علماء : مجرة درب التبانة تندثر في شرنقة من غازات ملتهبة أكثر من الشمس
مجرة درب التبانة
قال
علماء من أمريكا إن سحابة هائلة من غازات ملتهبة للغاية تحيط بمجرة درب
التبانة وإن هذه الشرنقة السحابية الملتهبة تفوق في درجة حرارتها درجة
حرارة الشمس عدة مئات من المرات وأن كتلتها ربما بلغت كتلة جميع نجوم مجرة
درب اللبانة مجتمعة.
وتوصل باحثو وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث
الفضاء إلى هذه النتيجة من خلال عمليات الرصد باستخدام قمر ''شاندرا''
الصناعي الذي يعمل بالأشعة السينية وقمر ''اكس ام ام نيوتن'' التابعة
لوكالة الفضاء الأوروبية ايسا والقمر الصناعي ''سوزاكو'' التابع لوكالة
الفضاء اليابانية جاكسا.
ونشرت نتائج الدراسة اليوم الأربعاء في مجلة ''أستروفيزكال جورنال'' الأمريكية.
وربما ساهمت هذه النتائج في تفسير لغز عدم تكون هذه الشرنقة من مادة بعينها حيث يعتقد الباحثون أن هذه المادة فقدت مع تطور الكون.
درس الباحثون تحت إشراف أنجالي جوبتا من جامعة أوهايو في كولومبوس إشعاع
مصادر سينية بعيدة في الكون فوجدوا أن كميات أكبر من غاز الأكسجين في
المحيط الملاصق لمجرة درب اللبانة تبتلع أجزاء من هذا الإشعاع.
وقدر الباحثون درجة حرارة هذا الغاز الملتهب بـمليون إلى 5ر2 مليون درجة مئوية.
وكان علماء قد اكتشفوا من قبل غازا ملتهبا بدرجة حرارة 100 ألف إلى مليون
درجة مئوية في مجرتنا، درب اللبانة، بل إن أصحاب دراسات أخرى ذهبوا إلى أن
درجة حرارة هذا الغاز أعلى من ذلك.
أما الدراسة الجديدة فأثبتت
حسب بيانات وكالة ناسا أن هذه الشرنقة الملتهبة للغاية تمتلك كتلة أكبر
بكثير من كتلة السحابة الأقل حرارة التي اكتشفت من قبل.