ترتكز الدراسات الجيولوجية التي تجريها هيئة المساحة الجيولوجية

ترتكز
الدراسات الجيولوجية التي تجريها هيئة المساحة الجيولوجية بصورة أساسية
على برامج المسح الجيولوجي، وهي برامج تتواءم مع توجهات الدولة
واستراتيجيتها وتتصف بتقديم خدمات تنموية وأمنية مثلها مثل الخدمات
التنموية والأمنية الأخرى التي تقع مسئولية تنفيذها والإشراف عليها بالكامل
على عاتق الدولة، وهي برامج مناطة بالكامل لهيئة المساحة الجيولوجية
السعودية طبقاً لنظامها.


وتعتبر برامج المسح الجيولوجي البنية الأساسية لعلوم الأرض
المختلفة التي تؤدي في النهاية إلى إنتاج الخرائط الجيولوجية التي تغطي
كافة اراضي المملكة العربية السعودية بمختلف نطقها الجيولوجية، حيث تنقسم
أراضي المملكة جيولوجياً إلى أربعة نطق متميزة:



1) الدرع العربي

وهو من دهر طلائع الحياة ممثلاً في التتابعات البركانية الرسوبية
المتحولة التي يتداخل فيها صخور الجرانيت والجابرو. وتختص أعمال
الجيولوجيا الأساسية للدرع العربي على دراسة المكونات والتراكيب الجيولوجية
للدرع، والأعمال المتعلقة بتقدير الأعمار الجيولوجية بهدف إعداد سلسلة
الخرائط الجيولوجية لصخور الدرع العربي بمختلف مقاييس الرسم.


2) الرصيف القاري العربي

وهو من دهر الحياة الظاهرة ويحتوي على تتابعات فتاتية وجيرية ومتبخرات
تميل بدرجات خفيفة نحو الشرق مبتعدة عن الدرع العربي. وتختص الدراسات
الجيولوجية التي تجرى على الرصيف القاري بدراسة الصخور الرسوبية والأعمال
المتعلقة بتقدير الأعمار والتتابعات الطباقية للصخور الرسوبية الواقعة على
الرصيف، بهدف إنجاز سلسلة الخرائط الجيولوجية للصخور الرسوبية لدهر الحياة
الظاهرة، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالتعرف على أنواع
الأحافير المصاحبة للصخور الرسوبية، والعمل على حفظها وتبويبها.


3) الحرات

وهي هضاب واسعة من اللابة البركانية من العصرين الثلاثي والرباعي وهي في أغلبها تعلو الدرع العربي.


4) سهل تهامة الساحلي

وهو السهل الساحلي الضيق على طول البحر الأحمر ويتكون من صخور رسوبية وشعب مرجانية من العصرين الثلاثي والرباعي.





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


النطق الجيولوجية الأربعة لأراضي المملكة العربية السعودية



وتتضمن الدراسات الجيولوجية أيضاً إجراء الدراسات الحركية والبنائية
(التركيبية) التي أثرت في الماضي على الصخور المكونة لأراضي المملكة في
نطقها وأقاليمها الجيولوجية المختلفة مما أدت إلى تشوهها وتصدعها، وكان لها
دوراً رئيسياً في تكوين وترسيب العديد من الخامات المعدنية في المملكة،
إضافة إلى إجراء أعمال المسح الجيولوجي البحري التي تختص بالدراسات
الهيدروغرافية، وإعداد الخرائط الجيوبحرية، وخرائط الأعماق لقيعان البحر
الأحمر والخلجان، ودراسة الشعب المرجانية، وتلوث مياه البحر الناجم عن فعل
الإنسان على طول السواحل والشواطئ.