منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة Empty
مُساهمةموضوع: عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة    عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة I_icon_minitimeالأحد 19 أغسطس - 15:13

بسم الله الرحمن الرحيم

 عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة Icon


عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة

 عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة Post-125640-1319092483
ليس
يومٌ أحب إلى العبد الطائع من يوم يرى فيه أثر طاعته وعبادته، وقد قَبِلها
الله - عز وجل - وضاعف له فيها الأجر، الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة
ضعف، ولا شكَّ أن شهر رمضان شهر تتضاعَف فيه الأجور كمًّا وكيفًا، فيَفرح
المؤمن حين يرى عظيم ما قدَّم، كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث
المتَّفق عليه: ((كل عمل ابن آدم يُضاعف؛ الحسنة
بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به؛ يَدَعُ شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره،
وفرحة عند لقاء ربه)).



ومن
هذا الحديث نتأمل في أن الجائزة لها وجهان، وجه في الدنيا فيفرح الصائم؛
لأنه وافق طاعة ربه بنفْس سخيَّة زكية راضية، ويفرح لأنه أتمَّ طاعةً
مفروضةً، ويَفرح لأن الله رفع عنه مشقَّة التكليف بالصيام يوم العيد،
ويَفرح لأن الله أباح له ما كان قد حرَّمه عليه في شهر الصيام، ويفرح لأنه
أدخل السرور على مسلم محتاج صبيحة يوم الفطر، كلها أفراح وجوائز في الدنيا
يَستشعِرها كل مسلم طائع يوم الفطر؛ لذلك نرى أن سلف هذه الأمة سمَّوا يوم
الفطر بيوم الجائزة، فهو حقًّا يوم مشهود لا ينبغي لمسلم التفريط في حضوره
بتضييعه بنوم أو غيره، بل نرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر حتى
الحُيَّض بالحضور واعتزال المصلى؛ ليشهدوا الخير الذي يعمُّ جميع الوافدين
لينالوا ما ينالون من غنيمة مع بقية إخوانهم.



فهذه هي فرحة الصائم الأولى: ((فرحة عند فطره))، لكنَّ الأهم هو الفرح في الموقف الطويل واليوم العظيم؛ "يوم القيامة"، وهي الفرحة الثانية المقصودة: ((وفرحة عند لقاء ربه))،
وتأمل معي وجه الفرح لتعيش تلك الحقيقة العجيبة في أهمية الصيام، فحين يقف
الناس بين يدَي ربِّ العزة - جل وعلا - في يوم الدِّين ويوم القصاص، ((يقتصُّ الخلق بعضهم من بعض حتى الجمَّاء مِن القَرْناء، وحتى الذرَّة من الذرَّة))؛ كما صح عنه - عليه الصلاة والسلام - وعند البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا خلص المؤمنون من النار حُبِسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصُّون مظالم كانت بينهم فى الدنيا))،
فتحصل المقاصَّة في الحسنات، في يوم لا درهم فيه ولا دينار، والحساب في
الاقتصاص بالحسنات، وهنا سنرى جميعًا "المفلس" الذي تحدَّث عنه النبي -
صلى الله عليه وسلم - والذي يأتي بحسنات كثيرة مثل الجبال فتذهب هنا وهناك
من أجل القصاص؛ كونه سبَّ فلانًا أو آذى فلانًا، أو ظلم فلانًا، فتتناثر
الحسنات يَمنةً ويَسرةً، وهذا مشهد يصوِّره لنا النبي - صلى الله عليه
وسلم، وهنا تأتي فرحة الصائم، ويُعطى جائزته في الموقف يوم أن يرى تلك
الحسنة التي لا تتعرَّض لنظام المقاصَّة، إنها حسنة "الصوم" التي لا تخضع
مطلقًا للقصاص، ولا يستطيع أحد المساس بها، ولن تذهب في ميزان الآخَرين
فهي خالصة لصاحبها مدَّخرةٌ له، وهذا مفهوم قول المولى - عز وجل - في
الحديث القدسي السابق: ((قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به))،
فالصومُ عبادة لله وحده بخصوصية مختلفة، وهي غير خاضعة للقصاص، فليس هناك
فرحة ولا جائزة يتلقاها الصائم مثل تلك الفرحة، يوم أن يرى حسنة الصوم
صامِدةً لا تُفتِّتها مطالب الآخَرين، فحريٌّ بمن أساء وظلم وآذَى أن
يَستكثِر من الحسنات، وأن يجعل للصوم حظًّا أوفر من أعماله؛ فلعلَّ النجاة
يوم القيامة تأتي من باب الصوم.

وهنا
نفهم حقيقة الفرحتين للصائم، فالأولى يوم العيد، والثانية يوم القصاص،
فاللهم اجعلنا من أولئك الذين يفرحون بصيامهم مرتين، وتقبل منَّا يا رب
العالمين.

 عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة Post-125640-1319092483

د. حسام الدين السامرائي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
عيد الفطر.. يوم الجائزة وموقف الجائزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجائزة الكبرى
»  أعياد الكفار وموقف المسلم منها
»  تعظيم السنة وموقف السلف ممن عارضها أو استهزأ بشيء منها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: