علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: ܔܔ((الأسد العربي أين وكيف اختفى ؟ ܔܔ))♥ܔܔ الأربعاء 26 سبتمبر - 19:44 | |
| <blockquote dir="rtl"> بسم الله الرحمن الرحيم </blockquote> الأسد العربي أين وكيف اختفى ؟
لا نعلم شيئا عن المقادير ولكن لعل في اختفاءه من جزيرة العرب خيرة فهو سبع لا يرضى بالقليل لا من ناحية الطعام ولا من ناحية مساحة الأرض .
وهو فعلا ملك السباع بلا منازع لأن هذا الوحش لا يتردد أن يدخل في عقر حمى الإنسان ليأخذ ما يريد أما من دوابه أو حتى الإنسان نفسه .
وقد بلغ من قوته وشراسته أن جعلت له العرب أكثر من 500 أسم كلها تحمل صفات تدل على القوة والخبث والشجاعة وسأعرض لكم ما بين كل فقرة وفقرة مجموعة من أسماءه .
والآن اسمحوا لي أن أقدم بين أيديكم على حلقات بعض المعلومات التي استخلصتها عن بحث طويل ما بين كتب وصور ومواقع أجنبية وبتصرف مني وأعتذر عن أي تقصير .
تعريف الأسد العربي
هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت في البرية خلال أوائل القرن التاسع عشر ، و التي استوطنت الجزيرة العربية وسوريا والعراق وسيناء ، قتل أخر أسد عربي في صحراء سوريا عام 1822م . وتمتاز عن غيرها من الأسود بالضخامة ، وقد ذكرها الشعراء العرب في شعرهم .
أسود صنعاء :
أسود صنعاء تنحدر من سلالة كان قد تم جلبها من قصر الإمام محمد البدر حميد الدين والذي كان يحكم اليمن آنذاك وأن أسود قصر الإمام كان قد تم اصطيادها في برية اليمن يعتقد انها تنحدر من الأسود العربية وهي حالياً موجودة في حديقة حيوانات صنعاء .
حوادث قديمه حصلت للعرب مع الأسد
لعل أشهر قصة كان الأسد أحد أبطالها هي قصة عتبة بن أبي لهب فقد كان زوجا لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد عزم على السفر إلى الشام وقبل ذلك قال لآتين محمدا فلأوذينه فقال : يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى ، وبالذي دنا فتدلى ، ثم تفل على وجهه الشريف وطلق ابنته . فقال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم سلط عليه كلبا من كلابك ). فرجع عتبة لأبيه أبو لهب فأخبره ، ثم خرجوا للشام فنزلوا منزلا , فأشرف عليهم راهب من الدير فقال لهم : إن هذه أرض مسبعه ( أي فيها سبع ). فقال أبو لهب لأصحابه : أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة ! فإني أخاف على ابني من دعوة محمد ، فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم , وأحدقوا بعتبة , فجاء الأسد بتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله وكان ذلك بالزرقاء من أرض الشام . وقد قال الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله خاطرة عن هذه الدعوة قال فيها : عندما دعي الرسول صلى الله عليه وسلم ربه بقوله ( من كلابك ) كان الجواب أن أرسل الله أسداً وليس كلبا من الكلاب التي يتخذها البشر .
قصة أبو زبيد الطائي والأسد وأبو زبيد الطائي هذا كان رجلا نصرانيا وقد عاصر عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان هذا الرجل من زوار الملوك ، خاصة ملوك العجم وعالما بسيرهم ولذلك كان يقربه عثمان رضي الله عنه . وقد حصل لأبو زيد هذا تجربة فريدة ومرعبة إلتقى فيها مع الأسد وجها لوجه وعندما نجا من هذا الموقف أصبح كثير الكلام عن هذه التجربة المرعبة وأجاد في وصف ما حصل أيما إجادة حتى لكأنك ترى فيلما مصورا للأسد وما فعل . لا كأنك تسمع رواية . وقد كان لأبي زبيدٍ هذا كلب يقال له أكدر ، فلقيه الأسد فقتله ، ويقال : أخذه فأفلت منه ، فقال عند ذلك أبو زبيد :
أحـال أكـدر مختـالاً كعادتـه = حتى إذا كان بين البئـر والعطـن
لاقى لـد ثلـل الأطـواء داهيـةً = أسرت وأكدر تحت الليل في قرن
حطت به شيمة ورهـاء تطـرده = حتى تناهى إلى الحولات في السنن
إلى مقابل خطـو الساعديـن لـه = فوق السراة كذفرى الفالج القمـن
رئبال غابٍ فلا قحم ولا ضـرع = البغل يحتطم العلجين في شطـن
وقد لامه قومه على كثرة وصفه الأسد مخافة أن تسبهم العرب وقالوا له : قد خفنا أن تسبنا العرب بوصفك له . قال : لو رأيتم منه ما رأيت أو لقيكم ما لقي أكدر لما لمتموني . ثم أمسك عن وصفه فلم يصفه بعد ذلك في شعره حتى مات . وكان هذا الرجل بليغا فصيحا شاعرا فحصل أن كان في مجلس عثمان رضي الله عنه ومعه المهاجرين والأنصار فتذاكروا مآثر العرب وأشعارهم فالتفت عثمان إلى أبي زيد وقال : يأخا تبع المسيح أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت أنك تجيد . ( أي تجيد الشعر ) فقال قصيدته التي يقول فيها :
من مبلغ قومنا النائين إذ شحطوا = أن الفـؤاد إليهـم شيـق ولـع
وكان يصف فيها الأسد ( كان هذا قبل أن يرضخ لقومه ويتوقف عن وصف مفضخ قلوب الشجعان ) وعندها قال له عثمان رضي الله عنه : تا الله تفتأ تذكر الأسد ما حييت ( معنى أنك لن تترك وصف الأسد ما حييت ) ثم قال له رضي الله عنه والله إني لأحسبك جبانا هدانا . قال : كلا يا أمير المؤمنين ، ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي ، ومعذور أنا بذلك يا أمير المؤمنين غير ملوم . فقال له عثمان وأنى كان ذلك ( يريد منه قصة الأسد ) قال أبي زبيد : خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب ذوي هيئة وشارة حسنة ، ترتمي بنا المهاري بأكسائها ، والقيروانات على قنو البغال تسوقها العبدان ، ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام ، فاخروط بنا السير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه وذبلت الشفاه وشالت المياه وأذكت الجوزاء المعزاء وذاب الصيهد وصر الجندب وضاف العصفور الضب في جحره أو قال في وجاره وقال قائلنا : أيها الركب ، غوروا بنا في ضوج هذا الوادي ، وإذا واد قد بدا لنا كثير الدغل دائم الغلل ، شجراؤه مغنة وأطياره مرنة ، فحططنا رحالنا بأصول دوحات كنهبلات ، فأصبنا من فضالات المزاود ، واتبعناها الماء البارد ، فإنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته ( هنا يبدأ مشهد الرعب ) إذ صر أقصى الخيل أذنيه ، وفحص الأرض بيديه ، فو الله ، ما لبث أن جال ، ثم حمحم فبال ، ثم فعل فعله الذي يليه واحد فواحد ، فتضعضعت الخيل وتكعكعت الإبل وتقهقرت البغال ، فمن ناد بشكاله وناهض بعقاله ، فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع ، ففزع كل امرئ منا إلى سيفه ، فاستله من جربانه ، ثم وقفنا زردقا ( أي صفا ).
( هنا رأى هيئته المرعبة وبدأ يصفه ) فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار مسحوب ، لصدره نحيط ، ولبلاعيمه غطيط ، ولطرفه وميض ، ولأرساغه نقيض ، كأنما يخبط هشيماً ، أو يطأ صريماً ، وإذا هامة كالمجن ، وخد كالمسن ، وعينان سجراوان كأنهما سراجان يقدان ، وقصرة ربلة ولهزمة رهلة ، وكتد مغبط ، وزور مفرط، وساعد مجدول ، وعضد مفتول ، وكف شثنة البراثن إلى مخالب كالمحاجن ، فضرب بيديه فأرهج ، وكشر فأفرج عن أنياب كالمعاول ، مصقولة غير مفلولة ، وفم أشدق كالغار الأخوق ، ثم تمطى فأشرع بيديه ، وحفز وركيه برجليه حتى صار ظله مثليه ، ثم أقعى فاقشعر ثم تميل فاكفهر ، ثم جهز فازبأر . فلا والذي بيته في السماء ما اتقينا بأول أخ لنا من بني فزارة كان ضخم الجزارة ( يعني وهقوه وحطوه بوجه المدفع )، فوقصه ثم نفضه نفضة فقضقض متنيه ، وجعل يلغ في دمه ، فذمرت أصحابي فبعد لأي ما استقدموا ، فهجهجنا به فكر مقشعراً بزبرته ، كأن به شيهماً حولياً ، فاختلج رجلاً أعجر ذا حوايا ، فنفضه نفضة تزايلت مفاصله ، ثم نهم ففرفر ، ثم زفر فبربر ثم زار فجرجر ثم لحظ ، فوالله لخلت البرق يتطاير من تحت جفونه ، من عن شماله ويمينه ، فأرعشت الأيدي ، واصطكت الأرجل ، وأطت الأضلاع ، وأرتجت الأسماع وحمجت العيون ، وألحقت الظهور بالبطون ، وانخزلت المتون ، وساءت الظنون . فقال عثمان : اسكت ، قطع الله لسانك ! فقد رعبت قلوب المؤمنين .
عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كأبول ] وفي الجيش [ صلة بن أيشم العدوي ] رحمه الله ، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة بن أيشم فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فو الله ما التفت إلى الأسد !! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله | |
|