قبل أن يخترع أندري
أمبير وحدة لقياس التيار الكهربائي وألكسندر فولت طريقة لقياس الجهد
الكهربائي، قدم ويلبر سكوفل وهو عالم أدوية وكيمياء حيوية أميركي قديم لهذه
البشرية مقياسا لدرجة لذعة الفلفل!
فعلى
مقياس سكوفل تقدر لذعة الفلفل الحلو بصفر سكوفل، أما لذعة الفلفل الحار
الأخضر فتساوي 100 سكوفل، وهي خمسة أضعاف ذلك للفلفل الأحمر المطحون.
أما
التاباسكو فتبلغ لذعته 2500 نقطة على مقياس سكوفل، وهو رقم صغير مقارنة
بلذعة فلفل السيرانو المكسيكي الذي يسبب التهاب اللسان حال تذوقه وتبلغ
حدته 10 آلاف سكوفل.
في
جامايكا ينمو فلفل مالاغوته، الذي يتسبب بتورم الأصابع عند لمسه مباشرة.
حتى يقال إن العداء الأولمبي العالمي الجامايكي أوسين بولت كان يمسح منه
على "مؤخرته" قبل السباق الذي حطم فيه الرقم القياسي العالمي ( لم يعتمد
هذا الفلفل من بين المنشطات الممنوعة بعد). ودرجة حدة فلفل المالاغوته على
مقياس سكوفل هي 50 ألف درجة.
أما
الأشد فهو فلفل نيغا جولوكيا الذي ينمو في سيرالانكا، لا يؤكل، لأنه قد
يتسبب في وفاة الإنسان في حال أكله عن طريق الخطأ، لذا يسمى بين الأهالي
بالفلفل الكوبرا! وتبلغ درجة لذعته على مقياس سكوفل 800 ألف درجة.
ولكن
هذا الرقم لا يشكل شيئا مقارنة بفلفل بهوت جولوكيا الهندي الذي تم اكتشافه
مؤخرا، والذي يلقب بـ"لسان الشيطان"!! مليون درجة على مقياس سكوفل!!
وحديثا
تم اكتشاف فلفل ترينيداد موروغا، الملقب " فلفل العقرب "، وقد حطم الرقم
القياسي في لذعته، ويعكف علماء على دراسة اعتماد هذا الفلفل من ضمن أسلحة
الدمار الشامل وقوته على مقياس سكوفل بلغت مليوني درجة.
بعد
كل هذا، هل تعلمون درجة لذعة الفلفل الذي يتم استخدامه في الغاز المسيل
للدموع إياه قوات ؟؟ هذا الغاز قوته 5 مليون درجة على مقياس سكوفل!!
بل
إن الفلفل الحار هذا يشكل 10% فقط من المواد التي تدخل في صناعة الغاز
المسيل للدموع، والبقية مواد كيماوية أو خلطة سرية ممنوع الكشف عنها.
ومثال ذلك أن وزير الداخلية التركي ما زال مصرا على أن هذا الغاز الذي تسبب في مقتل 3 أشخاص حتى الآن في تركيا غير ضار البته!!.