رسالة من فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي إلى أمة الإسلامبمطار لندن رأيت رجلاً يلبس قبعة غريبة وقد علق أجراساً في ظهره
تصدر أصواتاً لجذب الناس له تلطفت معه وسألته عن دينه؟
الرجل يتبع ديناً هندياً خليط من البوذية والهندوسية..
ينكر الآخرة والجنة والنار.. ويعتقد بتناسخ الأرواح! فما هو؟
تناسخ الأرواح: أن الإنسان الطيب تنتقل روحه
بعد موته إلى مخلوق طيب(إنسان/حصان/حمامة..)
والإنسان السيء تنتقل لخنزير أو فأر..
دعوته للإسلام فلم يتجاوب.. فقلت فكّر وغادرتُه..
فلحقني بكتاب يدعوني لدينه! فأهديته كتابي استمتع بحياتك/لغة انجليزية
كان بحقيبته مئات الكتب يوزعها لدينه.. سألته عن عمله؟ قال:لا أعمل..
قلت:من ينفق عليك؟ قال:آكلُ القليل وكثير السفر
عجبتُ من حرصه للدعوة لدين باطل يقوم على إنكار اليوم الآخر والمعاد
.. وفريق منا يتقاعسون - مع الأسف - عن الدعوة للإسلام والبذل له وهو الحق
ملاحظة خاصة
للأسف الشديد رغم حقيقة ديننا وعظمته ، نتوآآآآآآآآكل على الله في نشره
ونُصرته دون القيام بمجهود يُذكر. وننام في سُبات عميق ، وكأننا نحن الذين نقول
ـ إذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون ـ
فأعداء الإسلام يُنفقون الملايير تلو الملايير لضرب الإسلام والقضاء عليه بنشر
عقائدهم ولو أنها على باطل ، ويقولون لم نفعل شيئا لقد قصّرنا في نشر ديننا .
أما نحن فنصرف الملايير تلو الملايير في الفساد والبذخ ، واللهو
و مع ذلك نقول لم نفعل شيئا كبيرا في معصية الله ، فإن الله غفور رحيم .
( يُخاذعون الله و الذين آمنوا و ما يُخاذعون إلا أنفسهم ....)
فهناك فرق شاسع بين المقارنتين ، وحبذا لو كنا نعمل مثلهم
ولكن في نشر دين الله الحق . ونسأل الله الهداية لجميع المسلمين ،
والثبات على صراطه المستقيم . آمـــــــــيـــن.