أكد
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس صبحي العبد الله أمس أهمية عمل
الاتحاد العام للفلاحين الذي تميز بوطنيته عبر الزمن في بلدنا سورية، وشدد
على أهمية العمل كفريق واحد لتقديم الدعم الكامل وتذليل جميع الصعوبات
التي يعاني منها الفلاحون في كل المحافظات مؤكداً بأنه من غير المسموح
الوقوف موقفاً سلبياً تجاه الفلاح مهما كان، لأنه صاحب حق ومن واجبنا
تقديم جميع المستلزمات الزراعية اللازمة له.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جاء ذلك خلال لقائه رئيس الاتحاد العام للفلاحين السيد حماد عبود السعود بحضور أعضاء المكتب التنفيذي.
وبيّن
الوزير أهمية القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني التي توليه الدولة
كل الاهتمام من خلال دعم المحاصيل الاستراتيجية والري الحديث متمنياً أن
تساهم الزراعة في تأمين 40% من الدخل القومي.
وتطرّق
العبد الله وسعود إلى جملة من المشكلات والصعوبات التي تستوجب الاهتمام
كتعيين المراقبين البيطريين والزراعيين وأهمية الاستفادة والمشكلات
المتعلقة بالحراج وأهمية دراسة هذا الموضوع بكل جوانبه وإقناع القاطنين
بجواره بأنهم شركاء بالحفاظ على هذه الثروة مشددين على أهمية الاستفادة من
تجارب الشعوب بهذا المجال، وبالنسبة لموضوع استملاك الأراضي في الساحل
السوري بيّن العبد الله أن هذه الأراضي مستملكة من قبل وزارة السياحة
وبالتالي هي من اهتمامهم ونحن جاهزون للوقوف بجانب الفلاح بهذا الجانب،
أما إعفاء الفلاحين من الديون والغرامات فلا يمكن أن يطبق على كل
المحافظات وهذا الموضوع يحتاج إلى لجان لدراسته بكل تفاصيله مبدياً
استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم.
وأشار
الوزير إلى أن مؤسسة إكثار البذار ستؤمن ثلث حاجة سورية من البذار
للفلاحين من خلال الاستعانة بالخبراء من الدول الصديقة وسنسعى لتحقيق
الاكتفاء الذاتي لتوفير بذار الخضر وسورية مؤهلة لتوفير بذار البطاطا
وتصديرها.
من
جهته قدّم رئيس الاتحاد العام للفلاحين بعض القضايا المزمنة التي يعاني
منها الفلاحون كإعادة النظر بقانون الحراج وإعادة دراسة موضوع الاستملاك
وأراضي أملاك الدولة وإصلاح الأراضي والمشكلات التي تعاني منها البادية
السورية.
من
جانب آخر ناقش وزير الزراعة مع أعضاء مجلس نقابة المهندسين الزراعيين
أهمية عمل النقابة في تطوير المحاصيل الاستراتيجية وضرورة تضافر الجهود
لتطوير إنتاجنا الزراعي وتطوير عمل البحث العلمي لاستنباط أصناف ملائمة
للتغيرات المناخية.
وأكد
أن البذار للمحاصيل الاستراتيجية تم تأمينه للموسم القادم مع وجود فائض
خاصة لمحصول القمح حيث استلمت مؤسسة تأمين مستلزمات الإنتاج 300 ألف طن.