عقد المكتب الثقافي المصري ببكين مؤتمرا صحفيا
في نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة انتهاء ورشة العمل الخاصة بتكنولوجيا
الفضاء والتي عقدت خلال الفترة من 9 يوليو حتى 27 يوليو 2012 بمدينة بكين
تهدف إلى دعم الاتصال والتعاون بين الصين ودول العالم النامي في موضوعات
سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار .
واستضافت الأكاديمية الصينية للتكنولوجيا الفضاء الرعية
للدورة أكثر من 20 خبير وعالم فضاء من الدول الأفريقية والأسيوية ،ومن
بينهم المشاركان المصريان ،المهندس هاني جادو رئيس مجموعة تصنيع وتجميع
الأقمار الصناعية بالهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء التابعة
لوزارة البحث العلمي المصري والمهندس مصطفى يحيى مصطفى.
وأشاد
المهندس هاني جادو بنجاح الدورة خلال المؤتمر الصحفي، مثمنا حرص الصين
على التعاون مع الدول النامية في مجال علوم الفضاء والتخطيط وتصنيع
الأقمار الصناعية من خلال عقد دورات تدريبية وتمويل مشروعات خاصة في هذا
المجال موضحا أن مثل هذه الدورة ستفتح مجالات رحبة للتعاون العلمي
والتكنولوجي وتفعيل مجالات التعاون والاستفادة من التجربة الصينية الناجحة
في صناعة الفضاء وتطبيقها في مصر.
وقال هاني جادو أن مصر والصين
وقعتا على اتفاقية بشأن تفعيل تعاون بين مصر والصين في مجال تصنيع الأقمار
الصناعية القليلة الارتفاع في العام الماضي. وأن مصر تتطلع إلى أن تمد
الصين لمصر بالأجزاء التي يمكن أن تساعد على استكمال البرنامج المصري وبدء
تجميع وتصنيع الأقمار الصناعية على المدى القصير ، ومساعدة مصر لتحقيق
تطلعاتها المستقبلية في عمل بنية أساسية خاصة لمؤسسة فضائية قائمة في
ذاتها في مصر.وأضاف هاني جادو ، إن الصين قطعت شوطا كبيرا في مجال صناعة
الفضاء وتنافس الآن دول فضائية أخرى في العالم . وأن ما يزيد من قدرتها في
هذا المجال هو الاعتماد على النفس وتطوير صناعة الفضاء دون مساعدات خارجية
. كما أن البرنامج الصيني في مجال الأقمار الصناعية تقدما ملحوظا خلال
السنوات الأخيرة وقد أثمرت مجمل جهود الصين في مجال الفضاء بتطبيقاته
مختلفة في الوصول إلى مرتبة متقدمة لإنتاج أقمار صناعية لأغراض مناخية
ومقاومة الكوارث وبرامج تعليمية عن بعد ، حيث أن الصين تهتم اهتماما
بالغا للقضاء على الأمية في الصين.وإن الصين تملك عدة مراكز للإطلاق
والتحكم والتتبع للأقمار الاصطناعية.
وقال المهندس مصطفى يحيى
مصطفى ، أن برنامج الفضاء في مصر صغير العمر حيث بدأ يأخذ الخطوة الفعلية
في عام 2003 ، وأن صناعة الفضاء في مصر بحاجة إلى وقت طويل حتى تستطيع أن
تكون لها بنية أساسية وتكون صناعة الفضاء فيها ممتدة ، لكن هذا لا يمنع
إلى أن مصر بحاجة لشريك قوي في هذا المجال مثل الصين لتمدها بالتكنولوجيا
اللازمة لدفع ببرنامج الفضاء بدفعة قوية في المستقبل.