رسالة إلى الاطباء والطبيبات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم إخواني الأطباء والطبيبات
لا يخفي عليكم جميعا أن الطب أعظم المهن وجودا وأعظم العلوم بعد الحلال والحرام كما قال الإمام الشافي


*****
لا يخفي علينا جميعا أن المسلم مطالب بالدعوة إلي الله
قال تعالي في سورة فصلت
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا
مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
ولا يشترط ذلك أن نقف جميعا علي المنابر دعاة
ولكن لنكن دعاة إلي الله في مجال عملنا
****
هل تعلم أنك تستطيع تأصيل العقيدة في قلوب مرضاك؟؟
كيف ذلك ؟؟
قبل ان تكتب الروشتة؟
أخبر المريض أن ما ستكتبه لن ينفعه ولن يضره
ماهذا الذي تقول
وكيف أقول له ذلك؟
بالعكس هذا هو الصحيح
فدواؤك لن ينفعه ولن يضره إلا بإذن الله عز وجل
لأن الله هو الشافي
فلا تجعله يتعلق بالسبب وهو الدواء وكاتب الدواء وينسي مسبب الأسباب الله عز وجل
هو الذي وصف نفسه بأنه
الــشـــافـــي
قال تعالي في سورة الشعراء
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)
كم من مرض يستعصي علي الأطباء ويشفه الله عز وجل
وكم من طبيب يصف الدواء للناس لا يستطيع شفاء نفسه لأن الشافي هو الله
* وأوصي مريضك بالصلاة والدوام علي الاستغفار
وقراءة القرآن
قال تعالي
وَيَا
قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ
السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ
وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)
سورة هود
وقال تعالي أيضا في سورة نوح
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
يُرْسِلِ
السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ
وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)

وأخبره بأن القرآن شفاء لما في الصدور
وأخبره أنه بذكر الله تطمئن القلوب الخائفة والمريضة
أنت تؤصل هذا في قلبه
وتجعله يقول قبل أن يتناول الدواء
(( اللهم إني أعلم أن هذا الدواء لا ينفع ولا يضر
إلا بإذنك فاشفني يا مولاي ))

فبالله عليكم إخواني وأخواتي قبل أن تكتبوا الروشتة أخبروا مرضاكم بهذا
واجعلوهم يصبروا
وأخبروهم أن هذا ابتلاء من الله تعال للمؤمن فليصبروا فهو خير لهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عجبا لأمر المؤمن كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر
فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "
رواه مسلم


منقول