°l||l° التلوث السمعي واضراره °l||l°

التلوث السمعي



التلوث بمفهومه الواسع والشامل لم يعد ينحصر بمصدر محدد مثل عوادم السيارات ومكبات القمامة العشوائية والعوادم

الصناعية,وإنما هناك اليوم ما يطلق عليه بالتلوث السمعي,وهذا الأخير بات مقلقا بسبب تزايد وتنوع أشكاله ومظاهره,


ففي كثير من الأحياء الشعبية والمخالفة في مدينة دمشق وريفها,أو سواها من المدن والمحافظات,يمكن أن نلحظ ومن غير عناء,كيف

أن مساحة الورش والحرف الصناعية الصغيرة آخذة بالتمدد والاتساع بدلا من الانحسار والتراجع,تماشيا مع مايصدر من تشريعات

وقوانين تقضي بنقلها الى مواقع بعيدة عن الأحياء السكنية.‏

وإذا كانت البلديات والدوائر الفنية هي المسؤولة عن معالجة هذا الجانب,فإن مصادر أخرى من التلوث السمعي تحدد مسؤولية

الحد من تفاقمها وازديادها لشرائح المجتمع المختلفة,ومانعنيه في هذا الكلام,أن هناك مظاهر سلبية كانت ومازالت تسهم في تعكي

ر صفو الناس,وهي ستبقى على حالها فيما لو لم يأخذ المحيط الاجتماعي بعين الاعتبار ضرورة الامتناع عن ممارستها أو

التخفيف من حدتها ووطأتها,وعلى وجه التحديد في الأحياء الشعبية المزدحمة بالسكان,حيث تتداخل الأسواق التجارية وباعة الأرصفة

مع المناطق المأهولة,فعلى سبيل المثال لا الحصر,قد يقوم أحدهم ومن باب ما يسمى بالحرية الشخصية في اطلاق العنان لأجهزة

التسجيل أو الراديو بذريعة الاحتفاء بمناسبة سعيدة, والبعض الآخر قد لا يجد وقتا مناسبا لصيانة أو إصلاح بعض ما يلزم لعقار

ه السكني أو التجاري سوى الساعات المتأخرة من الليل,وبعض المراهقين من المترفين أومن أبناء بعض المسؤولين,قد لا يترددون

في إطلاق التلوث السمعي,والعمل على تجاوز هذه المظاهر يستوجب التذكير وباستمرار بالضرورة الأخلاقية التي تبدأ وتنتهي

عند حدود المسؤولية المجتمعية.‏