[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ابتكر
باحثون نمساويون تقنية جديدة لاستكشاف الجسيمات عن طريق الثقوب السوداء،
من دون الحاجة إلى مصادمات ذات طاقة هائلة. وذكرت مجلة "ساينس ديلي"
الأميركية، في تقرير حديث لها، إن الباحثين في معهد التكنولوجيا في
فيينـّا، قدموا طريقة علمية جديدة لإثبات وجود الجسيمات الافتراضية
المعروفة باسم "الأكسيونات"، والتي تتراكم حول الثقب الأسود وتستخلص
الطاقة منه. ويمكن أن تسفر هذه العملية عن خروج موجات جاذبية يتسنى
قياسها. ويعتبر هذا الأسلوب بديلاً للطريقة المألوفة في العثور على
الجسيمات الجديدة، و التي تتطلب عادة طاقات عالية باستخدام المصادمات
الضخمة التي يمكن أن تسرّع الجسيمات بسرعة تصل إلى سرعة الضوء تقريبا.
كتلة منخفضة للغاية
والجسيمات
الافتراضية كتلة منخفضة للغاية. ووفقا لآينشتاين، فهذه الكتلة مرتبطة بشكل
مباشر بالطاقة، ويلزم لذلك القدر قليل جداً من الطاقة لإنتاج
"الأكسيونات". يقول دانيل غراملر، الباحث في معهد التكنولوجيا: "لا يوجد
دليل على وجود الأكسيونات. ولكن من المحتمل وجودها للغاية".في مجال فيزياء
الكم، يتم وصف كل جسيم على أنه موجة. فالطول الموجي يرتبط بطاقة الجسيمات.
و
الجسيمات الثقيلة لها موجات صغيرة، لكن الأكسيونات منخفضة الطاقة يمكن أن
يكون لها موجات تصل إلى عدة كيلومترات. وتشير النتائج التي تصل إليها
غراملر وزميلته غابريلا موكانو استنادا إلى نتائج دراسة أميركية روسية
سابقة ، إلى أن الأكسيونات يمكن أن تدور حول الثقب الأسود، على غرار
الإلكترونات التي تدور حول نواة الذرة. و بدلاً من القوة الكهرومغناطيسية،
والتي تربط بين الالكترونات و النواة، فإن طاقة الجاذبية هي التي تعمل بين
الأكسيونات والثقب الأسود. الأكسيونات
هناك
فارق مهم للغاية بين الالكترونات في ذرة الأكسيونات التي تدور حول الثقب
الأسود. فالإلكترونات هي عبارة عن فرميونات، وهي التي تعني أن اثنين منها
لا يمكن أن يكون في الحالة نفسها. أما الأكسيونات، من ناحية أخرى، فهي
عبارة عن بوزونات.