منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} Empty
مُساهمةموضوع: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}    {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} I_icon_minitimeالأربعاء 20 يونيو - 19:02



*{وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}*



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم
وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين
لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فهذا ظل من ظلال قاعدة من
القواعد القرآنية التي حفل بها كتاب ربنا -عز وجل-، تلكم القاعدة القرآنية
التي دل عليها قول الله -تعالى-: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189].

وهذه
القاعدة القرآنية جاءت ضمن سياق الحديث عن عادة من عادات أهل الجاهلية،
الذين إذا أحرموا، لم يدخلوا البيوت من أبوابها، تعبدا بذلك، وظنا أنه بر،
فأخبر الله أنه ليس ببر؛ لأن الله -تعالى-، لم يشرعه لهم، كما ثبت سبب هذا
النزول في الصحيحين من حديث البراء -رضي الله عنه-.

قال -تعالى-: {يَسْأَلُونَكَ
عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ
الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ
مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189].

ولئن كان سبب
النزول الذي عالج ذلك الخطأ من أجلى وأظهر الصور التي عالجتها هذه
القاعدة، فإن ثمة تطبيقات أخرى واسعة لهذه القاعدة القرآنية الجليلة: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]، تظهر لمن تتبع كلام العلماء عنها، أو في تطبيقاتهم العملية لها، ومن ذلك:

1-
عبادة الله -تعالى-: فإنها الطريق الموصل إلى الله -عز وجل-، ومن أراد أن
يصل إلى الله، فعليه أن يسلك الطريق الموصل إليه -سبحانه وتعالى-، ولا
يكون ذلك إلا بواسطة الطريق الذي سنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول العلامة ابن القيم -رحمه الله-:
"فالوصول
إلى الله وإلى رضوانه بدونه محال، وطلب الهدى من غيره هو عين الضلال، وكيف
يوصل إلى الله من غير الطريق التي جعلها هو -سبحانه- موصلة إليه؟ ودالة
لمن سلك فيها عليه؟ بعث رسوله بها مناديا، وأقامه على أعلامها داعيا،
وإليها هاديا، فالباب عن السالك في غيرها مسدود، وهو عن طريق هداه وسعادته
مصدود، بل كلما ازداد كدحًا واجتهادًا: ازداد من الله طردًا وإبعادًا" [1].

ويؤكد ذلك العلامة السعدي -رحمه الله-، في تعليقه على هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}
[البقرة: 189] فيقول: "وكل من تعبد بعبادة لم يشرعها الله ولا رسوله، فهو
متعبد ببدعة، وأمرهم أن يأتوا البيوت من أبوابها لما فيه من السهولة
عليهم، التي هي قاعدة من قواعد الشرع" [2].

2- ومن تطبيقات هذه القاعدة {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} أنه:

"يؤخذ
من عمومها اللفظي والمعنوي أن كل مطلوب من المطالب المهمة ينبغي أن يؤتى
من بابه، وهو أقرب طريق ووسيلة يتوصل بها إليه، وذلك يقتضي معرفة الأسباب
والوسائل معرفة تامة؛ ليسلك الأحسن منها والأقرب والأسهل، والأقرب نجاحًا،
لا فرق بين الأمور العلمية والعملية، ولا بين الأمور الدينية والدنيوية،
ولا بين الأمور المتعدية والقاصرة، وهذا من الحكمة" [3].

3- ومن تطبيقات هذه القاعدة {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:

إغلاقها
لباب الحيل على الأحكام الشرعية، إلا فيما أذن فيه الشرع؛ ذلك أن المتحايل
على الشريعة لم يأت الأمر من بابه، فخالف بذلك ما دلت عليه هذه القاعدة
المحكمة.

يقول ابن القيم رحمه الله مبينًا شناعة فعل هؤلاء المتحايلين، الذين تفننوا في هذا الباب:
"فاستبيحت
بحيلهم الفروج، وأخذت بها الأموال من أربابها فأعطيت لغير أهلها، وعطلت
بها الواجبات، وضيعت بها الحقوق، وعجّت الفروج والأموال والحقوق إلى ربها
عجيجًا، وضجت مما حل بها إليه ضجيجًا، ولا يختلف المسلمون أن تعليم هذه
الحيل حرام، والإفتاء بها حرام، والشهادة على مضمونها حرام، والحكم بها مع
العلم بحالها حرام" [4] انتهى.

فإذا تبين ذلك، فقارن -أيها المستمع
الكريم- كم هم الذين وقعوا في هذا المرتع الوخيم؟! ممن نصبوا أنفسهم
للإفتاء في بعض المنابر الإعلامية، أو في بعض المواقع، وساعدهم على ذلك
تراكض كثير من الناس في هذا الباب، وأدنى نظرة في الواقع، تبين أن الأمر
جلل، والله المستعان.

4- ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:

في
باب طلب العلم شرعيًا كان أم غير شرعي، وكذلك في طلب الرزق، فإن "كل من
سلك طريقًا وعمل عملًا، وأتاه من أبوابه وطرقه الموصلة إليه، فلا بد أن
يفلح وينجح ويصل به إلى غايته، كما قال -تعالى-: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]، وكلما عظم المطلوب تأكد هذا الأمر، وتعين البحث التام عن أمثل وأقوم الطرق الموصلة إليه" [5].

وما أجمل ما قاله قيس بن الخطيم!:

إذا ما أتيت العزّ من غير بابه *** ضللتَ، وإن تقصد من الباب تهتد [6].

5- ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:

هو
الحديث مع الناس، فإن الآية ترشد إلى أن المؤمن عليه أن يسلك الطريقة
المناسبة في الحديث، فيعرف الموضوع المناسب الذي يحسن طرقُه، والوقت
الملائم، ويعرف طبيعة الشخص أو الناس الذين يتحدث إليهم، فإن لكل مقام
مقالًا، ولكل مجال جدالًا، ولكل حادثة مقامًا.

وعلى هذا فإذا أراد
الإنسان أن يخاطب شخصًا كبير المنزلة في العلم أو الشرف، فلا يليق أن
يخاطبه بما يخاطب سائر الناس؛ والحكمة في هذا هي المدار، {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269].

6- ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}:

ما أشار إليه ابن الجوزي في كتابه الماتع (صيد الخاطر) حيث يقول -رحمه الله-:
"شكا
لي رجل من بغضه لزوجته ثم قال: ما أقدر على فراقها لأمور: منها كثرة دينها
علي، وصبري قليل، ولا أكاد أسلم من فلتات لساني في الشكوى، وفي كلمات تعلم
بغضي لها.

فقلت له: هذا لا ينفع وإنما تؤتى البيوت من أبوابها،
فينبغي أن تخلو بنفسك، فتعلم أنها إنما سلطت عليك بذنوبك، فتبالغ في
الاعتذار والتوبة، فأما الضجر والأذى لها فما ينفع، كما قال الحسن البصري
عن الحجاج بن يوسف: عقوبة من الله لكم، فلا تقابلوا عقوبته بالسيف،
وقابلوها بالاستغفار.

واعلم أنك في مقام مبتلى، ولك أجر بالصبر، {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة:
216]، فعامل الله -سبحانه- بالصبر على ما قضى، واسأله الفرج، فإذا جمعت
بين الاستغفار وبين التوبة من الذنوب، والصبر على القضاء، وسؤال الفرج،
حصلت ثلاثة فنون من العبادة تثاب على كل منها، ولا تُضَيّع الزمان بشيء لا
ينفع، ولا تحتل ظانًا منك أنك تدفع ما قدر... وأما أذاك للمرأة فلا وجه
له، لأنها مسلطة فليكن شغلك بغير هذا.

وقد روي عن بعض السلف أن
رجلًا شتمه فوضع خده على الأرض وقال: اللهم اغفر لي الذنب الذي سَلّطَتَ
هذا به عليّ" [7] انتهى كلام ابن الجوزي -رحمه الله-.

والغرض الذي أردتُ منه ذكر هذه القصة: أن هذا الإمام الواعظ استخدم هذه القاعدة القرآنية {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة:
189] في علاج مشكلة هذا الرجل الاجتماعية، وما أكثر هذا النوع من
المشاكل!، لكن ما أقل من يستعمل قواعد القرآن، وهداياته في علاج مشاكل
الناس الاجتماعية!، إما تقصيرًا في فهم هداياته، أو قصورًا في ذلك،
والواجب علينا أن ننطلق في إصلاح مشاكلنا كلها مهما تنوعت من كتاب ربنا،
وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وأن نعتقد ذلك يقينًا؛ لأن الله -تعالى-
يقول: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
[الإسراء: 9] في كل شيء: في أمر العقائد، وأحكام الحلال والحرام، والقضايا
الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية، ولكن الشأن فينا نحن، وفي تقصيرنا في
تطلب حل مشاكلنا من كتاب ربنا -تعالى-، نسأل الله -تعالى- أن يعيننا على
فهم كتابه، والاهتداء بهديه، والاستنارة بنوره، والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته.

منقول للافادة

 {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} Icon
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
{وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الْعَمَلِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
»  قوله تعالى ( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ )
»  إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: