إسم المخترع :
العالم الاسكتلندي : "ألكسندر بين" (Alexander Bain)
بلد المنشأ :
اسكتلندا
جهاز الفاكس
وصف الاختراع :
كلمة "فاكس" (FAX) جاءت من كلمة
(Facsimile) أيعمل نسخة عن مستند وإرساله عبر خطوط الهاتف إلى مكان آخر ،
ومخترع الفاكس هو العالم الاسكتلندي (Alexander Bain) وقد قام باختراعه في
عام 1843، وحصل على براءة اختراع، كما سجل باسمه الفكرة البسيطة التي
صممها والتي تتلخص في تعليق مجس في بندول ليقوم بمسح سطح معدني عليه صورة
بمعالم بارزة وسجل تفاصيل الصورة.
ولكن لم يتم إدخال هذا
الاختراع للاستخدام في البريد والاتصالات مثل ما حدث مع جهاز "التيليكس"
(Telegraph) الذي اخترعه العالم (Samuel Morse) بعد سبع سنوات من اختراع
الفاكس، إلا أن جهاز "التيليكس" كان يعتمد على إرسال البيانات باستخدام
إشارات موريس، وأصبح احد الخدمات المعتمدة في البريد والاتصالات لفترة من
الزمن إلى أن حل محله جهاز الفاكس للمزايا العديدة التي لا تقارن بجهاز
"التيليكس" الذي يتطلب معرفة بإشارة موريس لترجمة الرسائل ولعدم قدرة جهاز
"التيليكس" من إرسال صورة طبق الأصل عن المستند الأصلي.
يذكر أن
(Alexander Bain) قد قام بتطوير جهازه بإضافة فكرة عمل جهاز "التيليكس"
إلى جهازه، كما طرأت عدة تطورات على جهاز الفاكس أهمها ما قام به العالم
(Arthur Korn) عام 1902 في إدخال نظام "الفوتوديود" لتطوير عملية المسح
ونقل البيانات ومن ثم قيام العالم (Edouard Belin) عام 1914 بإرسال بعض
الصور لاسلكياً من مكان لآخر، إلى أن تبنت شركة الاتصالات الأمريكية
(AT&T) تطوير تكنولوجيا عمل الفاكس عام 1924، وأطلقت على المشروع اسم
"تكنولوجيا إرسال المستندات بالتليفون" (telephone facsimile technology)
وصممت جهاز أسمته (telephotography machine) أي جهاز إرسال الصور عن بعد
وهو ما يعرف حالياً بالفاكس، وكانت أول استخدامات هذا الجهاز هو إرسال
الصور من موقع الحدث إلى مسافات بعيدة حيث دور الطباعة والنشر.
أجهزة
الفاكس القديمة تحتوي على اسطوانة (Drum) تدور حول محورها، ولإرسال فاكس
يتم تثبيت المستند على الاسطوانة ويقوم جهاز الفاكس بتسليط ضوء أبيض ساطع
على الورقة والضوء المنعكس عن الورقة يجمع بواسطة عدسة ليسقط على مجس ضوئي
(photo sensor) مثبت على ذراع متحرك يمسح المستند من اليمين إلى اليسار
بينما تدور الاسطوانة لتعرض باقي المستند للمسح الضوئي.
يستطيع
المجس الضوئي في هذه الأنواع القديمة ( Analog) التقاط بيانات المستند
بدقة تصل إلى (0.25mm2)، وحيث أن البيانات المسجلة على المستند إما صور أو
نصوص فإنها عبارة عن مناطق بيضاء وأخرى سوداء، يتم تجميع هذه البيانات
بواسطة الضوء المنعكس من المناطق البيضاء أما المناطق السوداء فلا ينعكس
منها ضوء.
ثم تطورت فكرة عمل جهاز الفاكس كلياً بالتحول إلى
العصر الرقمي وتطور تكنولوجيا الاتصالات فتحولت فكرة عمله من الفكرة
التماثلية (analog) لتصبح فكرة عمله رقمية (digital)، وأجهزة الفاكس
الحديثة لا تحتوي على أسطوانة مما جعله يقوم بعمله بسرعة أكبر وبدقة أعلى
، حيث يتم تثبيت المستند على سطح زجاجي مثل ماكينة تصوير المستندات وبعض
أجهزة الفاكس تحتوي على حاوية لتمكن من إدخال مستند تلو الآخر لتسهل عملية
إرسال عدة مستندات معا تلقائياً.
وبالرغم من القيمة المضافة التي
قدمها اختراع الفاكس للبشرية خصوصا في المنتصف الثاني من القرن العشرين ،
إلا أنه بظهور الماسحات الضوئية الرقمية التي يتم توصيلها على أجهزة
الكمبيوتر المتصلة بشبكة الإنترنت وكذلك مع ظهور الآلات متعددة المهام (
فاكس – طابعة – ناسخة – ماسح ضوئي ) التي يتم توصيلها إلى جهاز الكمبيوتر
، أصبح الفاكس التقليدي قليل الانتشار وكذلك في طريقه إلى الاختفاء
والاندثار نهائيا ، هذا مصير كل الأجيال القديمة من الأجهزة في عالم
التكنولوجيا السريع والذي لا يتوقف سباق التقدم الذي تحل فيه الأجهزة
الأحدث محل الأجهزة الأقدم بلا رحمة وبلا توقف !
الفترة الزمنية :
1843- 1999
جهاز الفاكس