تقديرا منها لأهمية حاسة الشم، قامت مصممة الجرافيك والمصورة «كيت ماكلين» بصنع خرائط يمكن لمستخدمها شم رائحة المدن عليها.
ووفقا
لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن خرائط الروائح قامت بصنعها من
خلال التجول في أنحاء كل مدينة حيث وصلت إلى صيادي الأسماك في نهر «كلايد»
بمدينة «غلاسكو» حتى المناطق ذات الرائحة الكريهة بمدينة «نيويورك»
الأميركية حيث شمت كافة الروائح التي صادفتها بتلك الأماكن وقامت بمحاكاتها
على الخريطة.
وذكرت
«كيت» أنها تهدف إلى منح السياح الإحساس بالأماكن الجديدة واستخدام الحاسة
التي يتم تجاهلها بشكل كبير عند رؤية مكان جديد والشعور به، مضيفة أن الشم
يعمل كحافظ متميز للذكريات ومتفوق على باقي الحواس، موضحة أن الإنسان
يمكنه التذكر 100% عند شم رائحة مر عليها سنة مقابل 30% لتذكر ما شاهدته
حاسة النظر منذ 3 شهور، وأن الإنسان عندما يشم رائحة يقوم بربطها تلقائيا
بالمكان الذي شمها فيه لأول مرة. بدأت «كيت» بصناعة خريطة للعاصمة الفرنسية
باريس نظرا لأنها تملك روائح رائعة، مضيفة أن كل شارع على خريطتها يملك
رائحة مميزة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدينة إيدنبرغ والتي تتميز شوارعها
برائحة مصانع الجعة.
وأشارت
«كيت» إلى أن الخرائط نفسها لا تصدر عنها رائحة لكنها تقوم بصنع الروائح
الخاصة بكل مكان بنفسها من مكونات طبيعية ثم تضعها في زجاجات بصندوق أسفل
الخرائط التي لا تضع عليها أسماء حتى لا يعتمد الجمهور على الرؤية للتذكر
أو التعرف على الروائح.