علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: ((مدرســــــة على الأوراق،،،)) الثلاثاء 11 سبتمبر - 19:40 | |
| لوتم طرح السؤال على أي شخص حو ل مفهوم المدرسة، فكل واحد سيدلي برأيه في الموضوع
ويجيب من خلال الزاوية التي يرى منها، وحسب تخصصه و منصبه الذي يشغله في المجتمع .
غير أن الجميع سيتفق على أنها ذلك المكان المخصص لتلقي المعلومات والمعارف في فضاءات
مخصصة لذلك من أقسام ومختبرات وغيرها وبتوجيه من مدرسين و تسيير إدارة المؤسسة.
لكن دعونا نلقي نظرة على مدارسنا و دورها في تنوير وتكوين أفراد المجتمع
فهناك عدة ملاحظات ونقط سطرتها في هذا الموضوع،
مع بداية كل سنة دراسية يتم إعداد خطة عمل سير السنة الدراسية فتتخذ عدة إجراءات للقيام بها
على مدار أيام السنة، تعقد الاجتماعات فيتم انتخاب أعضاء المجالس، والتعاونيات واللجن
التنشيطية .. والمكلفة بتفعيل الحياة المدرسية داخل المؤسسة، فتؤيد اقتراح هذا وتعارض
ذاك ...وفي الأخير يتم إنشاؤها فيتم تدوين التقارير على الأوراق,,,
لحد الآن كل شيء على مايرام ...
يتفرق المجمع وكل واحد يبدأ التفكير في الاستعدادات لعمله و قسمه ،،،
ومع الأيام لا نرى شيئا مما تم تسطيره و الاتفاق عليه، الكل بقي حبرا على الأوراق داخل الخزانة
وتناسى كل واحد أن عليه مسؤوليات أخرى غير القسم المنوط به،
الكل يتهرب و الكل ألف التقاعس حتى باتت المدرسة محصورة
في مفهوم قسم و تلاميذ و سبورة وطاولات ،،
وهنا أقف وقفة أخرى وأتساءل: الجزء الأول من المدرسة والمسيرين غير موجود
فهل هذا الجزء كذلك مغيب ؟
أبدأ بالأقسام ودون أن أتكلم فالعديد منا يعرف الحالة المزرية التي آلت إليها الأقسام المدرسية ،
العمل بالهواء الطلق أهون أحيانا من دخول أقسام لا توفر أدنى الشروط الصحية
و التربوية للمعلم و المتعلمين ...
الوساءل التعليمية ....طبعا إن لم يكن هناك أقسام فأنى لهذه الوسائل أن تتوفر،
وحتى إن كانت فهي تعود لحقبة الزمن الحجري أو ما قبل التاريخ ربما ...
المعلم : هذا الذي تم تعيينه وباختيار منه، نعم فلسنا مضطرين أو مجبرين علي دخول مجال
لا نحبه و لا نفهمه، فكل واحد دخل هذا الميدان عليه أن يعطي و يؤدي رسالته
بكل إخلاص وأمانة أو أن ينسحب أفضل له وأفضل لأولئك الأبرياء الذين سيذهبون ضحيته..
للأسف وأقولها أن هناك من المعلمين من يوصفون بعديمي الضمير،
حيث أن المعلم في الواقع يعتبر ركيزة من ركائز العملية التعليمية التعلمية
إلا أن هؤلاء الأشخاص يشغلون مناصبا دون ممارسة لعملهم المطالبين به،
نعم موظفون أشباح اسمهم على الأوراق لكن صراحة غير متواجدين بأقسامهم،
إما لسبب وجود عمل آخر أو سفر خارج الوطن ،
وفي هذه الحالة فالمنطق يقول عليهم تقديم الاستقالة من العمل.
لكنهم يعملون بمبدأ راتبين في الشهر، فقد وجدوا من يداري عليهم ويزور ...
ولو أن الوزارة والتابعين لها يحاولون القيام بإحصاء،لكن هذا في حد ذاته
يعتبر شكليا وصوريا لا نعرف مدى مصداقيته، لأن من أراد أن يزور لا تخفى عليه وسيلة،
ويبقى الأمر هنا بينه وبين خالقه ..
بالنسبة للقطب الآخر في الفعل التربوي الذي هو التلميذ فأتساءل ما أحواله وما أوضاعه
التي آل إليها،بعد أن كانت المدارس تنجب نبغاء و علماء فحال تلامذة اليوم لا يسر ..
طبعا الجميع يعرف الجواب ولاداعي للإطالة ..
وأشير هنا إلى نقطة تخص التلاميذ أن بينهم كذلك تلاميذ أشباح، أسماؤهم موجودة
في سجلات المؤسسة لكن غير حاضرين ولعدة أسباب منها عدم الإبلاغ عنهم
حتى لا يقل عدد المسجلين بالقسم مما يضطر إلى دمج الأقسام،
هذه في حالة الإبتدائي، أما في المراحل التعليمية الأخرى فقد تكون هناك مبررات أخرى ...
هذا حال مدارسنا، طبعا ليس الكل فلكل قاعدة استثناء طبعا ،
لكن هذا ما رصدت من خلال تجربتي و تجارب المقربين .
*******
إلى متى سيستمر الوضع هكذا ؟ ففي كل مرة يخرجون شعارا للوجود فتعقد لأجله الندوات
و الاجتماعات وبعدها بحين ننساه فيصدرون شعارا آخرا دون قياس مدى تحقق الأول وتفعيله!!
وأين لنا بالإرتقاء بمدرستنا وأين لنا بتفعيل للإصلاح، أظن أولا يجب إصلاح أدمغتنا و ضمائرنا
وبعدها نبحث عن إصلاح مدارسنا، وإلا فستبقى مجرد مدرسة يتم تسييرها على الأوراق فقط
بعيدا عن الواقع !!!
********
في الأخير تحية تقدير وإخلاص لكن من يكرس جهده ووقته في سبيل هذه المهنة النبيلة والسامية
رغم الظروف المحبطة أحيانا.
احترامــي | |
|