منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر Empty
مُساهمةموضوع: فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر    فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر I_icon_minitimeالأربعاء 8 أغسطس - 16:07



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحدث بعض المفكرين والمثقفين العرب عن (
ازمة الثقافة العربية ) او لا جدوى الخطاب الاعلامي العربي ، نتيجة قيام
ذلك الاعلام " بدغدغة المشاعر العربية ببراعة ادائه وببهرجة الكلمات
لتسويق الاباطيل في دعاية خادعة ، تصور العبودية حرية والقبح حسناً
والهزيمة نصراً . ولذلك فاننا نجد الخطاب الاعلامي والثقافي العربي - في
عمومه - ما يزال يحتال على نفسه لعجزه عن تفسير ما حدث ، إما عن قلة شجاعة
على مواجهة الذات او - وهذا الارجح - نتيجة خلل كبير في بنية الفكر نفسه .
بعد ان ضربت نزعة المبالغة جذورها عميقا في الوجدان العربي ، وعبرت عن
نفسها في منظومة السلوك الاجتماعي والسياسي والفكري " اضافة الى ابتعاد
الفكر العربي عن الممارسة الديموقراطية والاعتراف بالآخر . ومن الطبيعي ان
مثل هذا الخلل لا يمكن ازالته الا بثورة فكرية شاملة تبدأ بمراجعة الذات
بثقة وبدون مباهاة ، مع اعادة النظر في كثير من المسلمات الفكرية والاوهام
التي تكبل تفاعلنا الخلاق مع الواقع المعاش من جهة ، والانفتاح على الاخر
- دون استسلام لمعاييره ومثله وارائه – لتنشيط فاعلية الاعلامي - الانسان
- ودفعه الى مستوى الفعل والمبادرة والابداع ، من جهة اخرى. ولكن ذلك لا
يعني باننا ندعو الى وحدة وتجانس الخطاب الاعلامي العربي نموذجياً او
تحويله الى صورة نمطية مقولبة وحدانية Steriotype وانما ليكون اداة لتحرير
المواطن والوطن والدولة من خلال مبادراته الحرة والمبدعة وتحليلاته
الشجاعة – غير المبررة للاستبداد والاستغلال والهيمنة – وتصديه للهيمنة
دون خوف او اعتذار .
واذا كان معظم اساتذة الاعلام الاكاديميون ،
يؤكدون على ضرورة وضع استراتيجية للخطاب الاعلامي العربي ، ولكن من يستطيع
- من الاعلاميين - تحقيق المصداقية لتلك الاستراتيجية ؟
لا …. احد ،
لان مصداقية القضايا المطروحة على بساط البحث في وسائل الاعلام ، لا تتحقق
- في الاعلام العربي اليوم - الا بقرار من القابضين على السلطة في بلادنا
. اضافة الى ان تعدد مراكز القوى الاعلامية وتناقض المصالح التي تتحكم بها
، يجعل مجرد وضع استراتيجية للاعلام العربي ، امرا محالا ، بله تنفيذها .
فكيف
يمكن للخطاب الاعلامي العربي ان يكون فاعلا ومؤثرا ، اذا كانت ثمة فجوة
كبيرة بين الشعب والسلطة من جهة وخصومات حادة بين الاقطار العربية – الى
حد الغزو والاحتلال - من جهة اخرى ؟ بل كيف يمكن لهذا الخطاب ان يحظى
بالمصداقية والديموقراطية والحياد – في ايراد الاخبار – اذا كنا غارقين
حتى اذاننا في الاستبداد والدكتاتورية ومعاداة الآخر مع وجود هامش ضئيل من
الحرية المتاحة ، ولا نزال نعيش اوهام الماضي ونؤمن بالمسلّمات التي اكل
الدهر عليها وشرب ولا نسعى – حكاما ومحكومين ومثقفين – الى تغيير اوضاعنا
المزرية التي نحن – انفسنا – جميعا مسؤولين عن ترديها ؟!! .
ان
الاعلامي - المثقف الذي يعارض النظام القائم في الاقطار العربية ، لا
يستطيع ان يجاهر بافكاره علنا - اليوم - اما خوفا على حياته او حفاظا على
مصالحه ومكاسبه ، لان هامش الحرية متاح فقط للقابضين على السلطة والسائرين
في ركاب نظرية الوصاية الفكرية مع تغييب ادب الحوار وفضيلة الاختلاف .
ولذلك فانه - أي الاعلامي المثقف - اما ان ينخرط في العمل السري او ان
يداري السلطة مع عدم وضع رقبته تحت سيف السلطة ، او ان يكون بوقا للقابضين
على الحكم، او أن يهاجر الى الاقطار الغربية فيكون بذلك ، على الاغلب ،
فريسة لمخابراتها او ان يسكت و يضطر الى الانزواء ليقتله اليأس والقنوط .
ولهذا فاننا نعتقد بانه يجبعلى الاعلامي ان يعمل من الداخل ، وليس من
الخارج ، على تغيير النظام . ولكن … ليس من خلال الانقلابات العسكرية او
الثورات الدموية او فتح الملفات العتيقة او رفض التتغيير باسم مقاومة
البدع بالمعنى الديني لرفض الآخر ، وانما من خلال التعاون مع النظام
القائم - اياً كان شكله ولكن دون تنازلات - لتحقيق المصالحة الاجتماعية .
بعد ان بدأت دمقرطة الحياة السياسية في بعض الاقطار العربية من الاعلى
للقيام ببعض الاصلاحات تجاوزا للانانيات وتكريسا لسعة الصدر ، لأن المطلوب
الآن هو التحرك والعمل بدل انتظار الممكن . غير ان ذلك التعاون لا يعني -
بالضرورة - التضامن مع الدكتاتورية او مساندة رموز الاستبداد ، وانما عن
طريق استخدام - الاعلامي - لعقله وفكره النيّر والاصلاحي وما يملك من
وسائل الاقناع والضغط الايجابي المرن ، والنقد الودود لتكون المطالبة
بالتغييروخوض المعركة التاريخية في مناقشة المحظورات ، من اولويات الشعوب
العربية من خلال تشكيل رأي عام واع بالتحديات ، لجعلهم شركاء - غير معلنين
- في السلطة . بعد خصخصة وسائل الاعلام مع منع احتكارها قانونياً ورفع سقف
الحريات ودمقرطة العملية الاعلامية باحترام رأي المتلقين . لان تبصير
القابضين على الحكم واصحاب القرار بالخلل الكائن في حياة مجتمعاتهم
وبضرورة سماع الاصوات غير الحكومية من خارج البطانة، يؤدي الى اعادة النظر
في سياساتهم واساليب عملهم لكي لا تتدهور اوضاع البلاد الى المزيد من
الانحطاط والخذلان، لتجاوز التوقف في المكان والزمان ولكي لا نبقى متخلفين
وتحت رحمة الاخرين . وذلك من خلال اجراء التغيير بطريقة موضوعية هادئة
وبتخطيط دقيق ذي نفس طويل دون اثارة او تحريض او سوق الاتهامات او خلط
الاوراق .... بالقاء صخرة كبيرة في بحيرة الحياة العربية الراكدة لتصل
موجات التغيير من المركز الى الضفاف ، ولجعل الخطاب الاعلامي خطابا
تحليليا وتنويريا وليس تبريريا او تحريضيا مثيرا او انفعاليا وآنياً بحسب
الاحداث . على ان نتحلى بعقلية جديدة تفهم الاخر وتتقبل اجراء الحوار معه
، اذا كنا مؤمنين حقا بالتغيير كحاجة نابعة عن المصلحة الوطنية واذا كان
الاعلاميون يمثلون – فعلا - ضمير العصر ويتحملون مسؤوليتهم تجاه مجتمعاتهم
بعيداً عن الضغوط الخارجية لاقامة الديموقراطية في البلاد العربية . لأن
إقامة الديموقراطية في البلاد مسؤولية وطنية ، تعتمد على مواطنيها
المؤمنين بالديموقراطية من جهة وعلى تراكم الثقافة الديموقراطية من خلال
الممارسة بالدعوة الى العدل و الحق واصلاح النفس باعادة النظر في العلاقة
بين الثابت والمتحول من حياتنا الفكرية وفي نظرتنا الى الاخر، مع محاولة
توسيع هامش الحريات – لأن من يستطيع إشعال شمعة في نهاية النفق يستطيع قهر
الظلام - من جهة اخرى . ولنا في الاعلام الديموقراطي الغربي ، رغم
تضليلاته وادعاآته بممارسة الاسقلالية والحرية في اطار الديموقراطية
وتداخل مفاهيم العدل والامن والحرية مع بعضها بسبب الخوف من الارهاب
وتراجع معايير العدل في كل مكان ، خير مثال على تعاون الاعلام والسلطة -
خلال الاحداث الكبرى - فيها .
وتؤكد الصحافة الامريكية – كما اشارت
ايضا بعض الصحف الخليجية - ان توماس ليبرمان ، اكبر واغلى محرر في صحيفة
النيويورك تايمز ، يجتمع يوميا لمدة 15 دقيقة على الاقل بكونداليزا رايس -
مستشارة الامن القومي - رغم مشاغلها الكثيرة ، لكي يستطيع - باستشارتها
-كتابة مقاله اليومي في الصحيفة المذكورة ، رغم انه يقوم بتوجيه نوع من
النقد الذاتي لأميركا( صحيفة الشرق الاوسط - في 14/5/2004 ) لاسيما
لمواقفها الاخيرة – بعد ثبوت قيام جنودها بتعذيب السجناء العراقيين في سجن
( ابو غريب ) ممثلة بمواقف ادارتها البوشية " كاشفا للمنطلقات الحقيقية
التي حركت وما زالت تحرك بوش البراغماتي واللااخلاقي، وليس بوش الوطني او
بوش الاخلاقي. انها عقلية الوصولية والكذب والخداع، التي يمارسها بوش
واركان ادارته للوصول الى تجديد حكم أميركا، في مسار من المعضلات
الاخلاقية التي كان على الادارة ان تحلها بكل صراحة وشرف واستقامة " . كما
ساندت قناتا سي . إن . إن وفوكس نيوز الاميركيتان ، حرب واشنطن النفسية ضد
القوات العراقية خلال فترة 20 مارس ــ 9 نيسان / ابريل الماضي بدوافع
وطنية ، لانه ليست ثمة صحافة حرة مئة بالمئة في أي مكان من العالم ، ولأن
( حرية الاعلام ) فكرة نسبية وتخضع للعديد من المتغيرات الرئيسية -
المذكورة اعلاه - التي تؤثر في الخطاب الاعلامي وتتحكم - كذلك - بالعملية
الاعلامية . اضافة الى ان علاقة المواطن - المجتمع - بالدولة في
الديموقراطية الغربية تتسم بالاستبداد الودود Fascism Friendly او
Freundschaftlich Despotisch أي الصداقة المستبدة - بالالمانية - كما
يعتقد بعض المفكرين الاميركيين والالمان ، في سياق التلازم بين الدولة
والمجتمع في الديموقراطيات الاجتماعية المتقدمة في الغرب ، مع عدم خلو تلك
العلاقة من الانتقاد المتبادل والودود - ايضا – بينهما . لان مؤسسة
الاعلام قائمة على أساس خدمة مواطنيها كسلطة رقابة حقيقية بيد المجتمع على
سلوك المسؤولين ومتابعة سير عمل أجهزة الدولة وفضح انتهاكاتها لمبادئ
الديموقراطية وحقوق الانسان وفق مبدأ ( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) .
لذا فقد اتجهت المجتمعات الديموقراطية الغربية اليوم نحو ترسيخ فكرة
منظمات المجتمع المدني لتوسيع هامش الحرية ولتقليص سلطة الحكومة ، لان
الضمانات الدستورية في مجتمعاتها تستدعي توزيع - او تفتيت - السلطة لكي لا
تتجبّر وتستبد . ومن هنا كانت الانتقادات الموجهة الى ادارة بوش الابن
واسلوب ادارته للصراع مع الارهاب الدولي من جهة ، والحروب الاستباقية
لصقور الادارة الاميركية الجديدة ، من جهة اخرى . في حين ان علاقة المجتمع
بالدولة في الشرق - عموماً - تسودها الابوة الاستبدادية في جميع مناحي
الحياة في اطار الوصاية الفكرية ، فكان الانفصال بين الشعب والحكومة
لممارستها السلطة بطريقة استبدادية فظة ولعدم سماحها بالنقد لآلية عمل
الدولة ومؤسساتها ، مما ادى الى فشل النظام العربي في تحقيق اهداف المجتمع
العربي ، رغم انه اقدم - من حيث التأسيس - من النظام الاوروبي الذي حقق
اتحاده الناجز اليوم ، مع الاعتراف بعدم وجود العصبيات في اوروبا . ومن
هنا فقد دعت الكاتبة المصرية امينة شفيق ، الى ضرورة اقامة النظام العربي
الشعبي ( الاهرام – 20/5/2003 ) بعد ان انهار النظام العربي نتيجة غزو
صدام حسين لدولة الكويت في حرب الخليج الثانية وتقاعس الجامعة العربية
)النظام العربي الرسمي ( دون وقوع نكبة العراق في حرب الخليج الثالثة .
لانها " لم تستطع ان تجبر صدام حسين للتخلي عن الاستبداد والدكتاتورية
والقتل الجماعي للشيعة في جنوب العراق والاعدام بالنسف او اخراجه من
الكويت عام 1990 ؟ !! . فهل استطاعت الدول العربية مجتمعة في توجيه
ملاحظات الى أي من الدول ) الشقيقة ( العضو - كما تفعل الدول الاوروبية -
اذا ما ثبت ارتكابها لانتهاكات جسيمة للحريات النقابية او لحقوق الانسان ؟
" . وتجيب الكاتبة شفيق عن السؤال بالقول : " كلا …لم تستطع ذلك ، لان
النظام العربي الرسمي كان ولا يزال نظاما ورقيا فارغا من مضمونه الذي تسعى
اليه الشعوب العربية " .


بقلمـ : ابراهيم الداقوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
فشل الاعلام العربي في مواجهة تحديات حوار الثقافات المعاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الاعلام العربي الحديث وما يواجهه من تحديات ( بقلمي )
»  الإعلام العربي في مواجهة حملات التشويه
»  رؤوفة حسن فارسة الاعلام العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: