ومن أهم عوامل تلوث المياه :-(1) تداخل المياه المالحةوهى
موجودة فقط فى المياه الجوفية القريبة من البحار والمحيطات ويؤدى السحب
المستمرة للمياه العذبة الجوفية من تلك المناطق إلى تسرب المياه المالحة من
البحر أو الاعماق إليها.
(2) أبار الحقنوتستخدم
للتخلص من النفايات النووية والاشعاعية والصناعية والكثير من المواد
السامة مما قد يؤدى إلى تسربها إلى المياه الجوفية العذبه.
(3) التلوث الحرارى للمياه : وأهم
مصادر التلوث الحرارى المياه المستخدمة فى عمليات التبريد فى محطات القوى
النووية ومحطات القوى الكهربائية والمولدات التى تعمل بالفحم أو البترول
حيث ترتفع درجة حرارة مياه التبريد ويتم التخلص منها بتفريغها فى المجارى
المائية أو البحيرات مما يؤدى الى ارتفاع درجة الحرارة فى هذه الأماكن
وتسبب تلوثاً حرارياً.
(4) التخلص السطحى من النفاياتحيث
تقوم الدول الصناعية بالتخلص من النفايات الصلبة بدفنها فى باطن الأرض على
أعماق مختلفة أما النفايات السائلة فتلقى فى برك سطحية متباينة الاعماق
ويؤدى سقوط الامطار وارتفاع منسوب المياه الجوفية الى ذوبان بعض هذه
المخلفات وتسربها الى المياه الجوفية.
(5) مياه المجارى والبيارات حيث تتسرب بعض المواد العضوية (فضلات المجارى) وكذا المواد الكيميائية من هذه البيارات إلى المياه الجوفية فتعمل على تلوثها.
تاسعا: بعض الآثار الكونية للتلوث (أ) تغير المناخ: - يعتبر
الطقس ( التقلبات اليومية فى الغلاف الجوى) والمناخ (متوسط حركة الطقس
لفترة طويلة) من العوامل الهامة المحددة للأوضاع فى منطقة ما كنمو الغطاء
النباتى واستخدامات الطاقة وغير ذلك.
- مع
التقدم الصناعي الحالي .. تتراكم فى الغلاف الجوى غازات الاحتباس الحراري
مسببة ظاهرة " الاحتباس الحراري" وهى ارتفاع درجة حرارة جو الأرض.
- غازات الاحتباس الحراري :-* ثاني أكسيد الكربون(55%) * أكاسيد النتروجين (6%)
* الكلورفلور وكربون (24%) * الميثان (15%)
* الميثان:
ينطلق من التفكك اللاهوائى لكتلة الحية فى أماكن إلقاء مخلفات الصرف الصحى
أو المستنقعات أو حقول الأرز أو الأجهزة الهضمية للحيوانات المجترة ومن
استخراج الفحم ويقدر بحوالى 425 مليون طن / سنة.
* أكاسيد النتروجين: ينطلق من النشاط الحيوى وخاصة تأثير البكتريا فى التربة أو إستعمال الأسمدة النتروجينية فى الزراعة – حرق الوقود والخشب وفضلات المحاصيل الحقلية – عوادم الطائرات.
- الكلورفلور كربون:
تستخدم هذه المركبات فى التبريد وعامل نفخ فى صناعة الأسفنج وهى غازات
لاتوجد بشكل طبيعى ووجودها فى الغلاف الجوى ناتج بشكل كامل عن تصنيعها
وتعتبر هذه المركبات مسئولة عن 15% من آثار ارتفاع درجة الحرارة جو الأرض.
- وتتميز
غازات الاحتباس الحرارى بخاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء.. اذ تسمح
للطاقة الشمسية بالوصول الى سطح الأرض الا أنها تمتص الأشعاع الحرارى ذا
الموجة الطويلة ( الأشعة تحت الحمراء ) الصادرة عن الأرض وبذلك تبقى حبيسة
جو الأرض وعلى ذلك تصبح الزراعة فى المناطق الجافة أكثر صعوبة فتتضاءل
موارد المياه وتزيد حرارة الجو المرتفعة من الطلب على مياه الرى.
(ب) تدمير طبقة الأوزون: - يشكل الأوزون الطبقة الواقية للحياه على الأرض ويتكون من ثلاث ذرات أوكسجين O3 .. ويوجد فى الغلاف الجوى بتركيزات مرتفعة ابتداء من 10 الى 50كم فوق سطح الأرض ويكون أعلى تركيز له فى طبقة الأوزون Ozonosphere وهى على أرتفاع من 22-25 كجم فوق سطح الأرض.
- ويتكون الأوزون عندما يتعرض أكسجين الهواء الجوى الى الأشعة الفوق بنفسجية حيث يتحول الأكسجين الجزئي O2 الى أكسجين ذرىO ويتفاعلان معاً مكوناًO3 .
- ويتم
فى هذه العملية امتصاص قدر كبير من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس
فلا يصل منها الى سطح الأرض الا قدر معتدل لايؤثر فى حياه الكائنات الحية
على سطح الأرض. وبذلك تمثل الأوزون درعاً واقياً يحمى الكائنات الحية على
سطح الأرض من ضرر هذه الأشعة الضارة.
- وعلى ذلك فأن التلوث الصناعى للجو الناجم عنه أكاسيد النتروجين والمركبات المعروفة بإسم كلورفلورو كربون CF CL3 & CF2Cl2 تلعب دوراً أساسى فى تدمير طبقة الأزون.
(ج) الأمطار الحمضية:- السبب
الرئيسى فى تكون الأمطار الحمضية .. هو محطات القوى الكهربائية والمراكز
الصناعية الضخمة التى تنتشر فى كثير من الدول والتى تحرق كميات ضخمة من
الوقود وتدفع الى الهواء يومياً بكميات هائلة من ثانى أكسيد الكربون
وأكاسيد النتروجين.
- فإن
الغازات المحتوية على الكبريت ( ثانى أكسيد الكبريت) يتفاعل مع الأكسجين
فى وجود الأشعة الفوق بنفسجية الصادرة من الشمس وتتحول الى ثالث أكسيد
الكبريت الذى يتحد مع بخار الماء فى الجو ليعطى حمض كبريتك الذى يبقى
معلقاً فى الهواء على هيئه رزاذ دقيق تنقلة الرياح من مكان لآخر فعندما
تصبح الظروف مناسبة لسقوط الأمطار فانهم يذوبان مع ماء المطر فى شكل أمطار
حمضية.
- وتبين
الدراسات أن التربة فى مناطق أوربا أصيبت بالتحميض مما يؤدى الى أضرار
بالغة كانخفاض نشاط البكتريا المثبته للنتروجين وأنخفاض معدل تحلل المادة
العضوية مما يقلل خصوبة التربة. وأدت الأمطار الحمضية الى موت كثير من
الكائنات الحية التى تعيش فيها وخاصة الأسماك والضفادع.
- وتؤثر
الأمطار الحمضية فى نوعية مياه الرى والشرب حيث أنها تغسل وتذيب العناصر
الثقيلة من التربة وتحملها الى مياه الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية مسببة اضرار للكائنات الحية وكذلك تتأثر صحة الانسان من خلال شرب هذه المياه الملوثة والاسماك والكائنات البحرية التى يتغذى عليها.
- يمكن
اتخاذ عدة إجراءات لتقليل الامطار الحامضية عن طريق الحد من انبعاث اكاسيد
الكبريت والنيتروجين الى الهواء الجوى عن طريق ازالتها باستخدام طرق علمية
أو استخدام وقود منخفض المحتوى من الكبريت وقد امكن البعض استخدام الجير
فى معالجة مياه البحيرات التى تتعرض للامطار الحامضية بدقة لمعادلة حموضتها