أعاني هاجس عودة المرض».
تضيف: «عائلتي دعمتني كثيراً ووقفت إلى جانبي طيلة فترة العلاج التي استمرت
لعامين».
تريد علم الدين العمل مع الجمعيات الناشطة في مكافحة سرطان
الثدي، ولديها الكثير من الحماسة والأفكار في مرحلة العلاج وفي نشر
التوعية.
وقد نظمت الجمعية احتفالا أضاءت فيه صخرة الروشة باللون الزهري، بالتعاون مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية وبلدية بيروت.
وقال
رئيس الجمعية الدكتور ناجي الصغير: «نحاول تأمين أفضل أدوات التشخيص
والعلاج لمرضانا، وتساعدنا وزارة الصحة العامة التي تؤمن الكثير من الأدوية
الضرورية للمرضى. ونقف إلى جانب المريضة التي تواجه المرض وصعوباته،
وتتخطى المرحلة تلو الأخرى».
بدوره، قال رئيس بلدية بيروت بلال حمد:
«أنا معكم اليوم لنعلن انتصار الحياة، ورمزية صخرة الروشة هي انتصار الفرح
والسعادة، على الرغم من المشاكل التي مرت بها بيروت، هذه هي مدينتنا بأجمل
ما يكون، بوجود السيدات لأنهن ينشرن الفرح في المجتمع».