التوسع في المحميات الطبيعية لتعزيز ثقافة السياحة البيئية

اللاذقية- البعث :

شكلت
أولويات تحقيق الإدارة البيئية المتكاملة وسبل الحفاظ على البيئة الساحلية
وتراثها الطبيعي والبيولوجي الحيوي محور البحث والمعالجة في ورشة عمل
موسّعة بمناسبة يوم البيئة العالمي دعت إليها جمعية الروابي الخضراء
لحماية البيئة الساحلية بالتعاون مع مديريات الشؤون الاجتماعية والبيئة
والسياحة. ودعا المشاركون في الندوة إلى ضرورة تكامل جهود كافة مؤسسات
المجتمع وفعالياته الأهلية والحكومية لصون الوسط البيئي من التحديات التي
تواجهه وتؤثر على سلامته وتوازنه الطبيعي وتنوعه الحيوي. وأشاروا إلى
أهمية الحفاظ على البيئة من كافة أشكال التلوث بما فيها الآثار التي
يخلفها مكبّ المخلفات الصلبة في منطقة البصّة، وأهمية غرس الثقافة البيئية
في نفوس الأطفال والشباب وتشجيع المبادرات التطوعية الذاتية بما يكفل
تعزيز شروط ومعايير السلامة البيئية وصولاً إلى تنمية بيئية مستدامة
تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية. وتحدث الدكتور إبراهيم صقر رئيس
مجلس إدارة الجمعية عن أهمية تنمية المعارف والتدابير الصحيحة التي يقدمها
المتخصصون والتعريف بالسلوك البيئي الصحيح و تصويب الأخطاء عبر قوانين
تراعي متطلبات العصر واحتياجات البيئة السليمة والتنمية المستدامة،
وأشارت المهندسة لما أحمد مديرة البيئة إلى أهمية هذه الورشة في الحفاظ
على البيئة والمواقع الأثرية والتراثية والتنوع الحيوي في المحميات
الطبيعية المنتشرة في عدد من المواقع. وعرضت أهم نشاطات المديرية في تحليل
الملوثات ومعالجتها. أما الدكتور وائل منصور مدير السياحة فقد ركز
على أهمية السياحة البيئية من خلال ارتياد المحميات الطبيعية وتشجيع هذا
النوع من السياحة بإشراك المهتمين بالشأن البيئي. بدورها إلهام زريق
مديرة الشؤون الاجتماعية أشارت إلى آليات توسيع برامج الحفاظ على البيئة
من خلال نشر ثقافة النظافة والحفاظ على بيئة خالية من أي ملوثات والتركيز
على الإدارة المتكاملة للموارد البيئية والطبيعية وحجب جميع أشكال
الملوثات عن مصادر الطبيعة. وافتتح الرفيقان شريتح والشيخ معرض الأعمال
اليدوية والصور الطبيعية والمشغولات اليدوية والمنتجات الطبيعية. شارك في
الورشة رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس صديق مطره جي والمديرون المعنيون
ومجلس إدارة الجمعية.