كارثة مفاعل “تشرنوبل” ..

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إنتشرت في العديد من الدول المفاعلات
النووية المستخدمة في الكثير من الأغراض الا أن كارثة مفاعل فوكوشيما
الياباني أعادت إلي الأذهان كارثة المفاعل الأوكراني تشرنوبل.




التعريف بتشرنوبل

هو أحد المفاعلات النووية والتي تم
إنشائه في عام 1970، وقد تم إنجاز المفاعل الأول في عام 1977 والثاني في
عام 1978 والثالث في العام 1981 والرابع في عام 1983 ويقع المفاعل
بالتحديد في مدينة تشيرنوبل وهي على بعد 120 كيلو متر من العاصمة
الأوكرانية كييف, وتتكون المحطة من أربعة من المفاعلات من النوع RBMK
والذي كانت تقوم بإنتاج ما يقرب من 10 % من كهرباء أوكرانيا قبل وقوع
الحادث.

أكبر كارثة نووية في التاريخ

في يوم 26 أبريل من عام 1986 ميلادية
وقعت أكبر كارثة نووية شهدها العالم في المفاعل تشيرنوبيل فقد كان داخل
المفاعل ما يقرب من 200 شخص يعملون به وقد وقع الإنفجار بسبب خلل بأحد
المولدات التوربينية في المحطة الرابعة وأدى ذلك لحدوث الكثير من الخسائر
المادية والتي وصلت لأكثر من ثلاثة مليارات دولار وأدى لإغلاق المصانع في
أوكرانيا بأكملها, وقد توفى 36 شخصاً وأصيب أكثر من 2000 شخص, وبعد حدوث
الإنفجار بدأت عمليات غلق ودفن المفاعل بالخرسانة المسلحة حتى يتم منع
الآثار النووية الناجمة والتي أودت بحياة الكثيرين في السنوات المتتالية.



أخطر من قنبلتي هيروشيما وناجازاكي

كان الخطر الناجم من هذا إنفجار هذا
المفاعل أكبر من الخطر الناجم من قنبلتي هيروشيما وناجازاكي فقد كانت نسبة
الإشعاعات الناجمة منه والتي أصابت المنطقة أكثر بـ200 مرة من الإشعاعات
الناجمة من القنبلة الذرية والتي سقطت على هيروشيما وناجازاكي.

وفي النهاية فبالتأكيد أن الحاجة للطاقة
النووية متنامية ومتزايده في ظل نضوب المصادر الطبيعية للطاقة الا أن خطر
المفاعلات النووية ربما يجعل البشر يفكرون في مصدر أكثر أمناً للحصول علي
الطاقة.