منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  اسباب الثبات على الدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 اسباب الثبات على الدين 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 اسباب الثبات على الدين Empty
مُساهمةموضوع: اسباب الثبات على الدين    اسباب الثبات على الدين I_icon_minitimeالأحد 19 أغسطس - 16:34



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

فإن حاجة المسلم اليوم لأسباب الثبات على الدين والتمسك به عظيمة جدًّا؛ لانتشار الفتن، وقلة الناصر، وغربة الدين، ومن تلك الأسباب:

أولاً:
الإقبال على القرآن العظيم حفظًا وتلاوة وعملاً؛ فهو حبل الله المتين،
وصراطه المستقيم، من تمسك به عصمه الله، ومن أعرض عنه ضلَّ وغوى، أخبر
تعالى أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا القرآن مفرقًا هي التثبيت، قال
تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً
كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} [الفرقان: 32].

ثانيًا: الإيمان بالله والعمل الصالح، قال تعالى: {يُثَبِّتُ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ
اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].

قال قتادة: أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة في القبر.

وقال تعالى: {وَلَوْ
أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا
مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ
فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء: 66].

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الأعمال الصالحة، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قلَّ، وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه.

ثالثًا: تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَكُلاًّ
نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ
وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120].

فالآيات تنزل لتثبت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وأفئدة المؤمنين معه مثل قصة إبراهيم، وموسى، ومؤمن آل فرعون وغيرها.

رابعًا: الدعاء، فإن من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم كما علمنا سبحانه أن نقول: {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: 8]. «إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلبٍ واحد يصرفه حيث يشاء»(1).

كما أخبر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك»(2).

خامسًا: ذكر الله، وهو من أعظم أسباب التثبيت، وتأمل في هذا الاقتران في قوله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45]، فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد.

سادسًا: الدعوة إلى الله عز وجل، وهي وظيفة الرسل وأتباعهم.

قال تعالى: {قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].

والعبد إذا حرص على هداية الخلق، فإن الله يجعل ثوابه من جنس عمله، فيزيده هدى وثباتًا على الحق، كما قال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} [الرحمن: 60].

سابعًا: الرفقة الصالحة؛ فمصاحبة العلماء والصالحين والدعاة والمؤمنين، والجلوس معهم - من أكبر العون على الثبات، قال تعالى: {وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 28].

وجاء في قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين إنسانًا: أنه سأل عن رجل عالم فقال: «من يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع أرضك فإنها أرض سوء»(3).

قال ابن القيم -رحمه الله- عن دور شيخ
الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في التثبيت في محنة السجن: "وكنا إذا اشتد
بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض، أتيناه فما هو إلاّ أن نراه
ونسمع كلامه؛ فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحًا وقوة ويقينًا وطمأنينة،
فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه! وفتح لهم أبوابها في دار العمل،
فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها"(4). اهـ.

ثامنًا:
الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام، وهذه طريقة النبي صلى الله عليه
وسلم في تثبيت أصحابه وهم يعذبون على الإسلام في أول الدعوة. روى البخاري
في صحيحه من حديث خباب بن الأرت: أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما
يجده من التعذيب، وطلب منه الدعاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»(5).

تاسعًا: الصبر، فإنه من أعظم أسباب الثبات على دين الله، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا ولا أوسع من الصبر»(6).

وروى الطبراني في المعجم الكبير من
حديث عتبة بن غزوان أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة: أن نبي الله
صلى الله عليه وسلم قال: «إن من ورائكم أيام الصبر المتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم». قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال: «بل منكم»(7).

عاشرًا: التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار، وتذكر الموت، فعندما يتأمل المؤمن قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

وقوله تعالى: {كُلُّ
نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ
فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

تهون عليه الصعاب، ويزهد في الدنيا، وتشتاق نفسه إلى الدار الآخرة والدرجات العُلا.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكّر
أصحابه بالجنة ليثبتهم على التمسك بالدين والصبر معه، فقد مر النبي صلى
الله عليه وسلم على ياسر وعمار وأمه، وهم يؤذون في سبيل الله، فقال: «صبرًا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة»(8) (9).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيح مسلم برقم (2654).
(2) مسند الإمام أحمد (19/160) برقم (12107)، وقال محققوه: إسناده قوي على شرط مسلم وأصله في صحيح مسلم.
(3) صحيح البخاري برقم (3470)، وصحيح مسلم برقم (2766).
(4) الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص82).
(5) صحيح البخاري برقم (6943).
(6) صحيح البخاري برقم (1469)، وصحيح مسلم برقم (1053).
(7) سبق تخريجه.
(8) مستدرك الحاكم (4/470) برقم (5696)، وصححه الألباني في فقه السيرة (ص107).
(9) انظر: رسالة الشيخ محمد المنجد "أسباب الثبات على الدين".

المصدر: شبكة الالوكة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
اسباب الثبات على الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الثبات والتثبت في أمور الدين
»  الثبات في المحن ودروس من غزوة ُأحد
»  الثبات على السنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: