منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الإعلام الجديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الإعلام الجديد 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الإعلام الجديد Empty
مُساهمةموضوع: الإعلام الجديد    الإعلام الجديد I_icon_minitimeالثلاثاء 25 سبتمبر - 13:34



 الإعلام الجديد Icon

الفائدة
والمتعة معًا جعلتنِي أقضي وقتًا لا بأس به مع أصدقاء (الفيس بوك)،
و(تويتر)، تعوَّدْتُ على صياغة العبارات الموجزة المُشْبَعَة بالمعنى،
تعبيرًا عن تجربة عابرة أو عميقة في الحياة، أو إشراكًا للآخرين في حالة
شخصية أو موقِف إنساني.

القصة
ليست مجرَّد تدوين، بل مدرسة للتواصل الاجتماعي، ونقل للخبرة البشرية،
وتحقيق لطبع الإنسان في المدنيَّة والتخاطب، ونمط جديد في التثاقُف
والحوار، من شأن هذا كلِّه أن يشيع الأمل والتفاؤل والإيجابية في الحياة.

التواصل جزء من كينونتنا منذ القِدَم؛ فحياة المرء هي مجموعة من العمليات التواصلية مع النفس أو مع الآخرين.

حديث
النفس الهامس الطويل أو المتقطِّع يتمُّ عبر خواطر أو حوارات، لا أحد
يسمعها غيرك، تقتطع جزءًا واسعًا من عمرك، تسميه أنت: سرحاناً، أو
استذكارًا لماضٍ، أو هاجسًا.. هو عندي مهمٌّ فلا تكتفِ بمجرد الانسحاب منه
لتعيش لحظتك، استرسل معه، وزاوِج بينه وبين قَدْرٍ من الوعي والتأمُّل،
ربما كان احتجاجًا على خطأ، أو نذيرًا لحفرة في طريقك، أو تأنيبًا، أو
صرخة في وجه تجاهلك لنداءٍ من داخلك..

أيًّا ما كان، يمكنك أن تَسمَعَه (بفتح التاء) أو تُسمِعَه (بضمها).

العملية
التواصلية مع أخٍ أو صديق أو جارٍ أو شريك أو زوج.. هي جزء من الإعلام
الإنساني المؤثِّر بعمق، حين نقطع أواصرنا عمن حولنا نعيش عزلةً خانقة
مخيفة، وتنهشنا أشباح الموت ونحن أحياء،لسنا جزراً معزولة ولا أفلاكاً
فضائية سابحة، وحتى الجزر والأفلاك بينها وشائج وأواصر، جمال الحياة هو
لذة الوصل .

الصحافة،
الإذاعة، التلفزة، ثم الإنترنت وسَّعت دائرة التواصل المحلي، فالعالمي،
وأصبح الفتى أو الفتاة يقضي أمام الشاشة ضعف ما يقضيه في المدرسة.

التأثير
هائل: الأصوات، الصور، الألوان، العاطفة، الاستمتاع، مخاطبة العقل
بالإقناع، المحاكاة وانتقال الأنماط السلوكية والحياتية التي تتكرَّر عبر
الأدوات الجديدة، كالدراما والبرامج الواقعية.

التحول
الضخم هو دخول المتلقِّي العادي ضمن المنظومة الإعلامية، فلم يَعُد
الإعلام رسالةً من طرف واحد يتلقَّاها الآخر دون خيارٍ، الخيارات هائلة،
والمتلقِّي هو جزء من العملية، فهو مرسِل في الوقت ذاته، إنه (إعلام
الناس) كل الناس، مقابل إعلام تقليدي معبر عن فئة أو جهة .

الإعلام القديم هو إعلام فئة أو حزب أو حكومة أو تيار.

جمهورية
المُهَمَّشين عبر الأدوات البسيطة التي لا تتجاوز امتلاك جهاز محمول، سمحت
للملايين بالتعبير عن صوتها وكسرت احتكار الإعلام ، وغيّرت كثيرًا من
المقولات التقليدية المتعلقة بالسلطة أو بالمعارضة، ولذا كانت الثورات
العربية تعبيرًا عن رغبة الناس، ولا تمثِّل حزبًا ولا تيارًا، بل تمثِّل
جميع الأحزاب والتيارات والأفراد العاديين غير المنتسبين ، وبمقتضاها لم
يَعُد ثَمَّ إقصاء لأحد، حكوميًّا كان، أو معارضًا، أو مستقلًّا.

إنَّها
(صوت الناس الداخلي) المعبِّر عن تطلعاتهم اليوم، وهو صوتهم الداخلي
المعبِّر عن تطلعات الغد، والتي قد تكون نقيض ما يفكِّرون فيه اليوم.

هذَا
التحول ألغى سلطة الرقابة، فلم يَعُد في الإعلام الجديد وزير ولا رئيس
تحرير، إنَّما الرقابة الذاتية التي تنطلق من الإنسان ذاته.

بساطة
هذا الإعلام وعَفْوِيّته وفطريته هي التي جعلته يستحْوِذ على الكثير من
المتابعين دون أن يَرْكَن إلى سلطةِ رجلِ أعمالٍ أو مال أو صاحب نفوذ.

وربما كانت مصداقيته أعلَى؛ لبعده عن الضغوط الناتجة عن ألوان الرعاية والدعم ، ورغبة الممول أو المعلن .

الصَّنْعة
والتكلُّف صفة رديئة في الإعلام التقليدي، جعلته يعجز عن المنافسة؛ لأنه
لا يمتلك أدواتها ولا يمتلك الجرأة على ممارسة الحياة بشكلها الصحيح.

كلما استطاعت الأداة الإعلامية أن تكون عفوية ومنسجمة مع طبيعة الإنسان ونفسيته وطموحه، كانت أقرب للنجاح وأعمق في التأثير.

الإعلام
الجديد إعلام تفاعلي، يقرأ ما يفكِّر فيه الناس، وما يريدون، ويتفهَّم
حاجاتهم ومطالبهم وشكاواهم، ويسعى في تحقيق ذلك، بعيدًا عن المبالغات
والتهويل، وبعيدًا عن التجاهل وإغماض العيون، وبعيدًا عن الفرض والقسرية.

الإعلام
هنا يمكن أن يكون تنمويًّا تربويًّا، بل أداة للنهضة؛ لأنه يدرك الحالة
التي عليها الناس، ويساعدهم على الرُّقِي إلى ما هو أفضل منها، ويمنحهم
الحق في المشاركة والنقد والتعبير.

الإنسان
ليس حَجَرًا ولا حيوانًا ولا نباتًا يكفي أن توفِّر له الماء والهواء
والطعام لينمو، كلا.. هو عقل يفكِّر، وروح تتطلَّع، وقلب ينبض، هو أحلام
مستقبلية جميلة يخرج بها من آلام الواقع، هو كَيْنُونة خاصة، وبصمة مختلفة
لا ينوب عنه أحد، وله معاناته ورؤيته ونظرته، صوابًا كانت أو خطأ، لا الأب
ولا الزوج ولا الشريك ولا الحبيب يمكن أن يكون صورة طبق الأصل عنه،
الإعلام الجديد يسمح له أن يفتتح موقعًا في (الفيس بوك)، وأن يُعلِّق،
ويُعبِّر عن رأيه المختلف، وأن يُصوِّت مع أو ضدّ، وأن يُعلِّق موافقًا أو
مخالفًا أو مستدركًا أو مُضِيفًا، وأن يشرح معاناته الخاصة ويستمع إلى
مقترحات الآخرين، وأن ينقل الخبر والتحليل والحدث أولًا بأول.

وكثيرًا ما تعتمد قنوات عالمية شهيرة على صورة أو رواية لعابرِ سبيلٍ تصبح هي مَحَطَّ الأنظار.

لم يعد الإعلام رسالة رسمية تحتشد بعبارات المديح والثناء والإطراء، ولا محتوى يُفْرَض من فوق، بل هو تفاعل وتواصل واستماع متبادل.

الإعلام
الجديد منافس خطير، سهل، رخيص ، سريع ، إنساني، وما لم يُطوِّر الإعلام
التقليدي من ذاته وأدواته وأفكاره فسوف يصبح جزءًا من التاريخ.

الوسائِل
العادية لن تفلح في الحفاظ على المواقع القديمة، وحين يكون هدفنا نشر
قِيَم الفضيلة والأخلاق والعدل وتنمية الروح الفاضلة فلن يتمَّ هذا بمعزل
عن الناس الذين نريد أن نحقِّق لهم ذلك ، الإعلام ليس وصاية على الناس .

لم
يبعث الله رسولًا إلا وجرى بينه وبين قومه حوارات ومجادلات، حكى لنا الله
في القرآن الكثير منها؛ حتى نعلم كيف نُوظِّف الأداة الإعلامية في
الاستماع كما نُوظِّفها في الإقناع، وكانت الأمم تطلب إنجاز العذاب على
سبيل التحدِّي فيقول الرسول: {مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} [الأنعام: 57].

وكان
الفتى يجيء إلى الرسول يقول: «ائْذَنْ لي بالزِّنا». فعوضًا عن أن يطرده
أو يحبسه أو يقول: اغرب عن وجهي، كيف تتحدَّث بهذا الأسلوب؟! كان يقول له:
«ادْنُهْ». ويضع يده على صدره، ثم يحاوره ويسأله، لم تكن محاضرة ولا درسًا طويلًا، كان حوارًا:

«أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ؟». قال: لا والله، جعلني اللهُ فِدَاكَ. قال: «ولا الناسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهاتهم». قال: «أَفَتُحِبُّهُ لابْنَتِكَ؟». قال: لا والله يا رسولَ الله، جعلني اللهُ فِدَاكَ. قال: «ولا الناسُ يُحِبُّونَهُ لبناتهم». قال: «أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ؟». قال: لا والله، جعلني اللهُ فِدَاكَ. قال: «ولا الناسُ يُحِبُّونَهُ لأخواتهم». قال: «أَفَتُحِبُّهُ لعَمَّتِكَ؟». قال: لا والله، جعلني اللهُ فِدَاكَ. قال: «ولا الناسُ يُحِبُّونَهُ لعمَّاتهم». قال: «أَفَتُحِبُّهُ لخَالَتِكَ؟». قال: لا والله، جعلني اللهُ فِدَاكَ. قال: «ولا الناسُ يُحِبُّونَهُ لخالاتهم». قال: فوضَعَ يدَهُ عليه، وقال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذنبَهُ، وطَهِّرْ قلبَهُ، وحَصِّنْ فرْجَهُ». قال: فلم يكنْ بعدُ ذلك الفتى يَلْتَفِتُ إلى شيءٍ.

صلى الله عليه وسلم، ورزقنا اتِّباعه، والتأسِّي به.

الكاتب: د. سلمان بن فهد العودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الإعلام الجديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من الإعلام الجديد إلى التقليدي!
»  إنها .. صولة الإعلام الجديد
»  أين "أمة الإعلام" من الإعلام؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: