[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حذرت دراسة حديثة من أن الذوبان المفاجئ للجليد في القطب الشمالي نتيجة
التغير المناخي سوف يؤدي إلى حدوث موجات شتاء أشدّ برودة في العديد من
مناطق العالم. وقالت مجلة "ساينس ديلي" الأميركية، في تقرير حديث لها، إن
الدراسة أرجعت ذلك إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي له تأثير الدومينو
في زيادة احتمالات التعرض للشتاء القارص في المناطق الوسطى من نصف الكرة
الشمالي، حيث استدلت الدراسة في ذلك إلى عاصفة " الجليد الشديد" التي ضربت
العاصمة الأميركية واشنطن خلال فبراير من عام 2010.
وأجرى الدراسة كل من البروفسور تشارلز غرين، وهو أستاذ في علوم المناخ
والأرض، وبروس سي مونغر، كبير الباحثين في التخصص ذاته، حيث نشرت نتائجها
في مجلة "أوشن أوغرافي" المتخصصة في علوم المحيطات.
الغلاف الجوي
يقول غرين: "الجميع يعتقدون أن تغير المناخ في القطب الشمالي هي تلك الظاهرة البعيدة التي لها تأثير كبير على حياتنا اليومية".
و أضاف: "لكن ما يجري في المنطقة القطبية الشمالية يؤثر على أنماط
الطقس لدينا هنا". تزيد ظاهرة تسخن الأرض من ذوبان الجليد في البحار خلال
فصل الصيف، حيث تعمل على كشف سطح المياه الأكثر قتامة على أشعة الشمس
الساقطة عليها.
و هذا يسبب زيادة امتصاص الأشعة الشمسية والتدفئة الزائدة للمحيطات في فصل الصيف، ما يعمل على تسريع ذوبان الجليد.
وتنطلق الحرارة الزائدة إلى طبقات الغلاف الجوي، خصوصاً خلال فصل
الخريف، ما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة ومستويات الضغط الجوي بين القطب
الشمالي وخطوط العرض الوسطى.