منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  أثر التغيرات المناخية على السياحة بين تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 أثر التغيرات المناخية على السياحة بين تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 أثر التغيرات المناخية على السياحة بين تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف Empty
مُساهمةموضوع: أثر التغيرات المناخية على السياحة بين تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف    أثر التغيرات المناخية على السياحة بين تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف I_icon_minitimeالثلاثاء 18 سبتمبر - 18:45

محمد التفراوتي:

يشكل
تغير المناخ أحد اكبر التحديات العالمية لما له من انعكاسات سلبية تطال
مختلف المرافق و الأبعاد الإنسانية . تعتبر السياحة من بين القطاعات الاقتصادية الأكثر حساسية للتأثيرات المحتملة للتغير المناخي ، كما هو الشأن لمجال الزراعة و البيئة و المياه .يرتبط قطاع السياحة في العالم العربي ارتباطا وثيقا بالمناظر الطبيعية و الميزات البيئية و الخصائص الثقافية للمنطقة، و هو بطبيعته شديد الحساسية للتقلب و التغير المناخي، بشكل مباشر أو غير مباشر .




و أفادت دراسة أنجزها الدكتور عبد اللطيف الخطابي،بروفسور بالمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين ENFI ، و منسق مشروع "التأقلم مع تغير المناخ في المغرب (ACCMA)، لفائدة المنتدى العربي للبيئة والتنمية ''أفد'' أن قطاع السياحة أضحى عرضة لتأثيرات التغير المناخي إذ يميز المناخ الوجهة سياحية ، بل انه عامل اندفاع و رضا قوي. لكن العلاقة بين المناخ و السياحة معقدة جدا ، يعتبر مفهوم " الطقس الجيد " رهنا بالوجهة و نوع النشاط المتوخى و السائح ( العمر، و الصحة، الخ )، بالإضافة إلى عوامل أخرى.

و يحدد المناخ طول موسم السياحة و نوعيته ، و يلعب دورا هاما في اختيار وجهة السياح و إنفاقهم.

وتشير الدراسة كذلك إلى المبادرات الناجحة نسبيا التي تم تطوير والتي تهدف إلى تجسيد هذه العلاقة منها "مؤشر الراحة السياحية " ، الذي يجمع بيانات حول معدل درجة الحرارة و درجة الحرارة القصوى و نسبة تساقط الأمطار و أشعة الشمس و الرياح و الرطوبة ، من اجل تعيين مؤشر للموقع يعكس درجة الراحة المناخية التي يشعر بها السائح في موقع معين .




وفي سياق دراسة جوانب قطاع السياحة و تحدي التغير المناخي ، تناولت الدراسة العلاقة بين السياحة و المناخ لفترة طويلة ،لتشير إلى كونها معقدة جدا و يبقى من الصعب تحديدها بما أن هذا القطاع هو في الوقت نفسه عرضة للتغير المناخي و من ابرز مصادر انبعاثات غازات الدفيئة . و تشير هذه الازدواجية إلى تحدي التخفيف من اثر المناخ، من جهة، و إلى مشاكل التأثر و التكيف، من جهة أخرى. و تعتبر ميزة العلاقة بين السياحة و التغير المناخي جديدة في مجال المنشورات و المؤلفات ، لكنها حظيت باهتمام خاص في العقدين الأخيرين .




وسلطت الدراسة الضوء على بعض القضايا المتعلقة بالسياحة و التغير المناخي في العالم العربي ووقعها المحتمل على اقتصاديات بلدانه . كما أشارت إلى بعض الإجراءات التكيفية و التخفيفية التي يتعين اتخاذها على الأمد القصير و المتوسط و الطويل ، و للتقليل من تأثر هذا القطاع .



ويؤكد البروفسور الخطابي في معرض دراسته أن
السياحة أصبحت في العالم العربي ذات أهمية متزايدة نظرا للمقومات الطبيعية
و الثقافية و التاريخية و السياحية لدول المنطقة. كما تعتبر قوة داعمة للاقتصاديات المحلية و مصدرا للعملة الأجنبية ، خصوصا بالنسبة الدول ذات موارد الطاقة المحدودة ، مثل المغرب وتونس و لبنان .كما يمكن للسياحة أن تكون بديلا دائما للدول ذات الاقتصاد القائم على موارد الطاقة غير المتجددة . و تعتبر خمسة
بلدان عربية بين الخمسين الأولى من حيث عائدات السياحة في العالم حيث
تعتبر مصر الأولى إذ تحتل المرتبة السابعة و العشرين، تليها المغرب (
المرتبة 31 ) و المملكة العربية السعودية ( المرتبة 38) و لبنان ( المرتبة 41) و الإمارات العربية المتحدة ( المرتبة 42) .



وتضيف الدراسة إلى أن عدة تقارير تميل، في ما يتعلق بتطور المناخ في المنطقة العربية، إلى
تسليط الضوء على توجه نحو ارتفاع في درجة الحرارة يرافقه انخفاض في تساقط
الأمطار في معظم البلدان العربية. يلازم هذا التوجه اشتداد الأحوال الجوية
الجوية القاسية، مثل الجفاف و العواصف و موجات الحر. و يتوقع في المغرب ، على سبيل المثال ، أن يتوسع الجزء القاحل في البلد نحو الشمال و الشمال الشرقي وزيادات في متوسط درجة الحرارة و مدة الجفاف و عدد الأيام الحارة ، بالإضافة إلى انخفاض معدل هطول الأمطار .ويمكن للتفاعلات البيولوجية و الفيزيائية للارتفاع المتواصل في درجات حرارة المحيطات و لنقص المياه و ارتفاع مستوى سطح البحر أن تنعكس على مؤشر "الراحة المناخية ". وأكدت الدراسة أن بلدان عربية عديدة قد تشهد ، بما فيها تلك التي تنتمي إلى الدول الخمسين الأكثر اجتذابا للسياح في العالم ، انخفاض أعداد السياح ،
و بالتالي عائدات السياحة . و تشكل المملكة العربية السعودية استثناء، إذ
أن معظم السائحين فيها هم من الحجاج و دافعهم الواجب الديني، لا المواقع
السياحية. كما ستتأثر النظم الايكولوجية للشعاب المرجانية بشكل ملحوظ بالتغير المناخي ، في بعض مناطق مصر و الأردن ، و قد يكون لذلك أثار سلبية على هذه الوجهات السياحية.

وساقت الدراسة النتائج المباشرة والغير المباشرة المحتملة للتغير المناخي والمتمثلة في ازدياد متوسط درجات حرارة البحر و الهواء ، و ارتفاع مستوى سطح البحر ، و ازدياد و وتيرة موجات الحرارة و الجفاف و درجات الحرارة القصوى و شدتها ، و انخفاض نسبة هطول الأمطار . في حين تتضح الآثار غير المباشرة جليا في تآكل السواحل
، و غمر المناطق الساحلية ، و تزايد الضغط على النظم الايكولوجية ، و تملح
المياه الجوفية ، و الجفاف ، و تآكل التربة ، و الانهيارات الأرضية .
لتخلص إلى كون اختلاف تأثر قطاع السياحة بمفاعيل التغير المناخي المباشر و غير المباشر من منطقة إلى أخرى ، كما يختلف حسب الممارسات السياحية .

وعلى مستوى العالم العربي ، ذكرت الدراسة أن الآثار المباشرة للتغير المناخي ستكون على قطاع السياحة مهمة و ذلك لكون المنطقة ستكون عرضة لزيادة في تواتر الأحداث المناخية القاسية ( مثل حالات الجفاف و موجات الحر ) .و ترتبط السياحة في بلدان عربية عديدة ارتباطا وثيقا بهذه الأسس الطبيعية ، و يتأثر البعض منها تأثرا شديدا و بطرق مختلفة بتقلب المناخ و تغيره كما ستزيد تفاعلات بحرية و برية من ظروف حرارية خطرة . و في المناطق الساحلية من شمال إفريقيا و الشرق الأوسط .حيث يتوقع في الصيف أن تزداد درجة حرارة سطح البحر المتوسط ستجعل المنطقة أكثر ملائمة لحدوث إعصار استوائي .

وأفردت الدراسة تناولا دقيقا لإشكالية الموارد المائية ذلك أن شمال إفريقيا و الشرق الأوسط من المناطق الأكثر جفافا ، حيث أن الموارد المائية هي الأدنى بين مناطق العالم مما يؤثر سلبا على التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في غالبية بلدان هذه المنطقة . و يبلغ معدل نصيب الفرد من المياه نحو 7000 متر مكعب سنويا على المستوى العالمي ، في حين انه يقل عن ألف متر مكعب للفرد في المنطقة . هذا فضلا عن إمكانية التأثر الكبير على كل من العرض و الطلب على المياه بفعل التطور المناخي .

و يعتبر قطاع السياحة من القطاعات الأكثر استهلاكا للماء ،تؤكد الدراسة ، سواء لأغراض الشرب و الصرف الصحي أو لدعم خدمات أخرى مثل أحواض السباحة و ملاعب الغولف و
المساحات الخضراء . و يتفاوت هذا الاستهلاك وفقا لنوع الأنشطة السياحية و
مستوى الراحة المطلوب، و يمكن لمس طريقة تأثر هذا القطاع بتراجع الموارد
المائية و ندرة المياه على مستويات مختلفة. و يتوقع أن يؤدي ضغط التنمية السياحية على الموارد المائية إلى تضاربات في الاستخدام ، لاسيما عند تحويل المياه من الزراعة التي تضمن الأمن الغذائي للسكان المحليين إلى نشاطات صناعية سياحية.


كما سوف يؤدي الحد من تدفقات المياه و مخزون المياه في البحيرات إلى تدهور نوعية المياه عن طريق التلويث و إغناء المياه بالمغذيات و سيؤدي هذا الوضع إلى تناقص قيمة الاستجمام و زيادة مخاطر الإصابة بالإمراض المنقولة بالمياه . و سيكون للفيروسات أو المكروبات الجديدة إمكانية النمو في بيئة متغيرة جديدة ، مع تغير درجات الحرارة ، مما قد يؤثر على دفق السياحة و الأهمية الاقتصادية للقطاع . وبذلك تشير الإسقاطات المستندة إلى ملاحظات في شمال شرق المغرب منذ بداية القرن العشرين إلى ازدياد ندرة المياه نتيجة الضغط المناخي و البشري و يبدو أن التنمية المستدامة الطويلة الأمد تشكل تحديا ، لاسيما في ما يتعلق بوفرة المياه و السياحة الساحلية

ويرتبط تأثر قطاع السياحة في العالم العربي بالشواطئ و البنية التحتية التي تشكل أساسا لمعظم السياحة المروج لها حاليا في المنطقة ، لاسيما بالنسبة إلى بلدان شمال إفريقيا .


اظهر تحليل تطور الخط الساحلي للبحر المتوسط على ساحل المغرب ، باستخدام الصور الجوية ، انه عرضة لتآكل مستمر ومعرض إلى ارتفاع مستوى سطح البحر خسائر محتملة لغالبية البنى التحتية و المستوطنات البشرية القائمة و المنتجعات السياحية .

وخلصت الدراسة إلى وجوب التأقلم مع التغير المناخي من خلال تحسين إعدادات هذا القطاع الاقتصادي لمواجهة التحديات والاكراهات .ذلك أن الدراسات الاستطلاعية حول العلاقة بين السياحة في العالم العربي و الآثار المحتملة للتغير المناخي قليلة. و لا تزال مبادرات البحث محدودة .

و تبرز الحاجة إلى معالجة نقاط أساسية عديدة تشمل معرفة عميقة لمتطلبات السياحة و حاجاتها للتكيف مع المناخ و البيئة و أحوال الطقس و مدى حساسية مختلف المنتجات و الخدمات السياحية و تأثرها بالتغير المناخي. و هناك حاجة ملحة إلى وضع سيناريوهات للمخاطر و التهديدات المحتملة في ما يتعلق بالتغير المناخي في مناطق مختلفة من العالم العربي و تتضمن هذه النقطة تطبيق سيناريوهات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على المنطقة العربية و تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
أثر التغيرات المناخية على السياحة بين تقييم مدى التأثر و خيارات التكيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التغيرات المناخية في الجزائر
»  ~|||×||التغيرات المناخية علي البيئة الزراعية الافريقية||×|||~
»  قمة كوبنهاجن حول التغيرات المناخية و السياسة البيئية بالمغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ البيئة والفضاء ][©][§®¤~ˆ :: شؤون بيئية-
انتقل الى: