10 في المئة من موظفي أوروبا يـعــانـون مـن الاكـتـئـاب

دقت
«الجمعية الأوروبية للاكتئاب» ناقوس الخطر من أن موظفاً من بين كل عشرة
موظفين في أوروبا، يضطر إلى الحصول على إجازات مرضية بسبب المعاناة من
نوبات الاكتئاب.
وأوضحت الجمعية في أحدث تقاريرها، أنه مع كل نوبة
اكتئاب مرضية يضطر نحو 36 موظفاً في عدد من الدول الأوروبية لأخذ أجازة
مرضية والتغيب عن العمل، مما يؤثر سلبا على مستوى أدائهم المهني.
كما تشير الأبحاث إلى أنه بالرغم مما يعانيه الكثيرون من الموظفين الذين
يعانون
من الاكتئاب، من حالتهم الصحية والمتطلبات الوظيفية والمهنية، إلا أن ذلك
يدفع بالقائمين على الشركات والهيئات المهنية، لإيجاد تشريعات وقوانين
تساعد على حماية هؤلاء الموظفين ومساعدتهم على التغلب على مشكلتهم الصحية،
وفي نفس الوقت، تمكينهم وتعزيز قدراتهم لتعينهم على مواصلة مشوارهم المهني
على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها.
وكشف فريق من الباحثين
الفنلنديين في معرض أبحاثهم على الاكتئاب، أن أسبابه قد تعود إلى معاناة
الموظف من مشكلات في محيط العمل، بالإضافة لعدم تكيفه مع الجو العام في
العمل، في الوقت الذي تسهم هذه العوامل في مضاعفة فرص معاناة الإنسان من
مضاعفات الاكتئاب، ونوبات الاكتئاب خاصة في حال عدم وجود تفاهم وتناغم مع
زملائه في العمل.
وفي محاولة لتقييم تأثير ضغوط العمل وعلاقاتها بنوبات
الاكتئاب بين الموظفين، قامت الجمعية بدراسة عيّنة عشوائية من سبعة آلاف
موظف في كل من بريطانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وألمانيا
والدنمارك، حيث طلب منهم الإجابة على استبيان حول المشكلات التي يواجهونها
في العمل وحالاتهم النفسية.
وأشارت المتابعة إلى أن 20 في المئة من
المشاركين في الدراسة اعترفوا بمعاناتهم من نوبات اكتئاب في مرحلة ما من
حياتهم المهنية، في الوقت الذي اعترف فيه نحو 26 في المئة من البريطانيين
المشاركين في الدراسة، بمعاناتهم من الاكتئاب في مرحلة من مراحل حياتهم،
ليصحبوا الأعلى إصابة بين أقرانهم من الأوروبيين في الدول الأخرى.
وجاء
موظفو إيطاليا في المرتبة الأخيرة بأدنى معدلات للإصابة بنوبات الاكتئاب،
حيث لم تتعد نسبة المعاناة من هذه النوبات عن 12 في المئة بين المشاركين
منهم في الدراسة.