نقول مبارك و ليس مبروك ؟؟؟

كلمة مبروك ماذا تعني ؟

تعتبرُ عبارة (مبـروك) من التهاني المتداولة الشائعة بيننا، ونقصد بها الدعاء ..
بالبركة والنّماء عند المناسبات السارّة . ..

لكنّ الصحيـحَ من جهة اللّغة أن نقول (مُبـارك) أو (بالبَـرَكة) أو (بارك الله لك أو فيك أو عليك) أو (بارك الله) ..

ونحوها من صيغ التبريكات الصحيحة لغةً وشرعاً، والتي تعني الدعاء بالنّماء والزّيادة .
أما (مبـروك) فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا لشخص (مبـروك) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم مفعول من بَرَكَ .
فهذه العبارة في الحقيقة دعاءٌ على الشخص لا دعاءٌ لـه، واختلاف المعنى واضح وضوح الشمس.
وهذه فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم في هذه المسألة
السؤال
الشيخ الفاضل عبدالرحمن السحيمي ..
بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين
_______________________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا
والآخرة ، وأن يجعلك مباركا أين ما كنت ، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر ،
وإذا أبتلي صبر ، وإذا أذنب أستغفر ، فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة.

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة:
دعاء من الشيخ في مقدمته لكل طالب علم يريد تعلم عقيدته والدعوة إلى الحق بأن يتولاه الله في الدنيا والآخرة فإن من يتولاه الله فإنه يسعد في الدنيا والآخرة بسيره على النهج المستقيم وفي الآخرة يدخله جنات النعيم
وأن يجعلك مباركاً أين ماكنت:
وأود التنبيه هنا إلى كلمة متداولة بين الناس في التهنئة وهي كلمة مبارك أو مبروك فهناك فرق بين الكلمتين
فكلمة
مبارك والتي أستعملها الشيخ رحمه الله من صيغة التبريكات الصحيحة لغة
وشرعاً والتي تعني الدعاء بالنماء والزيادة فالفعل الرباعي (بارك) يأتي
اسم المفعول منه على وزن مفاعل (مبارك)
فمن القاموس المحيط - (ج 3 / ص 1)
البَرَكَةُ ، محرَّكةً النَّماءُ والزيادةُ ، والسَّعادَةُ . والتَّبْريكُ الدُّعاءُ بها . وبَريكٌ مُبارَكٌ فيه . وبارَكَ اللّهُ لَكَ ، وفيكَ ، وعليكَ ، وبارَكَكَ ، وبارِكْ على محمدٍ ، وعلى آلِ محمدٍ أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ .
وتَبَارَكَ اللّهُ تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى ، و بالشيءِ تَفاءَلَ به .
ومن الصيغ الصحيحة أيضاً قولنا ( مُبـارك ) أو ( بالبَـرَكة ) أو ( بارك الله لك أو فيكِ أو عليكِ ) أو ( بارككِ الله )
أما كلمة مبروك الشائعة بين الناس للتهنئة فإنها مشتقّة من بَرَكَ البعير يبرُكُ بُروكاً أي : استناخَ البعير وأقامَ وثبَتَ .
فقولنا
لشخص ( مبـروك ) يعني : بَرَك عليك البعير واستقرّ وثَبَتَ ، لأنه اسم
مفعول من بَرَكَ . فالفعل الثلاثي ( برك ) يأتي اسم المفعول منه على وزن
مفعول (مبروك) .
ففي الصحاح في اللغة - (ج 1 / ص 40)
بَرَكَ
البعيرُ يَبْرُكُ بُروكاً ، أي اسْتَناخَ . وأَبْرَكْتُهُ أنا فَبَرَكَ ،
وهو قليلٌ ، والأكثر أَنَخْتُهُ فاستناخ . ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ
جملٍ . وكلُّ شيء ثبتَ وأقامَ فقد بَرَكَ