تحاط
الأقمار عادة بنظام شمسي يسمى بالمجموعة باء . ومما لا شك فيه أنّ معظم
الناس ان لم نقل جميعهم يعرفون ترتيب الاقمار واسماء الكواكب الثمانية
الكبرى تلك الحزمة التي نالت مرتبة مباشرة منذ انخفاض مرتبة بلوتو في
العام 2006 باستثناء الأقمار التي تدور حول ستة من هذه الكواكب وهي 174
قمرا تابعا .من المفيد بطبيعة الحال معرفة الاقمار اكثر عن تلك التي تدور
في مدارها ، فهناك مثلا قمر يسمى يوربا المائي ، وأيو الناري اللذان
يدوران حول كوكب المشتري .
وهناك
كوكب تريتون القارس البرد والذي يلتصق بمحاذاة نبتون ، كما ان هناك
اقمارا رائعة الاشكال منها كورديليا ، أوفيليا ، جولييت ، بورتيا ،
ميراندا ، بليندا والصولجان وكلها تدور حول الكوكب أورانوس .وبعد ذلك هناك
قمر يسمى تيتان زحل ، الذي فتن به الفلكيون كثيرا نظرا لحجمه الضخم ،
وغلافه الجوي غير الشفاف ، وبسبب غنى كيميائيته بحيث يقطر منها الماء
بشكل منتظم من الجزيئات العضوية .ولا يزال القمر تيتان يحظى في وقتنا
الحالي باهتمام أكثر وفقا لنتائج الدراسة التي صدرت مؤخرا من المركبة
الفضائية كاسيني ، فالقمر أيضا له تبعثر وانشطار من بحيرات الميثان في
مناطقه المدارية التي يبلغ نصف قطر احدها حوالى 22 ميلا مربعا ، اي اكبر
من حجم ولاية يوتاه الاميركية.
كما
ان غاز الميثان هو الذي يصنع نواة كل شيء من تلك المكونات ، فهو عنصر
أساسي في البيولوجيا وشرط كيميائي مسبق للحياة كما نعرفه ، فلا شيء يرصد
عن بعد على سطح القمر ميازميك ، ولكن غاز الميثان لديه وظائف أخرى يؤديها
.فقد كشف التصوير بالأشعة تحت الحمراء منذ زمن عن وجود بقع داكنة وسوداء
على سطح القمر تيتان ، التي ربما تؤيد ما توصل اليه علماء الفلك من ان تلك
البقع الداكنة ماهي إلا برك واسعة من غاز الميثان وحجمها ربما يكون بقدر
حجم المحيط أو أكبر.
وعندما وصلت المركبة الفضائية كاسيني الى زحل
في العام 2004 ، أطلق المسبار هيجنز في الغلاف الجوي للقمر تيتانيان
وانحدر الى السطح عند بقعة معينة في المناطق الاستوائية المعروفة باسم
شانغريلا . وقبل لحظات من قيام الضغط الجوي بدفع الحياة الى الخارج منه ،
أرسل المسبار هيغنز اشارات الى الارض حملت اخبارا مثيرة بأن متن الجرم
السماوي قد بخر القليل من غاز الميثان من على سطح الأرض .كان هناك الكثير
من المبررات للاعتقاد بأن هذه النتائج يمكن أن تكون على خطأ ، فمثلما نعرف
ان للأرض دورة مائية عالمية ، يسود الاعتقاد بأن تيتان ايضا لديه دورة
ميثان عالمية، وان عمل الاثنين يتم بنفس الطريقة بشكل اساسي.ففي المناطق
الاستوائية الدافئة بشكل هامشي من تيتان ، يتبخر سائل الميثان ويرتفع في
الجو ، فتحمله الرياح السائدة نحو الشمال والجنوب حتى يصل في النهاية الى
القطبين العالميين ، حيث يعم البرد والأمطار في الخارج وتكثر برك المياه
على الأرض .ولمرات عديدة كشف عن وجود أمطارغاز الميثان في القطبين ، غير
انه لم يكشف عن وجوده في المناطق الاستوائية الا مرة واحدة وكان ذلك خلال
موسم القمر المطري .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]