الإعلاميون المساكين

ناهد سعيد باشطح:
فاصلة:
"من يمارس عدة مهن لا ينجح في أي منها"

- الفيلسوف أفلاطون -
لا يوجد مهنة على وجه الأرض يمكن أن تسرق من أصحابها مثل مهنة الإعلام.
لا يمكن لأي شخص أن يسبق اسمه بلقب طبيب أو محام مالم يكن حاصلا على شهادة أكاديمية وان كانت مزورة
أما لقب الإعلامي فهو لقب رخيص ولذلك يمكن لأي شخص أن يسبق به اسمه لمجرد انه ظهر في التلفاز أو كتب بعض المقالات.
أقول ذلك وأنا
أطالع بمرارة إعلانا ضخما لمؤتمر نشر أسماء المشاركين ثم وضع عددا من
الاكاديمين السعوديين وسبق اسمهم بلقب الإعلاميين لان المؤتمر اختارهم
لمهمة التنسيق الإعلامي في المؤتمر
والسؤال أليس الإعلام مهنة فكيف يجمع الأستاذ في الجامعة في غير تخصص الإعلام إلى جانب مهنته مهنة الإعلام؟
أم أنها مهمة وقتية ولباس من الضوء والشهرة يلبسه الأكاديمي في المجتمع ثم يعود إلى طلبته في الجامعة.؟
مع تقديري للأسماء المطروحة لكنهم ليسوا إعلاميين
الاعلامي
هو من يمارس الصحافة مكتوبة أو مسموعة أو مقروءة ويكون متفرغا لهذا العمل
لا يتكسب من سواه وحتى وإن عمل خارج مؤسسة إعلامية فهو لا يبتعد عن نطاق
الإعلام في عمله.
هكذا افهم الإعلامي وهكذا أريد أن يحفظ للإعلاميين كرامتهم فلا يعطى اللقب لأي من كان حتى وان كان بروفيسورا في أي تخصص علمي أو نظري.
أدافع عن الإعلاميين ليس لمصلحة شخصية فلست الآن إعلامية اذ اتخذت قرارا منذ بداية عام 2008م أن اعتزل الإعلام إلا من مقالاتي التي اكتبها وان أتفرغ للبحث العلمي ،لكن فيما يبدو أن العشرين عاما الماضية سوف تلقي بظلالها على الآتي من عمري!!