أثبتت
دراسة كندية حديثة أن الرجال والنساء يميلون للثرثرة، كلٌ في موضوعات
تختلف عن الآخر، كما أن الرجال بحاجة للثرثرة لتعزيز صداقاتهم.
الحديث إذا ما بلغ حده انقلب إلى ضده
ووجدت
الدراسة أن الرجال يتبادلون الأحاديث حول النشاطات والإنجازات، على سبيل
المثال «هل سمعت أن الفريق الخاص بمدينتنا حقق نصرا على الفريق الآخر في
مباراة البارحة ؟» أو «هل سمعت أن سعيدا قد ترّفع في عمله واشترى سيارة
جديدة؟». بينما تميل النساء إلى التحدث عن التفاصيل الاجتماعية، على سبيل
المثال «هل سمعتنّ من تزوج؟» أو يتحدثن حول المظهر الخارجي للناس، على
سبيل المثال «إن فستان ليلى الأسود جميل جدا من أين تعتقدين أنها اشترته؟».
ومن
النتائج المثيرة للاهتمام، أن الرجال يحتاجون إلى الثرثرة لتعزيز الصداقات
فيما بينهم على عكس النساء، حيث قد تهدد الثرثرة الصداقات بين النساء
وتقلل من حميميتها، حيث ان الصداقات بين الرجال تتميز بشكل كبير بأنها جزء
من المشاركة في أنشطة جماعية، ولذا فإن الثرثرة تعزز العلاقات الفردية
الشخصية بينهم. ولكن بين النساء فإن الأمر مختلف تماما، فالثرثرة لا يبدو
أن لها أي تأثير على جودة الصداقة، حيث تتسم صداقات النساء بالتواصل
والحميمية، لذا فإن الثرثرة قد تكون تهديدا لهذه العلاقات الشخصية القريبة
بين النساء على عكس ما هي في صداقات الرجال.