الجمعة
الثالث عشر هو عندما يصادف اليوم الثالث عشر من الشهر (أي شهر ميلادي) في
يوم الجمعة، وهي مناسبة يؤمن بها البعض تقول أن هذا اليوم يحمل الحظ السيء
ويدفع الكثير ممن يؤمنون بها إلى التشاؤم وعدم القيام بأمور هامة بل
تأجيلها إلى موعد لاحق.
يحدث
هذا اليوم في التقويم الميلادي مرة واحدة من كل سنة على الأقل وثلاث مرات
على الأكثر. ويحتوي كل شهر على الجمعة الثالث عشر إذا بدأ بيوم الأحد.
ويؤمن
اهل العلم أن الأمر خرافة فقط، فبسبب العدد الكبير من الأحداث التي تحدث
في العالم، يمكن وضع قائمة مماثلة عن أي مزيج من يوم من الشهر ويوم من أيام
الأسبوع.
وتشمل الأحداث المعروفة التي تم ربطها بمفهوم الجمعة الثالث عشر:
- الإعلان عن موت مغني الراب المعروف توباك أمارو شكور في الجمعة الثالث عشر من سبتمبر 1996.
- بلوغ إعصار تشارلي اليابسة في جنوب فلوريدا في الجمعة الثالث من أغسطس 2004.
- ضرب "إعصار الجمعة الثالث عشر" بوفالو، نيويورك في الجمعة الثالث عشر من أكتوبر 2006.
- سيقترب الكويكب 99942 أبوفيس من الأرض، أقرب من مدارات أقمار الاتصالات، في الجمعة الثالث عشر من أبريل 2029.
- حدث تحطم طائرة الإنديز عام 1972 في الجمعة الثالث عشر من أكتوبر 1972.
-
في عرض طيران ويستوفت عام 2010 في سوفولك، ضربت صاعقة طفل بعمر 13 في
الساعة 13:13 بتوقيت جرينتش في الجمعة الثالث عشر من أغسطس 2010.
ومصدر
هذه المخاوف غير معروف.. هناك من يعتقد أن آدم وحواء أكلا الجمعة الثالث
عشر من شجرة التفاح – أي من شجرة المعرفة، وبذلك عرضا نفسيهما للعنة الله،
فيما يعتقد المؤرخ الفرنسي روبير آمبيلين أن المسيح صلب يوم الجمعة الذي
صادف 13 نيسان.
هناك افتراض مفاده أن جاك ديمولي رئيس أخوية الهيكليين أعدم بإحراقه الجمعة الثالث عشر بالذات. فحين التهبته النار لعن البابا وملك فرنسا. وبعد ذلك شاعت هذه الخرافة في ربوع العالم..
يثير عدد 13 مخاوف الكثيرين بل وكذلك العظماء.
فمثلا كان نابليون يخشي اليوم المشئوم ولم يبدأ المعارك فيه. كما لم يوقع
المستشار الألماني بسمارك الملقب بالمستشار الحديدي أية وثائق في اليوم
المشئوم. أما بالنسبة للرئيس الأمريكي روزفلت فإنه لم يبدأ رحلاته ولم يقم
مآدب العشاء يوم الثالث عشر. وفي فرنسا يضاف حتى الآن كرسي زائد إذا اجتمع
حول المائدة 13شخصا. وفي انكلترا لا توجد بيوت تحمل رقم 13. كما لا توجد في
فنادق كثيرة الطابق الثالث عشر. فبعد الطابق الثاني عشر مباشرة يأتي
الطابق الرابع عشر. وإذا كانت الجمعة تصادف يوم الثالث عشر لا يتجرأ
الكثيرون على النزول إلى الشوارع. فمثلا كان الشاعر الألماني المشهور غوته
يفضل قضاء الجمعة المشئومة في الفراش. ومن الملفت أن عدد حوادث المرور
يزداد في مثل هذه الأيام مقدار 60 بالمئة. لكن سرجي كليوتشنيكوف يرى أن
هناك عاملا نفسيا يلعب دوره. فقال:
تشكل التوقعات النفسية مجالا سلبيا، مما يؤدي
إلى نشوء مشاكل لأن الناس المتأثرين بها يتعرضون فعلا لشتى المصائب. وهكذا
فمن الضروري التغلب على الخرافات والتوقعات السلبية..
وفيما يخص المنجمين فإنهم يعتبرون الجمعة يوم حظ
فيما يجمع العلماء على أن الجمعة الثالث عشر يوم عادي تماما لا يختلف عن
سائر أيام الأسبوع