[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التركيب الداخلي للأرض وعلاقته بالأمواج الزلزالية
كثيرا
ما ساعدت الأمواج الزلزالية في سبر أعماق الأرض ومعرفة طبقاتها وخباياها،
ولا تزال هذه الأمواج ومع التقنية الحديثة تضيف المزيد والجديد في هذا
المجال، وطبقا للدراسات الزلزالية والجيوفيزيائية فقد تم تقسيم الأرض إلي
ثلاث طبقات أساسية:
1) قشرة الأرض: وهي الطبقة النحيفة الخارجية للأرض وقد تكون قشرة قارية بعمق 30 -40كم أو محيطية بعمق قد يصل إلى حوالي 5 كم أو أكثر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صورة توضح كلا من القشرة المحيطية والقشرة القارية
2) الوشاح: وهي الطبقة التي تلي القشرة ويبلغ سمكها حوالي 2885كم وتكون الصخور في الجزء الأكبر منها في حالة مائعة وهي اكبر طبقات الأرض.
3) اللب: وهي الطبقة التي تشكل مركز الأرض ويقسمها العلماء إلى قسمين:
- اللب الخارجي: وهي طبقة بسماكة 2270كم وهي في الحالة السائلة
- اللب الداخلي: وهي طبقة بسماكة 1216كم وهي طبقة معدنية صلبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ومن
خلال دراسة الأمواج الزلزالية وجد أن سرعتها تزيد بصورة مطردة عندما
تتجاوز القشرة الأرضية وتدخل للوشاح لذلك أطلق العلماء على الحد الفاصل بين
القشرة الأرضية والوشاح بالموهو (Moho) كما وجد العلماء أن الأمواج
الثانوية لا تستطيع اختراق لب الأرض في حين أن الأمواج الابتدائية تتناقص
سرعتها بمقدار 40% عند اختراقها للب الأرض وهذا يعزز فكرة أن يكون لب الأرض
الخارجي في الحالة السائلة.
أولى الجيولوجيون اهتماما خاصا بالغلاف
الخارجي لطبقات الأرض والمتمثل في القشرة الأرضية و الجانب العلوي لوشاح
الأرض وأطلقوا عليه اسم الليثوسفير (الغلاف الصخري)
و يمثل الصخور الواقعة بين سطح الأرض إلى عمق حوالي 100كم عن سطح الأرض،
وهذه الطبقة تتميز بصلابتها وخشونة صخورها والذي يفسر سرعة الأمواج
الزلزالية فيها، لكن ثبت ان الأمواج الثانوية تقل سرعتها بصورة ملفتة للنظر
بعد أن تتعدى هذه الطبقة مما يعني زيادة مطردة في نسبة السيولة بعد 100 كم
فقرر العلماء أن يطلقوا تسمية جديدة تمثل الغلاف الجديد والتي هي الاستينوسفير (غلاف الانسياب)
وهي تمثل الجانب العلوي لوشاح الأرض الذي به صخور حارة وهشة ومرنة و أن
حوالي 10% منها في الحالة السائلة، يمثل هذا الغلاف العمق الممتد بين 100كم
إلى 350كم وقد يصل إلى عمق 700كم.
من خلال ما مضى يتبين أن طبقة الليثوسفير(الغلاف الصخري) تطفو على وسادة مرنة وسائلة من طبقة الاستينوسفير(غلاف الانسياب)
والتي تهيئ لها ( بالتعاون مع قوى أرضية أخرى) الضروف الملائمة للحركة
والتمدد أو التقلص وهذا كله يشكل القاعدة الرئيسية لنظرية الصفائح
التكتونية والتي تمثل السبب الرئيسي للزلازل.