بلدية حاسي مسعود

حاسي مسعود


حاسي مسعود. هذه المدينة الصغيرة التي يمكن أن ندور حولها بالسيارة في
عشرين دقيقة فقط ويقطنها ثلاثون ألف نسمة، موقع معروف على خريطة العالم،
أكثر شهرا من حواضر جزائرية كبرى مثل وهران وبسكرة. السر هو النفط، فحاسي
مسعود مدينة استراتيجية للصناعة الجزائرية. ماء بئرها ويحملون
من الذي اكتشف النفط بها؟ ماء بئرها ويحملون
يقال إن رجلا اسمه مسعود أخذ أسرته إلى هذه الأرض الموات واستوطنه. وعندما
شرع يحفر بئر ماء كان الذي خرج منه نفط! لم يمر وقت طويل حتى جاء المستعمر
الأوروبي فقتل مسعود وخمسة من أفراد أسرته، بطريقة وحشية، حتى تموت الأسرة
ومعها سر النفط لينهبونه. ماء بئرها ويحملون
في عام 1962 تحررت الجزائر من الاستعمار وشهدت حاسي مسعود تطورا سريعا
فضلا عن مواردها البترول والغاز الطبيعي. اليوم، ينعم أهلها بالماء العذب،
ولم تعد هناك حاجة لمياه الآبار، ولكنهم يحافظون على البئر التي خرجت
مدينتهم من رحمها، وهي البئر التي يسمونها "حاسي مسعود"، وحاسي تعني البئر
باللهجة الجزائرية.، إحياء لذكر مكتشف هذه البقعة من الأرض وأول ساكن لها
السيد مسعود. ماء بئرها ويحملون
لا تزال مياه هذه البئر صافية، واضحت البئر وحكايتها وورد الصحراء مصدر
جذب سياحي للمدينة، يأتيها الناس من كل فج عميق، يحتسون من ماء بئرها
ويحملون من ورد صحرائها ويؤوبون مندهشين لهذا الجمال وتلك القوة في
الجزائر!. ماء بئرها ويحملون

• هاجس المدينة الجديدة يطارد السكان

ظهر مؤخرا موضوع المدينة الجديدة كهاجس ألم بسكان مدينة حاسي مسعود ذات
الأصل الزمني البعيد، فكيف ولماذا ظهر هذا المشروع في هذه الفترة
بالذات؟ولذلك فقد صرح لنا السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي بأن ما يحدث هو
بفعل قرار وزاري وهذا بعد الانتشار الواسع والمذهل للسكان في حاسي مسعود،
ولا يخفى على أحد أن هذه الأخيرة منطقة خطرة، وذلك لتواجد قنوات الغاز
والبترول في أحشائها.أما عن انطلاق المشروع فقد تم مبدئيا فقط رسم حدود
المدينة الجديدة من بلدية حاسي بن عبد الله المسماة عواد المرعي، إلى
بلدية نقوسة وصولا إلى الحجيرة.
كما تم إنشاء مركز عبور تبلغ مساحته 45 كلم,2 وذلك إلغاء للأحياء
القصديرية، ويبعد هذا المركز بخمسة كيلو مترات عن مدينة حاسي مسعود، وذلك
في اتجاه مدينة تقرت، في حين يبعد عن المدينة الجديدة بعشرين كيلو مترا،
وقد تم إنجاز هذه البئر وتجهيزها كهربائيا، والدراسة لا تزال قائمة وقد
خصص له غلاف مالي معتبر للتحلية والتصفية. كما يصرح لنا السيد أحمد عياظ
رئيس المجلس البلدي بأن فكرة المدينة الجديدة لم يهضمها بعد مواطنو حاسي
مسعود فهم بين مكذب ومصدق.أما فيما يخص الميزانية المخصصة للمدينة الجديدة
فقد قدرت بخمسين مليار دينار ويمكنها أن تحوي 80 ألف سكن، إضافة إلى
المرافق الضرورية من مستشفيات ومدارس وغيرها.أما عن الإشاعة القائلة بأن
مدينة حاسي مسعود ستباع إلى شركة ’’واستارن’’ الأمريكية، فلا أساس لها من
الصحة فالجزائر غير مستعدة إطلاقا لبيع شبر من ترابها، غير أن هذه الشركة
وضعت بعض التقنيات على أرض المدينة لاكتشاف مناطق البترول والغاز الطبيعي،
وهي تبحث عنه داخل المدينة، في حين أن شركة enageo تقوم بالتنقيب والبحث
عن هذه المادة خارج المدينة فما هو إلا تقسيم للأدوار.كما قدرت مساحة
المدينة الجديدة بـ1200كم2 وتبعد عن حاسي مسعود بـ70 كيلومترا، وقد خصصت
البلدية ميزانية لـ13 مشروعا وهي مشاريع بلدية وولائية ووطنية، وفيما يخص
المشاريع الموقفة فبعض منها تجري فيه محاولات مع السيد الوالي للموافقة
على إتمامها خاصة مشروع الطرقات.وفي موضوع جانبي علق رئيس المجلس الشعبي
البلدي عن شكوى المواطنين فيما يخص إحراق النفايات في المزبلة العمومية،
وأكد أنها تبعد عن السكان بمسافة 20 كيلومترا وأن عمال التنظيف بالبلدية
يقومون مرتين يوميا بحمل ونقل النفايات التي يتسبب فيها المواطن الذي لا
زال بعيدا عن ثقافة نظافة الأحياء.


وانتظرو المزيد عن حاسي مسعود