قصه ابتكار فرن المايكروويف
*
*
*
بدأت بقطعة شوكولاته.....
*
*
*
*
*
*
*
*
**
*
*
قطعة صغيرة من الشوكولاته كانت وراء اكتشاف كبير دخل بيوتنا , وازدهار صناعة مازالت تتطور منذ نصف قرن .
فعندما
كان المهندس الإنجليزي بيرس ل .سبنسر منهمكا في عمله على صناعة أحد أجهزة
الرادار عام 1946م , مد يده إلى جيبه باحثا عن شيء يأكله , ففوجئ بأن قطعة
الشوكولاته التي يحتفظ بها قد ذابت و لوثت ملابسه رغم أن الغرفة التي كان
يعمل بها كانت باردة . فكيف ذابت الشوكولاته ؟؟
كانت مصانع " سبنسر
" تعمل مع شركة " رايثيون " على تصنيع أجهزة الجيش البريطاني . و كان
سبنسر واقفا بجوار صمام اليكتروني يشغل جهاز الرادار . و أثارت قطعه
الشوكولاته المنصهرة تفكير سبنسر .
و أثناء عمله أرسل في طلب
كيس من بذور الذرة وأمسك بها بجوار الصمام الالكتروني , وخلال دقائق
معدودة راحت حبات الذرة تنفجر و تتناثر في أرضية الغرفة .
وفي صباح
اليوم التالي أحضر سبنسر غلاية شاي و بعض الماء النيئ معه إلى المعمل , ثم
قام بفتح ثغرة فيجانب غلاية الشاي ووضع البيضة النيئة داخل الغلاية ثم صوب
الفتحة باتجاه الصمام و لم تمض سوى بضع ثوان حتى انفجرت البيضة و تناثر
قشرها و ما بداخلها إلى خارج الغلاية ملطخا بذلك وجه مهندس آخر يقف
بالجوار.
علم سبنسر أن موجات الراديو أو القصيرة أو ما تسمى
بالمايكروويف هي السبب , و إذا كانت قد طهت البيض بهذه السرعة فلم لا تفعل
ذلك مع الأطعمة الأخرى؟
عرض سبنسر تجربه على المسؤولين في الشركة
الذين استقر رأيهم على إنتاج أجهزة طهي تعمل بالميكروويف , و في مطلع عام
1953م ظهر أول فرن بالميكروويف و قد كان وزنه 340 كيلوجرام و حجمه مايقارب
حجم الثلاجة , أما اسمه فكان " رادرينج " كما كان ثمنه 3000 دولار و اقتصر
استعماله على المطاعم و الفنادق والقطارات .
ثم طرأت تحسينات عديدة
على مدى العقدين التاليين فصغر حجمه حتى أصبح من السهل وضعه في مطبخ
المنزل , والأهم أن سعره أصبح معقولا و يقارب 100 دولار في بعض أنواعه ,
وأصبح متواجد بكثرة في العديد من المنازل .