[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على بعد سبع مائة سنة ضوئية بالضبط عن كوكب الأرض في
كوكبة الدلو، يوجد نجم شبيه بالشمس يحتضر، شكّل خلال بضعة آلاف الأخيرة من
السنوات سديم الحلزون، وهو مثال مدروس جيدا وقريب إلى السديم الكوكبي،
ونموذج حي للمرحلة النهائية من التطور النجمي . إن هذه النظرة العميقة
للسديم تعد ثمرة ثمان و خمسين ساعة من التعريض المتواصل، فالبيانات ضيقة
المجال المتراكمة من خطوط الانبعاث لذرات الهيدروجين حمراء اللون و ذرات
الأكسجين الملونة بأصبغة زرقاء مخضرة تظهر تفاصيل مذهلة للمنطقة الداخلية
اللامعة للحلزون على امتداد ثلاث سنوات كاملة، لكنها تتقفى أيضا الهالة
الخارجية الأكثر خفوتا، والتي أعطت للسديم امتدادا لأكثر من ست سنوات
ضوئية. أما النقطة المضيئة الواقعة في مركز الحلزون فتمثل النجم المركزي
الساخن للسديم الكوكبي. يبدو السديم للوهلة الأولى بسيطا، لكننا نفهم الآن
أنه يملك هندسية معقدة ومدهشة.