منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الصوم والتربية الإيمانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الصوم والتربية الإيمانية 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الصوم والتربية الإيمانية Empty
مُساهمةموضوع: الصوم والتربية الإيمانية    الصوم والتربية الإيمانية I_icon_minitimeالإثنين 30 يوليو - 19:54

 الصوم والتربية الإيمانية 04tunisiacafe

و السلام على اشرف المرسلين
اما بعد :
أسعد الله أوقاتكم اخواني ..
أهلا وسهلا بكـل أعضاء وزوار ومشرفي منتدانا الغـالي




الصوم
مدرسة تربوية كبرى يتربى فيها المسلم على الإيمان الحقيقي، الإيمان الذي
تزينه التقوى والمراقبة والمراجعة والمحاسبة، الإيمان الذي يتربى فيه
المسلم على الحمد والشكر والتحمل والصبر، الإيمان الذي يجمله علم ويحليه
حلم، الإيمان الذي حدد المولى- تبارك وتعالى - أهدافه ومقاصده في آيات
الصيام فقال عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ
مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى
الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ
خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ
مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا
اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ) [سورة البقرة: 183- 186].

فالصوم
من أهم العوامل والمؤثرات التي تربط الإنسان بخالقه وتوقظه من غفلته،
فيندم على ما ارتكبه من المخالفات والآثام، وتصحو هذه النفس عن المعاصي،
وينقطع شهراً إلى الله - تعالى - حتى وهو في عمله دائماً يتذكر صيامه، ومع
تلاوة القرآن، وفي كل أحواله هو مع الله - تعالى -.

إشراقات
ونورانيات وروحانيات كلها ببركة شهر القرآن توبة وغفران وعفو ورضوان ينقاد
إليه المسلم في هذا الشهر، فيعود إلى نقاء وصفاء وسمو روح عن كثير من
الشهوات وملذات الجسد، ولهذا نجد كثير من الحكماء جعل الصوم كالعين للجسد
كلما راح في غيه رجع للصوم ليجد فيه ومنه الصفاء والحكمة.

عَنْ
أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
((مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَالْجَهْلَ،
فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ)) أخرجه أحمد
2/452 (9838)، و"البُخاري" 1903، و"أبو داود" 2362، و"التِّرمِذي" 707،
و"النَّسائي" في "الكبرى" 3233.

ففوائد
الصوم الروحية تبدأ من تثبيت الإخلاص، والإخلاص ضرورة لكل عبادة إلا أنه
في الصوم ذا خصوصية لا تكون في غيره من العبادات لخصوصيته بسره وكتمانه،
ولاشتراك الناس في العبادات إلا الصوم الذي نسبه الله لنفسه فقال: ((الصوم
لي وأنا أجزي به)).

والصوم يذكر بالنعم التي أنعم الله بها على العبد فهو يتذكر ويشكر ويدوم على شكرها بالمراقبة للمنعم.

كما
أنه يعود المسلم على الصبر والإرادة والعزيمة والتحمل، ويعلم ضبط النفس
ويساعد عليه، ويوجد في النفس ملكة التقوى ويربيها، وبخاصة التقوى التي هي
العلامة البارزة من الصوم. أنه عبادة يتقرب بها العبد إلي ربه بترك
محبوباته المجبول على محبتها من طعام وشراب ونكاح لينال بذلك رضي ربه،
والفوز بدار كرامته، والصيام يربي الإرادة على اجتناب الهوى والبعد عن
المعاصي، إذ فيه قهر للطبع، وفطم للنفس عن مألوفاتها، وفيه كذلك اعتياد
النظام، ودقة المواعيد مما يعالج فوضى الكثيرين لو عقلوا.

كذلك من فوائد الصيام التدريب على الصبر وهو صفة مهمة لكل مسلم، وبخاصة الجنود والمقاتلين.

ومن فوائد الصيام وحكمه أيضًا: أنه يرقق القلب ويلينه، ويتخلى القلب للذكر والفكر.

ومن فوائد الصوم وحكمه: أن الصيام الخالص والصيام الحقيقي يورث في القلب حب الطاعة، وبغض المعصية.

والصوم
أيضاً فرصة لتربية الرحمة في النفوس، حتى تعيش الجسد الواحد الذي يؤلم
بعضَه ألمُ بعض، إنه من سنن الحياة أن الرحمة تظهر عند الإحساس بالألم،
وأن الطغيان ينشأ عند الغفلة مع الأمن والغنى، قال - تعالى -: (كَلاَّ
إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّءاهُ اسْتَغْنَى) [العلق: 6-7]، وهذا
بعض السر الاجتماعي في الصوم، إذ يبالغ المسلم أشد المبالغة، ويدقق كل
التدقيق في منع الغذاء، وشبه الغذاء عن البطن وحواشيه مدةً آخرها آخر
الطاقة، وهي طريقة عملية لتربية الرحمة في النفس، ولا طريق غيرها إلا
النكبات والكوارث التي تحل بالناس، أنه يعود الأمة النظام والاتحاد، وحب
العدل والمساواة، ويكوّن في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان، كما يصون
المجتمع من الشرور والمفاسد.

ومن
الحكم الجليلة التي شرع لها الصيام أن يشعر الإنسان بالجوع فترة الصيام
فيتذكَّر أهل الجوع دائماً من المساكين والفقراء، ليرأف بهم، ويرحمهم،
ويتصدق عليهم.

وقد
جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الصوم للشباب "وجَاءً" أي: مخففاً من
حدة الشهوة، كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر الشباب، من
استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع
فعليه بالصوم فإنه له وِجاء)) [متفق عليه]، ذلك أن الصوم يكسر حدة شهوة
النكاح.

فالصوم
من أعظم البواعث على إيقاظ الروح، وتنقيتها من الشوائب والأوضار، ذلك أن
امتلاء المعدة بالطعام، وانبعاث النفس مع الشهوة يوبق الروح، ويطمس
أنوارها، ويحجب أشواقها وأسرارها.

ومن وصايا لقمان لابنه: "يا بني إذا ملأت المعدة نامت الفكرة، وخرست الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة".

وقال أبو حامد الغزالي: "في جوع الإنسان صفاء القلب، وإيقاد القريحة؛ لأن الشبع يورث البلادة ويعمي القلب".

وفي ذلك يقول الشاعر معروف الرصافي وهو يصف بعض الصائمين الذين يتهافتون على الطعام غير مبالين بالعواقب:

وأغبى العالمين فتى أكول *** لفطنته ببطنته انهزام

ولو أني استطعت صيام دهري *** لصمت فكان ديدني الصيام

ولكن لا أصوم صيام قوم *** تكاثر في فطورهم الطعام

فإن وضح النهار طووا جياعاً *** وقد هموا إذا اختلط الظلام

وقالوا يا نهار لئن تجعنا *** فإن الليل منك لنا انتقام

وناموا متخمين على امتلاء *** وقد يتجشؤون وهم نيام

فقل للصائمين أداء فرض *** ألا ما هكذا فرض الصيام

فالصوم
مدرسة تربوية كبرى دروسها لا تحصى ولا تستقصى، فطوبى للمشمرين القانتين،
ويا سعد العابدين المتهجدين، والجنة لمن أخلص الصيام لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الصوم والتربية الإيمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأخوة الإيمانية
»  المصافي الإيمانية للذنوب والخطايا
»  من مظاهر التيسير والتربية في الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: منتدى شهر رمضــان-
انتقل الى: