تتلخص أهمية علوم البحار والمحيطات في الحياة العملية فيما يلي:
أ. استغلال بعض الكائنات البحرية
1- الأسماك والثدييات البحرية
تساهم
الثروة السمكية في تطور الاقتصاد البشري، وتتركز المصايد العالمية أمام
سواحل شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، والسواحل الغربية لكندا
والساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، والسواحل الشرقية لأسيا.
2- الطحالب
يعتمد
عليها غذاء رئيسياً في بعض الدول مثل اليابان، كما يستخرج منها مادة
الآجار Agar، والالجين Algin، وتستخدم الأولى في صنع أطباق الحلوى (الجيلي)
والمسهلات الطبية ومركبات السلفا والفيتامينات. وتستخدم مادة الالجين
(التي تتميز بلزوجتها وعدم مساميتها) في صناعة المواد والغطاءات غير
المنفذة للمياه.
3- الإسفنج
وهو حيوان بحري يعيش في المياه المدارية
وشبه المدارية الدفيئة، والتي تتميز بارتفاع نسبة الملوحة بها، ويعيش في
المياه الضحلة فيما بين 10 إلى 50 متراً. وتتركز المصايد الرئيسية للإسفنج
ببعض سواحل الولايات المتحدة الأمريكية واليونان وجزر الهند الغربية وتونس
ومصر.
4- اللؤلؤ
ينتشر في المياه الدفيئة، التي ترتفع فيها نسبة
الملوحة، وتمثل أشهر مناطق تكاثره في مياه البحر الأحمر، والخليج العربي،
وبحر اليابان.
ب. استخلاص بعض الأملاح والمعادن
1- ملح الطعام
يُعد
ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) من أهم الأملاح الاقتصادية، التي يستخرجها
الإنسان من مياه البحار. وتعد المياه الساحلية الضحلة، لكل من جزر الهند
الغربية واليونان والصين والمكسيك ومصر من أغنى المناطق لاستخلاصه من مياه
البحر.
2- اليود
وهو من أندر المعادن اللافلزية، وتعد الحيوانات
البحرية الإسفنجية والمرجانية وبعض الأعشاب البحرية المصدر الرئيسي لليود،
حيث يُختزن في أنسجتها بكميات كبيرة.
3- البروم
ويستخلص من مياه البحار، ويستخدم في صناعة مطافئ الحريق، والمواد الكيميائية الفوتوغرافية، والأصباغ، والمواد الكيميائية الحربية.
4- زيت البترول
ويتكون
تبعاً لاندثار الكائنات البحرية وتراكمها فوق قاع البحر، ثم تُحلل هياكل
هذه الكائنات تدريجياً إلى تلك المادة التي تشكل الحضارة البشرية الحديثة.
ويتمثل توزيعه الجغرافي في الخليج العربي وخليج السويس، وبعض أجزاء الساحل
الشمالي لأفريقيا، والبحر الأسود، وبحر قزوين، وبحر ماركيبو (فنزويلا)،
وسواحل تكساس على خليج المكسيك.
ج. إعذاب مياه البحر
وتجري عملية إعذاب مياه البحر بعدة طرق منها:
1- التجميد
أي تبريد مياه البحر فجأة، ومن ثم تنفصل بلورات الثلج عن بلورات الملح، ثم يصهر الثلج للحصول على المياه العذبة.
2- التقطير
وذلك باستخدام الطاقة الشمسية أو مواد الوقود (الفحم والبترول) .
3- التحليل الغشائي الكهربائي.
وذلك
بتمرير تيار كهربائي في أوان تحتوي على مياه البحر بين أقطاب كهربائية،
تعمل على استخلاص الملح من مياه البحر، ويصبح الماء بعد ذلك عذب المذاق.
ولا
تتوقف أهمية جغرافية البحار والمحيطات على ما تساهم به في الحياة العملية،
بل تمتد أهميتها للحياة العلمية أيضاً، إذ تهتم بدراسة نشأة البحار
والمحيطات وخصائصها الطبيعية .