بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظهر مؤخراً ما يعرف بإختيار جنس المولود علي لسان بعض أطباء النساء والتوليد والعلماء في هذا المجال,
مما يثير الفضول لمعرفة حقيقة الأمر هل يمكن أن يكون ذلك جائز فعلا؟ ولو كان كذلك فما هو موقف الدين؟
القاعدة العلمية المتعارف عليها منذ الثمانينيات في تحديد جنس المولود هي أن الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي
أما انثوي X وأما ذكري Y في حين أن البويضة لا تكون حاملة الا الكروموسوم الأنثوي X .
فاذا كان الحيوان المنوي الملتقي مع البويضة يحمل كروموسوم ذكرى Y أصبح الجنين ذكراً,
اما اذا كان الحيوان المنوي الملتقي مع البويضة يحمل كروموسوم أنثوي X أصبح الجنين أنثي.
جدير بالذكر انه كان هناك بعض الطرق أو المقولات التي يمكن أن تكون عامل علي تحديد جنس المولود
من هذه الطرق أو المقولات علي سبيل المثال لا الحصر الغذاء, توقيت الجماع, فضلاً عن أن محاولات العلم
و مساعيه للوصول لتحديد جنس المولود كانت قائمة طوال الوقت, الا أن ظهر ما يعرف باختيار جنس المولود
باستعمال طريقة فصل الأجنة, ويؤكد العلماء علي أن نسبة نجاح هذه الطريقة في تحديد و إختيار جنس المولود تتراوح بين 99% و 100%.
ويتم ذلك عن طريق سحب بعض البويضات بعد أن تكون قد وصلت لحجم مطلوب ثم يتم تلقيحها وتوضع الأجنة
في حضانات خاصة لمده معينة الى أن تصل الي 6 أو 8 خلايا, أخيرا يتم إرجاع الأجنة السليمة والمطلوب جنسها ويتخلص من الأجنة الأخري.
أما عن رأي الدين فيرى بعض المشايخ أنه مع وصول العلم لهذه المرحلة المتقدمة، فالشرع لا يمنع ذلك بل انة
لا يعد تدخلاً في مشيئة الله اما التدخل في مشيئة الله هو ذاك التدخل في الخلق وهنا الأمر ليس كذلك،
و يعد تحديد جنس المولود هو استفادة مما وصل له العلم من تقدم, والله أعلم.