منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم    كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالأحد 16 سبتمبر - 22:43

 كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم 5949om9


 كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم 6588631






 كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم 39uk9xv7

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيا أيها المسلم الحبيب، حريٌ بك -أيها الحبيب- أن تفخر وتقول: أنا نبيي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

فهذا
يفخر بفلان وهذا يفخر بفلان سواء كان من أهل العلم أو المال أو الجاه
والسلطان... فلك -أيها الحبيب- أن تشرئب وتقول وتفخر بين الناس: إن نبيك هو
محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ولم
لا؟! وهو صاحب المقام المحمود حيث كل الخلائق بما فيهم الأنبياء والمرسلين
ليتطلعون إلى مكانته يوم القيامة، وهذا المقام الذي يقوم فيه -صلى الله
عليه وسلم- تحمده فيه كل الخلائق.

فلك أن تقول: أنا أنسب إلى هذه الأمة المتسمية بالأمة المحمدية.

فانظر -أيها الحبيب- إلى قول أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وهو يروي لنا عن حبيبنا وإمامنا وفخرنا، حيث قال: (يُحْبَسُ
الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُهِمُّوا بِذَلِكَ،
فَيَقُولُونَ: "لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ
مَكَانِنَا"، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُو
النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَأَسْجَدَ
لَكَ مَلاَئِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَشْفَعْ لَنَا
عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، قَالَ:
فَيَقُولُ: "لَسْتُ هُنَاكُمْ، -قَالَ: وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي
أَصَابَ: أَكْلَهُ مِنْ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا- وَلَكِنْ
ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ،
فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ: "لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ
الَّتِي أَصَابَ سُؤَالَهُ رَبَّهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ- وَلَكِنْ ائْتُوا
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ" قَالَ: فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ،
فَيَقُولُ: "إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، -وَيَذْكُرُ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ
كَذَبَهُنَّ- وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ
التَّوْرَاةَ، وَكَلَّمَهُ، وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا"، قَالَ: فَيَأْتُونَ
مُوسَى، فَيَقُولُ: "إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، -وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ
الَّتِي أَصَابَ: قَتْلَهُ النَّفْسَ- وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ
اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَرُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ، قَالَ: فَيَأْتُونَ
عِيسَى، فَيَقُولُ: "لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ"، فَيَأْتُونِي، فَأَسْتَأْذِنُ
عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ؛ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ؛
وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي،
فَيَقُولُ: "ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ؛ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ؛ تُشَفَّعْ،
وَسَلْ؛ تُعْطَ"، قَالَ: "فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأُثْنِي عَلَى رَبِّي
بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي
حَدًّا، فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ)، قَالَ قَتَادَةُ: وَسَمِعْتُهُ أَيْضًا يَقُولُ: (فَأَخْرُجُ
فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ، وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ
الثَّانِيَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ؛ فَيُؤْذَنُ لِي
عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ؛ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ
اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: "ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ؛
يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ؛ تُشَفَّعْ، وَسَلْ؛ تُعْطَ"، قَالَ: (فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ) قَالَ: (ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا، فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ)، قَالَ قَتَادَةُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: (فَأَخْرُجُ
فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ، وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَعُودُ
الثَّالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ؛ فَيُؤْذَنُ لِي
عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ؛ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ
اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يَقُولُ: "ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ؛
يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ؛ تُشَفَّعْ، وَسَلْ؛ تُعْطَهْ"، قَالَ: (فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ"، قَالَ: (ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ) قَالَ قَتَادَةُ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (فَأَخْرُجُ
فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ حَتَّى مَا
يَبْقَى فِي النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ) أَيْ: وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ، قَالَ: ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا)، (الإسراء:79)

قَالَ: وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-)، (متفق عليه).

فما أنت قائل -أيها الحبيب-...

آدم -عليه السلام- يقول: "لست هناكم، ائتوا نوحًا".

نوح -عليه السلام- يقول: "لست هناكم، ائتوا إبراهيم".

إبراهيم -عليه السلام- يقول: "لست هناكم، ائتوا موسى".

موسى -عليه السلام- يقول: "لست هناكم ائتوا عيسى".

عيسى -عليه السلام- يقول: "لست هناكم ائتوا محمدًا".

فإذا أتوا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أَنَا لَهَا) (متفق عليه).

فلتفخر -أيها الحبيب- انك منسوب إلى أمة قائدها وإمامها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

أيها المسلم الحبيب، أرأيت نبيًّا يبكي شفقة على أمته، ويدعو ربه وهو يبكي: (اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي) (رواه مسلم)، إنه نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

يقول
عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَلَا قَوْلَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي
إِبْرَاهِيمَ (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي) (إبراهيم:36)، وَقَالَ عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلاَم-

﴿إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (المائدة:118)، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي)، وَبَكَى فَقَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ -وَرَبُّكَ أَعْلَمُ-، فَسَلْهُ: مَا يُبْكِيكَ؟)،
فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَام-، فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ
رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَا قَالَ -وَهُوَ
أَعْلَمُ- فَقَالَ اللَّهُ: (يَا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ؛ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلا نَسُوءُكَ) (رواه مسلم).

فالله
أكبر، أيها الحبيب من كمال شفقة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته
واعتنائه بمصالحهم واهتمامه بأمرهم، وهذا بيان لعظم منزلة النبي -صلى الله
عليه وسلم- عند الله العظيم.

بل انظر -أيها الحبيب- إلى
نبينا وحبيبنا كيف خبأ دعوته ليوم القيامة، وكل نبي طلبها في الدنيا، فهذا
جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- يقول عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فَأُرِيدُ، إِنْ شَاءَ اللهُ، أَنْ أَخْتَبِيَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (متفق عليه).

ومن كمال شفقته -صلى الله عليه وسلم- على أمته: دوام نصحه لهم؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّمَا
مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا
أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ؛ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي
تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ
وَيَغْلِبُنَهُ، فَيَقْتَحِمنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ
النَّارِ وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا) (متفق عليه).

ألا
يستحق هذا النبي أن يتبع ولا يترك؟! ألا يستحق هذا النبي أن نتمثل بسنته،
وأن نمارس كل نواحي حياتنا على أساس من اتباعه -صلى الله عليه وسلم-، وهو
الذي هداه الله -تعالى- وارتقى أعلى مراتب العبودية؟! (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:161-163).

هذا النبي -أيها الحبيب- الذي
هو فرطنا على الحوض، وآخذ لنا طريق النجاة، يمد لنا -صلى الله عليه وسلم-
يديه بالماء من حوضه؛ لنشرب شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، فلقد قال -صلى الله
عليه وسلم-: (أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، مَنْ وَرَدَ؛ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ؛ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا...) (متفق عليه).

انظر -أيها الحبيب- وافخر بشجاعة نبيك -صلى الله عليه وسلم-،
فهذا أنس بن مالك -رضي الله عنه- يصف لنا من شجاعة نبينا الحبيب -صلى الله
عليه وسلم-، فيقول: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ
أَشْجَعَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ،
فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى
الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ
السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ: (لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا)، قَالَ: (وَجَدْنَاهُ بَحْرًا -أَوْ: إِنَّهُ لَبَحْرٌ- قَالَ: وَكَانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ) (متفق عليه).

انظر -أيها الحبيب- وافخر بجود نبيك -صلى الله عليه وسلم-، ولقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كَانَ
رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَجْوَدَ النَّاسِ،
وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ
القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" (متفق عليه).

وانظر -أيها الحبيب- وافخر بسخاء حبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلقد قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئًا قَطُّ؛ فَقَالَ: لاَ) (متفق عليه).

وانظر -أيها الحبيب- وافخر بطيب ريح النبي -صلى الله عليه وسلم- ولين مسه، فلقد قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "وَلاَ
مَسِسْتُ دِيبَاجَةً وَلا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلاَ شَمِمْتُ مِسْكَةً، وَلا
عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" (متفق عليه).

فلتفخر أيها المسلم الحبيب ولا أدري بأيها أفخر:
أبشفقته ورحمته -صلى الله عليه وسلم-، أم بشجاعته -صلى الله عليه وسلم-؟!
أم بجوده وسخائه -صلى الله عليه وسلم-؟! أم بطيب ريحه -صلى الله عليه
وسلم-؟! أم بغير ذلك من الخلال التي جمعت لنبينا وحبيبنا -صلى الله عليه
وسلم-؟! وفوق كل ذلك لك أن تفخر بحسن خلق نبيك -صلى الله عليه وسلم-، ولقد
قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا) (رواه مسلم)، وهذا مصداقًا لقول ربنا -تبارك وتعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4).

أيها المسلم الحبيب، ما
بالك لو جلست في مجلس جمع فيه من أصحاب الديانات السابقة، فما حالك مع
هؤلاء وأنت نبيك -محمد صلى الله عليه وسلم-، وأنت تنتسب إلى هذه الأمة
المحمدية التي قائدها وإمامها خير من وطأت أقدامه الأرض؟!، فحري بك أن
تفخر.

ولكن قل لي بربك؟

لو كان مجلسًا جمع فيه من الأنبياء، فما حال نبيك -صلى الله عليه وسلم- بك؟

أيفخر بك أمام الأنبياء، ويقول: هذا من أمتي؟

أيفخر بك أمام الأنبياء، ويقول: هذا من أتباع سنتي؟

أيفخر بك أمام الأنبياء، ويقول: هذا يسير على منهجي؟

أم أنه يقول: (سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي) (متفق عليه).

أيها الحبيب، فحق للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن يباهي بنا الأمم، فإياك ثم إياك وخذلان نبيك -صلى الله عليه وسلم-.

كن أهلاً أن تكون من أتباعه ومن ناصري منهجه وسنته -صلى الله عليه وسلم-.

وهيا بنا -أيها الحبيب- نسير خلف رسولنا؛ فإنه قائدنا إلى جنة عرضها السموات والأرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
كفاك فخرًا أن نبيك هو محمد -صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم
»  وصف الحبيب 'محمد' صلى الله عليه وسلم
» بسم الله الرحمن الرحيم لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشــام ، من خلال أحاديث صحيحة ومسندة صححها أهل العلم والحديث قال صلى الله عليه وسلم: ((إن فسطاط المسلمين ، يوم الملحمة ، بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها : دمشق ، من خير مدائن الشام الراوي : أبو ا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: