أثارت
الأضواء الشمالية Northern Lights الخوف والاهتمام لدى الناس منذ زمن
سحيق، و كما تقول الأسطورة الفنلندية الشعبية فإن هذه الأضواء هي بسبب ثعلب
قطبي كان يركض في الهضاب والجبال فعلق ذيله الكثيف في زوابع الثلج فنثر في
السماء ذيلاً من شرر. لهذا تسمى الأضواء الشمالية في فنلندا "ريفونتيوليت"
أي نيران الثعلب، وهو اسم مشتق من هذه الأسطورة.
تتطور الأضواء
الشمالية، أحياناً، إلى صخب من الألوان والأضواء المتراقصة في المساء. حيث
تتحرك المنحنيات وأضواء الشفق القطبي الشمالي عبر السماء بسرعة، يتداخل
فيها اللون الأخضر مع موجات متحركة من اللون الأحمر والأزرق والبنفسجي. ولا
يمكنك أن تفوت الاستمتاع بمثل هذا المشهد إذا ما صدف أن كنت خارج البيت
حين حدوث ذلك.
يشاهد، أثناء ذروة انفجار الأضواء، لون أحمر في الغرب.
ويستمر نشاط العرض ثلاث ساعات رغم أن بهاءه يتضائل تدريجياً بمرور الزمن.
ويُعوض المرء عن طول انتظاره بمشهد تصويري رائع وأعمدة مائلة إلى الزرقة
يمكن مشاهدتها عند انبلاج الفجر.
وأفضل وقت لمشاهدة عروض أضواء الشمال
في سماء الشمال هو مابين الساعة التاسعة ومنتصف الليل. ويمكن رؤية أضواء
الشمال، أثناء التداخلات المغناطيسية منذ المساء حتى الصباح، وبعبارة أخرى
منذ الغسق حتى الفلق.
_________________
' لقد عشقت النجوم لدرجة انني لم اعد اخاف الليل' جاليليو جاليلي