ڤيكتوريا, بحيرة
بحيرة ڤيكتوريا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بحيرة فيكتوريا أو "بحيرة نيانزا" (وتـُعرف أيضاً باسم اوكِريوي و نالوبآلي) هي ثاني أكبر بحيرة للماء العذب في العالم من حيث المساحة والأكبر في أفريقيا كما أنها أكبر بحيرة استوائية في العالم. تبلغ مساحتها 68870 كيلومترا مربعا. تعد بحيرة فيكتوريا
إحدى البحيرات العظمى الأفريقية وتطل عليها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا
وتنزانيا كما تضم البحيرة حوالي 3000 جزيرة أصبح بعضها وجهة لكثير من
السياح.
ينبع من هذه البحيرة نهر النيل الأبيض، وكان أول من تكلم
عن هذه الحقيقة الرحالة العربي الإدريسي حوالي 1160 م والذي خلف خريطة
دقيقة للبحيرة. يرجع اسم البحيرة إلى الرحالة البريطاني جون هانين سپيك
(John Hanning Speke) الذي يعتبر أول رحالة أوروبي يصل البحيرة سنة 1858 م
وأطلق عليها اسم الملكة البريطانية آنذاك.
النشأة
في
الماضي, قبل أن ترتفع الحافة الشرقية للأخدود الغربي, كانت أنهار هضبة
البحيرات تتجه إلى حوض "الكونجو" فالمحيط الأطلنطي، فلما إرتفعت الحافة في
العصر الحديث نسبياً إنعكس مسار الكثير من هذه النهار إلى حوض النيل ومن
الأمثلة البارزة لهذه الانهار التي إنعكس مسارها "كاتونجا" (الي يحمل مياه
الجزء الشمالي الغربي للهضبة إلى بحيرة "فكتوريا") و "كاڤو" (الذي يصب في بحيرة كيوجا) و "كاجيرا". وكل هذه الأنهار كانت وحتى وقت حديث, تتجه إلى حوض الكونجو. وليس هناك من شك في أن الجزء الأكبر من مياه بحيرة فكتوريا,
إن لم يكن وجود البحيرة ذاته, يعود إلى هذا الحادث المهم الذي رفع حافة
الهضبة وعكس مسارها ناحية البحيرة فزادت من مياهها. ولا يعرف على وجه
التحديد تاريخ هذا الحدث. ولكن الكثير من الباحثين يظنون أنه حدث ف يمنتصف
عصر البليستوسين (أي منذ حوالي نصف مليون سنة).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد ظلت بحيرة فكتوريا بحيرة داخلية
دون أي إتصال بأي جزء من نهر النيل لمدة طويلة بعد نشأتها. ولم يتم
إتصالها بنهر النيل إلا منذ 12500 سنة قبل الآن. وقد أثبتت دراسة إحدى
الجسات التي دقت في قاع البحيرة أن منسوب البحيرة كان أوطأ مما هو عليه
الآن بمقدار 26 متراً منذ 14 ألف سنة. فقد تأكد من دراسة حبوب اللقاح التي
فصلت من الطبقات التي ترسبت في هذا الوقت والتي لابد أنها تطايرت من
نباتات المنطقة المحيطة أن هذه النباتات هي من حشائش "السافانا" مما يشير
إلى أن المناخ في ذلك الوقت لابد أنه كان أكثر جفافاً وأقل مطراً مما هو
عليه الآن, وأن كمية المياه التي كانت تصل إلى البحيرة كان تقليلة, وبعد
ذلك بحوالي 1500 سنة إرتفع منسوب البحيرة نتيجة تزايد الأمطار ووصل إلى
منسوبه الحالي تقريباً, فأتيح للمياه الإندفاع خارج البحيرة عبر نيل
فكتوريا إلى مجرى النيل. وفي الوقت نفسه زادت الأمطار زيادة كبيرة فإختفت
الحشائش وعادت الغابات مرة أخرى إلى للظهور. وقد ظلت الأحوال المناخية
مطيرة حتى حوالي 6500 سنة قبل الآن, حين بدأت الأمطار تقل مما سبب زيادة
الأشجار النفضية على حساب الأشجار دائمة الخضرة. ولا يوجد أي ديليل على أن
بحيرة فكتوريا
قد أسهمت بأي كمية من المياه لنهر النيل قبل 12500 سنة من الآن. ويؤكد هذا
الإستنتاج وجود رواسب ملحية في النيل الأبيض ترسبت في الفترة بين 140
ألفاً و125 أف سنة قبل الآن, مما يدل على أن هذا النهر لم تكن تصله من
هضبة البحيرات الإستوائية مياه عذبة كثيرة. وقد أكدت الدراسات الحديثة
التي قامت بها جامعة "ديوك" بالولايات المتحدة على بحيرة فكتوريا هذه النتائج.
وصف البحيرة
تتصل بحيرة فكتوريا ببسطة بحيرة كيوجا بواسطة نهر سريع الجريان هو نيل فكتوريا, الذي يترك بحيرة فكتوريا عند شلالات ريبون ويدخل بحيرة كيوجا بعد 64 كيلومتراً. ويسقط هذا النهر من إرتفاع 1135 متراً عند طوله. أما بسطة بحيرة كيوجا
التي تمتد حوالي 236 كيلومتراً فهي قليلة الإنحدار وتسقط من إرتفاع 1072
متراً إلى 1060 متراً عند مخرجها, أي يمتوسط إنحدار يعادل متراً واحداً
لكل 20 كيلومتراً من طولها. وتتصل بحيرة "كيوجا"
ببحيرة "ألبرت" بنهر شديد الإنحدار يصل طوله إلى 68 كيلومتراً وإنحداره
505 متر لكل كيلومتر واحد من الطول, ويعوق النهر عدد من الشلالات أهمها هو
شلال كاباريجا (مرتشسون).