[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طالما كان الفضاء مثار جذب لاهتمام العلماء بكل
ما يحويه من غموض وأسرار ، ومنذ اللحظات الأولى التي وطأت فيها قدم
الإنسان فوق سطح القمر ، لم تتوقف الأبحاث الساعية لاكتشاف كل ما هو يتعلق
بهذا العالم ،
سواء عن طريق الإعداد لرحلات مستقبلية نحو كوكب المريخ
يقوم بها رواد فضاء وليس أجهزة آلية ، أو ووجود محطة الفضاء الدولية ،
التي تعد حقلا لعدد من التجارب العملية الهامة على كل المستويات ، هذا
بخلاف مشروعات كثيرة من ضمنها مشروع نيمو أو NASA Extreme Environment
Mission Operations أو بعثة ناسا للعمليات البيئية.
وحينما تنطق
كلمة نيمو فإن أول ما سيقفز إلى ذهن المستمع سيكون فيلم الأنيميشين
الرسوم المتحركة الشهير الذي أنتجته استوديوهات بيكسار البحث عن نيمو
وكان يدور حول البحث عن السمكة البلياتشو أو المهرج التي تحمل نفس الإسم
، ولكن مهمة العمليات البيئية الفائقة التي تجريها وكالة أبحاث علوم
الفضاء الأمريكية ناسا وتصادف أن اختصارات الأحرف الأولى لها يمكن
تجميعها في كلمة نيمو لا تعني سوى بالنظر للمستقبل ، حيث أن هدفها
الرئيسي هو تدريب رواد الفضاء للقيام بمهمة معينة فوق سطح كويكب أو نيزك
بكامل تفاصيلها.
وفي تصريح لمدير مشروع نيمو السيد بيل تود قال
في الحقيقة لا يعرف العلماء والخبراء بشكل دقيق كيف سيكون سطح النيزك وقد
يكون هناك نيازك وكويكبات لا نعرف حتى الآن مما تتألف وماذا سيجد علماؤنا
على سطحها وكيف ستهبط مركباتنا وحتى نعرف ما هي الكويكبات بشكل دقيق لا بد
أن تهبط مركباتنا عليها وهذه أفضل طريقة لجمع المعلومات .وتعمل ناسا في
معمل أكواريوس الواقع تحت سطح المياء على بعد 4.5 كلم من بحيرة كايو
لارجو بفلوريدا ، لأن الظروف هناك مشابهة للفضاء ، فعلى عمق 19 مترا
بالمحيط الأطلسي لا يوجد هواء والطفو مشابه لانعدام الجاذبية الموجود في
الفراغ الأسود.
وتخوض المجموعة تدريبها في هذا المكان منذ 2001 ،
وفقا لما قالته رئيسة بعثة نيمو دوروثي ميتكالف لندنبرجر مؤخرا في مؤتمر
صحفي ، حيث أوضحت أن التعلم في الأرض أسهل وأرخص من السفر إلى كويكب
وإدراك أن الأمر لا يمكن تنفيذه بعد ذلك .وأمضت لندنبرجر 37 عاما
وزملاؤها الأمريكيونجيمس تالاك وجاستين براون وتيموثي بيك وسفين سكوايرز
والياباني كيميا يوي 12 يوما تحت المياه ، وذلك لمحاكاة العمليات التي
سيجرونها في المستقبل على الكويكب بأفضل صورة ممكنة.
وعن هدف
المهمة قالت قائدة بعثة نيمو نرغب في التعرف أكثر على منظومتنا
الشمسية، لذا نتساءل. ما الذي يمكن أن تكشفه لنا الكويكبات ، الأمر ليس
سهلا وتوجد تهديدات ، لذا كلما زادت معرفتنا عن الكويكبات ، كلما زاد
استعدادنا .وتخطط بعثة ناسا للهبوط فوق كويكب في عام 2025 ، وستكون هذه
أول خطوة لوكالة أبحاث وعلوم الفضاء الأمريكية نحو المسافات الأكثر بعدا
في الفضاء العميق ، وسيجرى هذا الأمر مع الاستعداد لإرسال رواد فضاء لكوكب
المريخ بحلول 2030 كما كشف رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما منذ عامين.