المصدر:
التاريخ: 10 أغسطس 2012
أفادت دراسة أميركية بأن الولادة القيصرية قد تكون ذات أثر سلبي دائم في دماغ الطفل.
ونقل موقع «لايف ساينس» الأميركي عن الباحث في الدراسة رئيس قسم الطب
الحيوي في جامعة ييل الأميركية تاماس هورفاث، قوله «وجدنا في دراستنا على
الفئران أن من ولد منها ولادة طبيعية أنتج بروتيناً مهماً في تنمية منطقة
الحصين (ارتفاع مطول دائري يظهر في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ)،
المسؤولة عن الذاكرة الطويلة والقصيرة المدى». وأضاف «غير أن إنتاج هذا
البروتين تأثر سلباً بالولادة القيصرية، ما أدى إلى انخفاض كمية هذه
المادة في دماغ هذه الفئران، مقارنة مع الفئران التي ولدت ولادة طبيعية».
ووجد الباحثون أن الفئران غير المصممة لإنتاج البروتين، انخفض لديها
عدد وحجم الخلايا العصبية في منطقة الحصين، إضافة إلى انخفاض عدد الوصلات
بين الخلايا العصبية. وأوضح الباحثون أن هذه الفئران مع مرور بضعة أعوام
على ولادتها تبيّن عند إجراء اختبار عليها أن ذاكرتها وإدراكها تضررا.
وأشار هورفاث إلى أن الدراسات تظهر أهمية هذا البروتين في تنمية الدماغ،
مشيراً إلى أن انتشار الولادات القيصرية، بسبب ملاءمتها لا الحاجة الطبية
لها، قد يؤثّر بشكل دائم في تنمية الدماغ والوظائف لدى الإنسان، كما لدى
الفئران. وأضاف «نحن بحاجة لإجراء اختبارات أخرى قبل معرفة إن كانت نتائج
هذه الدراسة تنطبق على الإنسان أيضاً»، مشيراً إلى أن «الولادات القيصرية
ولو أثّرت في إنتاج البروتين الضروري لتنمية الدماغ البشري، قد تكون
التغييرات التي تطرأ بالتالي على سلوك الانسان مختلفة عن التغييرات التي
لاحظناها لدى الفئران».