نيويورك -
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -
تواجه وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صعوبات في استكمال برامجها الفضائية
ورحلات البحث والاستكشاف للكون الغامض المحيط بنا وذلك بعد قرارات خفض
الميزانية السنوية المخصصة للوكالة والتي كانت تغطي تكاليف عمليات كبيرة
كان آخرها هبوط المركبة "كورتيسي" على سطح المريخ قبل أيام.
ومن
المقرر أن تنخفض ميزانية وكالة "ناسا،" في السنوات المقبلة، فبحلول عام
2013، ستنخفض الميزانية من 587 مليون دولار إلى 361 مليون دولار، وفي عام
2014 ستنخفض إلى 228 مليون دولار، وعام 2015 ستصل إلى 189 مليون دولار، وفي
عام 2016 سيحدث ارتفاع طفيف لتصل إلى 503 مليون دولار عام 2017.
وستؤثر
هذه الإقتطاعات التمويلية على مسار الأبحاث والتجارب بالإضافة الى الرحلات
التي من المتوقع أن تستمر في السنوات المقبلة، لعل من أبرزها التأثيرات
السلبية التي ستعاني منها رحلة إكتشاف المريخ التي تعتبر من أكبر الأحداث
في التاريخ المعاصر.
وتشير
التقارير والدراسات الى أن البعثة الفضائية الى المريخ لها أولوية كبيرة،
حتى يتمكن العلماء من الوصول إلى تحليلات كيمياوية، أكثر دقة وتفصيلاً عن
هذا الكوكب، فرغم وجود عدد كبير للصخور التي عاد بها رواد بعثة "أبولوا" من
القمر، إلا أنه لا توجد عينة واحدة لصخور من كوكب المريخ.
ويقول
ريتشارد زوريك، رئيس علماء مكتب برنامج المريخ بوكالة ناسا: "نحن متفائلون
بنجاح البرنامج، إلا أننا في حالة قلق دائم بشأن مدى قدرة بلادنا، على دعم
هذا المشروع، بصورة تجعلنا قادرين على تحقيق من نصبو إليه من هذه الرحلة."
وأضاف:
"بعد الهبوط الناجح لمركبتنا الفضائية، والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد،
السؤال الذي يواجهنا حالياً، هل سيمكننا الاستفادة القصوى منها، أم أننا
سنضطر إلي التراجع، فمثل هذا النوع من المهمات الفضائية، مكلفة للغالية،
ولا تناسب ميزانيتنا المستقبلية."
وكان
الباحثون قد هبطوا بالمركبة "كيوريوسيتي"، على فوهة أحد البراكين التي
يبلغ قطرها 96 ميلاً، والتي يعتقد أنها كانت بحيرة وتراكمت عليها طبقات
الصخرية على مر الزمن، وسيقوم "الربوت الفضائي"، بتسلق جزء صغير من هذه
الصخور على مساحة 3 أميال مرتفعة، واختبار طبقات مختلفة، للبحث عن الجزيئات
العضوية، التي يمكن أن تشير إلى وجود حياة على هذا الكوكب.