۝ஊ» ابن من أنت ؟ «ஊ۝

في فصل يدرس تلميذ من عامة الشعب ..وظيفة

والده لا علاقة لها بسلك التعليم, يتعرض

للشتم حينا وللضرب حينا آخر, بسبب أو من

دونه...

قد ينسى إنجاز واجباته المنزلية, فيهينه

الأستاذ, أو ينسى إحضار أدواته فيعاقبه...

ودافع الاستاذ هو أن لا يعاود المتعلم فعلته,

ويكون دائم الفطنة بأمور دراسته...لكن

الله وحده أعلم بما تخفي الصدور والنوايا.

قد يكون دافع المدرس صادقا وقد يكون واهيا.

تلميذ يحس بالاحتقار, الخوف من رد فعل المدرس

يلازمه, ما إن يلج المدرسة حتى ترى قلبه يخفق

خفقانا ونبضاته في تسارع وكأنه أمام أسد...

لا يشعر بأن أستاذه يبادله الحب الذي يكنه

له في قلبه..

يوم وصل سن التمدرس أمره والده باعتبار

المدرس أبا ثانيا,وجب الانصات إليه واحترامه.

أوامره مجابة وطلباته مطاعة..

لأنه يربيه ويعلمه,

فمن علمك حرفا صرت له عبدا....

بقلم الاميره حنونتي

=====

في الفصل المجاور, ابن السيد المدير وابن أحد

أصدقاء المدرس في المهنة,أستاذ مثله ويعمل

معه بنفس المؤسسة...

تلميذ على أكف الراحة ,إنه الآمر الناهي في

غياب مدرسه, أما في حضوره, فإنه يتصرف

أمامه وكأنه في منزلهم...ولا من رادع أو زاجر

لسلوكاته...

ينظر إليه بعض التلاميذ نظرة حسد لأنه يحتكر

مكانة عظمى في الفصل...يتهاون في واجباته

ولا يعاقَب..ينسى أدواته ولا يُنهَر...

وينظر إليه آخرون نظرة شفقة لأنه لا يعيش

مرحلة دراسته كالبقية, فالخطأ وارد والعقاب

والنهر أيضا وارد...وما غَضُّ الطَّرَفِ عنه من

قِبَلِ الأستاذ سوى إهمال في حقه..وهو يحسب أنه

المفضل أو أنه أستاذه يضع علاقته بوالده

بين عينيه مما يسبب له الإحراج

فلا يستطيع التدخل..

أما فئة أخرى, فهي تتملق له, تحضر له

أغراضا إما عن طواعية وإما عن أمر...

تريد كسبه لصفها فقد ينفعها ذلك يوماً..

فصل واحد كنا نعاني فيه من الفروق

الفردية...

وأصبحنا نعاني فيه من نماذج طفولية

متناقضة...

كل هذا بسبب (أنت ابن فلان صديقي) فلن

أضربك ولن أعاقبك وافعل ما يحلو لك...

إنه عيبٌ كبير في حق صداقتي بوالدك...

أن أعاملك مثل البقية..

فأنت المميز عندي...


منقول